"زوجى يتابع الأفلام الإباحية سراً" شكوى تكررت مراراً على صفحات الفضفضة النسائية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى تحولت مؤخراً إلى مساحة حرة تعكس المشاكل الاجتماعية والخلافات الأسرية، نظراً لما يتوفر بها من عنصر الخصوصية المطلقة، مما يتيح للمجتمع النسائى الحديث عن أصعب وأكثر المشاكل حرجاً، ومن ضمنها مشكلة انشغال الأزواج بمشاهدة الأفلام الإباحية سراً على مواقع الإنترنت. "اليوم السابع" حاول رصد أهم الشكاوى التى اعترفت بها السيدات عن أزواجهن، وذلك من خلال مجموعة من صفحات الفضفضة على مواقع التواصل الاجتماعى. السيدة "س. ح" لم تجد مكاناً للشكوى سوى مواقع التواصل الاجتماعى التى أعلنت من خلالها عن مشكلة زوجها مع الأفلام الإباحية، وقالت "انتشرت هذه الظاهرة لأن التليفزيون والأفلام خلقت للناس فكرة خاطئة عن الحياة الخاصة وكأن كل السيدات "نانسى عجرم أو هيفاء وهبى" فاصبحوا ينظرون لزوجاتهم باعتبارهن على درجة أقل من الأنوثة، وكان الحل هو اللجوء لهذا الأفلام. وقالت ه. ع ربة منزل: مشاهدة هذه الأفلام تعتبر خيانة وضربة قاصمة وإهانة للزوجة وتشعرها بعدم الثقة فى زوجها وفيها أيضاً، كما أنها تجلب الفقر وتؤثر على الحياه الزوجية. وفى هذا الموضوع تقول " نهى شكرى" مدربة التنمية البشرية: أكثر الرجال عرضة لمشاهدة هذه الأفلام، من لديهم كبت أو ضعف فى الثقة بالنفس، حيث يعتقدون أن عند مشاهده هذه الأفلام ستزيد ثقتهم بنفسهم وعند الزواج سيعيشون نفس تجربة الفيلم بكل تفاصيله ولكن بعد الزواج يصطدمون بالواقع، وهو ما يدفعهم للعودة للمشاهدة مرة أخرى. وتتابع نهى: الحل بالنسبة للزوجات اللاتى تعانين من هذه المشكلة مع أزواجهن أن تقف بجانبه لأنه يعتبر مرضا وفى نفس الوقت عرضا وفتره مؤقتة، ولكن يجب عليها الصبر مثله مثل مدمن السجائر والمخدرات، والضرورى أن تنسحب من الجسم بالتدريج وذلك باللجوء إلى متخصص علاقات أسرية للمتابعة معه واعتراف الزوج أنه أخطأ هيفيد كثيرا فى العلاجِ. بينما علقت على هذا الظاهرة المستشارة الأسرية حنان غزالى: يعتقد الأزواج أحياناً أن مشاهدة مثل هذه الأفلام تمنحه الخبرة وقد تعطيه المتعة والتى هى أساس ما يبحث عنه ويفكر فيه أثناء علاقته بزوجته وقد يدمن مشاهدة هذه الأفلام التى هى فى واقع الأمر مبالغ فيها وبها انحراف سافر عن طبيعة العلاقة الجنسية. وتضيف حنان: سبب لجوء الأزواج لذلك هو الفتور والملل الذى أصاب علاقته بزوجته وذلك بسبب ضغوط الحياة ومسئولية الأبناء وواجبات المنزل، مما جعل إقبالهم على ممارسة الجنس شىء ثقيل عليهما معاً، وهو ما يؤدى إلى إدمان مشاهدة هذه المقاطع الجنسية، ويؤدى بالتالى إلى مشكلات أسرية وتصدع فى العلاقة بين الزوجين وتأتى بنتائج عكسية، والعلاج لهذه المشكلات هو احتواء الزوجة لزوجها وأشباع رغبته بما حلل الله، كذلك التغيير والابتكار لأن الطبيعة البشرية تمل من التكرار وذلك بتجديد البيت أى نقل غرفة مكان أخرى، وتتابع: تستطيع الزوجة أن تجذب زوجها إليها بتجديد مظهرها دائماً وتخصيص وقت للاستماع إليه واحتوائه.