بالفيديو والصور.. لأول مرة فى تاريخ مصر.. الرئيس يُشارك الأقباط احتفالات عيد الميلاد.. ويؤكد: العالم ينتظر دورنا الحضارى.. "ضرورى أجى عشان أقولكم كل سنة وانتو طيبين".. والحضور يهتفون: "بنحبك يا سيسى"

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى الأقباط فى احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد فى سابقة تعد الأولى فى تاريخ مصر، ففور دخوله الكاتدرائية، استقبلته النساء بالزغاريد، والرجال بالتصفيق، وهز هتاف "بنحبك يا ريس" و"كلنا إيد واحدة" أرجاء الكنسية الكبرى.
ونزل البابا تواضروس الثانى من الصلاة، ثم احتضن الرئيس السيسى، وظل الأنبا أرميا الأسقف العام ممسكًا بيد السيسى، وصعد به إلى جوار الكرسى البابوى، ليقف بجوار البابا تواضروس الثانى، وحينما هم الرئيس ليمسك الميكروفون ليقول كلمته للأقباط، بدأت النساء بالزغاريد مرة أخرى، وتعالت الهتافات من جديد: "بنحبك يا ريس"، وسط تصفيق حاد، حيث صفق الحضور 12 مرة منذ دخول السيسى حتى مغادرته الكاتدرائية.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته التى ألقاها بالكاتدرائية: "كان ضروريًا أن أجى وأقولكم كل سنة وأنتم طيبون وأرجو أننى ما كنتش قطعت عليكم الصلوات بتاعتكم".
وأضاف الرئيس خلال احتفالات عيد الميلاد: "مصر على مدى آلاف السنين علمت الإنسانية والحضارة للعام كله وعاوز أقولكم العام منتظر من مصر دورها الحضارى".
وقال: "أشكر قداسة الباب ومهم جدًا إن الدنيا تشوفنا مينفعش حد قول غير كده إحنا المصريين إحنا بنتكلم كلام بنسطر للعالم دلوقتى وبنفتح طاقة أمل على آلاف السنين علمت الحضارة للعالم والحضارة انطلقت للعالم كله ولازم نقول إحنا المصريين، وعاوز أقولكم إن إحنا إن شاء الله هنبنى بلدنا مع بعض وهنسع بعض وهنحب بعض كويس وهنحب بعض بجد علشان الناس تشوف عمومًا عاوز أقولكم عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم وكل سنة وأنتم طيبون جميعًا وكل سنة وانتو طيبين وقداسة البابا وأنا مش هقدر أقعد أكتر من كدة".
فيما وجه الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، الشكر لكل القيادات المتواجدة بالكنيسة، والمشاركين فى احتفالية عيد الميلاد، داعيًا الله توحيد صفوف الشعب المصرى مسلمين وأقباطًا، قائلا: "احتفلنا جميعًا الخميس الماضى بالمولد النبوى الشريف حامدًا الرب على عودة الرئيس السيسى سالما من زيارته لدولة الكويت الشقيقة".
وتابع صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، أن رسالة الميلاد رسالة سلام وعلى الأرض السلام وعندما نتأمل ما إذا كان القصد من السلام فى الوقت الذى تذر فيه السلام.
وأشار قس الكنيسة الإنجيلية خلال حديثه فى الاحتفالية المقامة اليوم بذكرى ميلاد السيد المسيح إلى أن العالم لم يعرف السلام على مدى 3500 سنة إلا فترة محدودة تبلغ 210 أعوام ولم يعرف العالم هدنة سلام لأكثر من عامين ولا شك أن الحروب لا ترحم كبارًا ولا صغارًا ولا مريضًا وعانى الجميع ولا شك أن السلام هو حاجة كل إنسان فى الأرض.
واستطرد صفوت البياضى أن الكل يسعى بكل الطرق إلى أن يحقق سلامًا حتى الحروب والغزوات رفعت شعارها السلام، وإننا نحارب من أجل السلام سلمًا وحربًا. وتمنى البياضى فى عيد الميلاد أن نبادر بالسلام، وأن يكون عام 2015 عام سلام على الأمة المصرية بكل طوائفها ولنصنع السلام الحقيقى بعيدًا عن السلام المزيف والمهد.
موضوعات متعلقة
نص كلمة الرئيس السيسى لأقباط مصر بمناسبة أعياد الميلاد ب"الكاتدرائية"