أكد الدكتور سمير خضر أستاذ أمراض الحساسية بطب الإسكندرية رئيس الجمعية المصرية للحساسية، أن هناك علاقة بين التغيرات الجوية وحساسية الصدر فى فصل الشتاء. وقال الدكتور سمير، مع تعرض مريض حساسية الصدر للتغييرات السريعة فى درجات الحرارة يحدث احتقان والتهاب فى الجهاز التنفسى، ينتج عنة ازدياد اختراق مسببات الحساسية فى الغشاء المخاطى للشعب الهوائية، وبالتالى ظهور أعراض حساسية الصدر، التى تتمثل فى سعال حاد جاف متكرر و"تزييق" بالصدر مع ضيق فى التنفس، ومع فصل الشتاء تزداد الالتهابات الأنفية مع زيادة مضطردة فى حساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية، والتى تؤدى إلى ظهور أعراض صدرية، إما عن طريق الإفرزات النازلة من أعلى إلى أسفل أو زيادة المنعكس العصبى بين الأنف والصدر، أى الهواء البارد الجاف، والذى لا تتعدل درجة حرارته بواسطة الأنف، حيث يؤدى إلى توتر الشعب الهوائية وتقلصها، وذلك بسبب وصول هواء جاف بارد إلى الشعب الهوائية. وأشار لأن حساسية الأنف هى البوابة الرئيسة لحدوث حساسية الصدر، حيث إن إهمال علاج حساسية الأنف قد يؤدى إلى حدوث حساسية صدرية فى 36% من المرضى، كما أنه يزيد من حدوث الانتكاسات الصدرية، ويزيد من تكلفة علاج الحساسية الصدرية وإدخال المرضى إلى المستشفيات أو غرف الإنعاش فى بعض الحالات، وعليه فإنه يجب وضع سياسة علاجية مزدوجة للأنف والصدر فى نفس التوقيت حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، وننصح المرضى ببعض النصائح أهمها: أولا: عدم التغيير السريع فى درجات الحرارة. ثانيًا: تكثيف العلاج الوقائى باستخدام البخاخات الوقائية للصدر والأنف لمن يعانون من الحساسية الصدرية. ثالثًا: استخدام التطعيمات الوقائية سواء الفيروسية أو البكتيرية، خاصة لمرضى القلب والسكر أو الذين يعانون من الحساسية الشديدة. رابعًا: استخدام المواد الطبيعية من الأطعمة التى تحتوى على مضادات الأكسدة، مثل التفاح والبرتقال واليوسفى والجزر والطماطم والسلاطات الطازجة، والبعد عن الأغذية المحفوظة والوجبات السريعة، كما ننصح بعدم التدخين فى المنزل، خاصة فى فصل الشتاء، إذ أن التهوية تكون شبه معدومة. موضوعات متعلقة.. انعقاد المؤتمر السنوى الثانى لقسم الصدر بطب قصر العينى يناير المقبل