سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحثون وإسلاميون: وسطية الأزهر تصدت لمحاولات الإخوان لاختراقه.. وباحث إسلامى: المؤسسة تحتاج لدعم كبير ومساعدة من الجميع.. والنور: المرجع الأساسى بالعلوم الإسلامية.. وخبير سياسى: يتحلى بالخطاب المعتدل
أكد سياسيون وإسلاميون أن الانفتاح الفكرى للأزهر أدى إلى إفشال كل محاولات الإخوان لاختراقه، لافتين إلى أن المؤسسة تحتاج إلى دعم الجميع، وأن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شخصية عاقلة وحكيمة قادرة على إدارة المؤسسة. وقال الدكتور محمود حجازى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن المادة 7 من الدستور تنص على أن الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم، وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه. وأضاف حجازى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن دفاع حزب النور عن الأزهر الشريف لم يكن لاعتبار الأزهر كهنوت، ولكن هو دفاع عن مؤسسة تمثل ركزا كبيرا، ودفاعنا عنه ليس نزهة، ولكن هو واجب على الجميع. ووصف محمد عز العرب، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مؤسسة الأزهر، بالانفتاح الفكرى فى مواجهة التطرف فى الخطاب الدينى، الذى اتسم به فكر أغلب الجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين. الأزهر يتحلى بالوسطية والخطاب المعتدل وقال عز العرب، فى تصريح ل"اليوم السابع"، إن تحلى مؤسسة الأزهر بالهدوء والوسطية فى خطابها الديني، جعل محاولات جماعة الإخوان المسلمين عصية فى اختراق الأزهر أثناء حكم الإخوان المسلمين لمصر، لافتًا إلى فشل الإخوان فى إعلاء وجهة نظرهم فى مقابل وجهة نظر الأزهر المعتدلة فى الأمور الإسلامية. شيخ الأزهر يتسم بالانفتاح الفكرى وأضاف عز العرب، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يتسم بالانفتاح الفكري، وهو ما جعله هدفا لمعظم الجوائز التى حاز عليها نتيجة لتبنيه خطابا دينيا معتدلا وهادئا فى مقابل الخطاب المتطرف، الذى يعصف بالمنطقة، مؤكدًا أن أهم ما يتمسك به شيخ الأزهر هو مبدأ إبعاد الأمور الدينية عن السياسية. الأزهر يجدد خطابه الداخلى والخارجى وأوضح عز العرب، أن مؤسسة الأزهر تسعى لتجديد خطابها الداخلى قبل الخارجى، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة مطلوب منها، من حين إلى آخر، تطبيق فكرة الإصلاح المؤسسى وتقويم الأداء. فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن حديث شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مع رؤساء التحرير يؤكد أنه رجل عاقل حكيم يدرك دوره وطبيعة المؤسسة، التى يرأسها وحجم ومدى ونوعية التحديات التى تواجهه. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الأزهر يحتاج لدعم كبير ومساعدة من الجميع لينهض بدوره لأنه تعرض لمخططات من أنظمة وتيارات لإضعاف دوره، ولو قمنا بمقارنة سريعة فالأزهر فى الستينيات والسبعينيات كان له الدور الرائد فى صناعة السينما، حينما كانت مؤسسة السينما تابعة للدولة وكان يرأسها المبدع عبد الحميد جودة السحار، وشارك علماء الأزهر الكبار فى مراجعة وكتابة نصوص وسيناريوهات أفلام رائدة فى تناول التاريخ والسيرة الإسلامية مثل الشيماء وفجر الإسلام وبلال مؤذن الرسول، أى أنها سبقت إيران فى هذا الميدان". وتابع: "لو استمر الدعم واستمر هذا النشاط لما تجاوز الأزهر أحد فى التأثير الحضارى العالمى من خلال الوسائل العصرية بالصورة، التى تحافظ على ثوابت ووجهة نظر أهل السنة، وقد وصلت صناعة السينما إلى تقنيات حديثة يمكننا من خلالها تجاوز قضية التجسيد بتقديم الشخصيات التاريخية بنظرية التجريد الإسلامية، وحديث الإمام الأكبر ينقصه فقط هذا الجانب". وأكد ضرورة عودة الأزهر لسابق عهده فى التأثير الحضارى باستخدام تقنيات العصر والدراما والسينما، ولا يعتمد فقط على الوسائل التقليدية الدعوية حتى لا يظل فى موضع ردود الأفعال الخطابية دون إنتاج وتأثير فى ساحة الفعل الحضارى، الذى يبزغ فيه حاليًا نجم إيران وهوليوود. كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد قال إن ما يتعرض له الأزهر آراء حرة ولا أسميها هجوما أو ضغوطا، وعز علىّ أن يقال على الأزهر: إنه متعصب أو متقاعس ولذلك كان هذا اللقاء، فالأزهر ليس مؤسسة كهنوتية فوق النقد، فالأزهر مؤسسة تعليمية فى المقام الأول، فالأزهر حفظ اللغة العربية. أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عدم اختراق الأزهر من الإخوان، وأنه يحافظ على وسطيته، موضحا أن الأزهر مؤسسة دينية علمية تربوية يقبل النقد البناء ويحفظ أمن واستقرار الأمة وحماية المسلمين من أى حروب عقائدية بين سنة أو شيعة، مع الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها منذ 14 قرنا والاهتمام بالتراث والأصالة، نافيا ما يتردد عن دعم الأزهر أو إمامه لجماعة الإخوان المسلمين، وأن الأزهر بعيد تماما عن تلك التوجهات. موضوعات متعلقة.. الإمام الأكبر فى لقائه برؤساء تحرير الصحف: ما يتعرض له الأزهر آراء حرة وليس هجومًا.. لسنا مؤسسة كهنوتية فوق النقد.. ويعز علينا أن يقال الأزهر متقاعس أو متعصب.. ويؤكد: انسحبت من احتفال تنصيب مرسى "الطيب" يؤكد عدم اختراق الأزهر من الإخوان.. وقبوله النقد البناء