نقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أوضاع مسيحيى العراق المهجرين، الذين يعيشون فى المدارس والخيام، مشيرة إلى مظاهر الاحتفالات الضعيفة بعيد الميلاد بين أولئك المواطنين الذين تراجعت أعدادهم من مليون شخص قبل 10 سنوات إلى حوالى 30 ألفا فقط، كثير منهم نازحون فى الداخل. ففى الشمال، أجبر مقاتلو الدولة الإسلامية الآلاف على الفرار، وباتت مظاهر الاحتفال غائبة تماما. وفى بغداد، حيث لا يزال الوضع الأمنى هشا، فإن الكهنة قلقون أن تثير احتفالات الكريسماس هجوما، حيث ، استهدفت ثلاث تفجيرات مسيحيين فى عيد الميلاد الماضى، مما أسفر عن مقتل 38 شخصا. وقبل السادسة مساء ليلة عيد الميلاد، تجمع الأطفال وعائلاتهم خارج مدرسة كاثوليكية محاطة بالحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة، حيث يقيمون بعد فرارهم من الموصل بعد تهديد داعش لهم بالقتل، متجهين إلى الكنيسة للاحتفال والصلاة متمنيين ألا يشن أحد المتطرفين هجوما يسفر عن مقتل بعضهم. ويقول الأب نبيل ياكو، من كنيسة سيدة النجاة، إن كلا من الحراس والكتل الخرسانية غير قادرة على صد أى هجوم. وقبل أربع سنوات، دخل مفجران انتحاريان إلى الكنيسة حيث احتجزا المصلين بالداخل ثم فجرا أنفسهم مما أسفر عن سقوط 58 قتيلا بينهم اثنين من الكهنة. وبينما بقيت الكنيسة مفتوحة، لكن العديد من الرعية فروا إلى أجزاء أخرى من العراق أو للخارج، حيث لم يبق سوى أقل من نصف أعضاء الكنيسة الذين كان يبلغ عددهم نحو 500 شخص. وتعيش نحو 94 عائلة، فارين من الموصل، داخل الكنيسة، وتقول الصحيفة أن هذه العائلات ليس لديهم ما يثقون به. ونقل عن أحدهم ويدعى سعيد: "لقد اعتدنا العيش مع إخواننا المسلمين. لكن عندما جاء تنظيم داعش، تحولوا ضدنا. لم نعد نعرف أعدائنا من أصدقائنا". وجاء الأب ياكو مع العائلات النازحة من قرية قرقوش، شمال العراق. ويشير إلى أن بعض أقاربه فروا إلى بغداد فى الأشهر الأخيرة، وبالإضافة إلى أولئك اللاجئين الذين يعيشون داخل الكنيسة، هناك 120 عائلة فى كنائس شرق بغداد. وتتكفل الكنيسة العراقية بمساعدة أكثر من 700 شخص حول بغداد، وتوفر لكل فرد 22 دولارا بالإضافة إلى الزيت والسكر والأرز والطماطم والمكرونة والشاى.