نقلا عن العدد اليومى : لا صوت يعلو فوق صوت معركة التنمية والبناء للعبور من الكبوة الاقتصادية التى ضربتنا على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، ليأتى مشروع قناة السويس الجديدة بمثابة الأمل والحلم الذى راود قرابة 85 مليون مصرى للنهوض والتقدم ولمَ لا والمشروع سيوفر مليون فرصة عمل مباشرة للمصريين، وسيجذب استثمارات تقدر ب100 مليار دولار. وراء هذا المشروع الضخم مايسترو من نوعية خاصة، يستحق شخصية العام فى مجال التخطيط والبناء والتنمية، لما بذله من مجهود خرافى فى مشروع القرن الواحد والعشرين الذى يقودنا للعالمية، إنه الفريق مهاب محمد حسين مميش قائد القوات البحرية المصرية السابق منذ 27 سبتمبر 2007 بعد قرار الرئيس آنذاك محمد حسنى مبارك بتعيينه خلفا للفريق تامر عبدالعليم وحتى إقالته وهو عضو فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى كان يتولى إدارة شؤون جمهورية مصر العربية. مميش منذ تعيينه رئيسا لهيئة قناة السويس فى 12 أغسطس 2012 خلفًا للفريق أحمد فاضل «1996-2012» بدأ خوض أشرس معركة لحفر مشروع القناة خلال عام ليكون فريقا بدرجة أكبر حفار فى تاريخ القاهرة، ففى عهده كان أعلى دخل فى تاريخ قناة السويس بحسب بيانات هيئة قناة السويس نفسها فى العام الماضى 2013/2014، حيث حققت صافى إيرادات 5.310 مليار دولار بما يعادل 37 مليار جنيه مصرى، أضيفت إلى الخزانة العامة للدولة مباشرة . وكما كان حفر القناة مشروع القرن فى القرن التاسع عشر، وبناء السد العالى مشروع القرن بمصر فى القرن العشرين، يأتى حفر قناة السويس الجديدة ومشروع التنمية بقناة السويس بحق مشروع القرن الحادى والعشرين، وذلك بإمكانياته الضخمة والعائد المتوقع منه الذى يصل إلى 100 مليار دولار سنويا . رفع مميش شعار لا تهاون ولا استسلام حتى إنجاز حلم المصريين بحفر القناة، معتمدا على فريق عمل متكامل، جميعهم يواصلون الليل بالنهار يتقاسمون المهام، يعاونه اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف على مشروع الحفر الجاف بقناة السويس الجديدة علاوة على 25 ألف عامل مصرى و40 شركة وطنية، وكل من ساهم فى تمويل المشروع بعد جمع 61 مليار جنيه خلال 8 أيام، لتكون رسالة من المصريين للعالم، بأن هذا الشعب قادر على تحقيق الكثير من الإنجازات. لا خلاف على استجابة الشعب لتحقيق المشروع الذى بذل فيه مميش جهد كبير بعدما استجاب المواطن مع مبادرة التمويل المصرى لمشروع القناة ليصنع ملحمة تاريخية كبرى عزفها المصريون ورهان منهم على أن مستقبل مصر القادم أفضل.