سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل لحظات الانتظار المرعب بمشتول السوق.. عصابة الثلاثة اختطفوا "صبحى" وذبحوه وتخلصوا من جثته بحوض مياه.. والد الضحية: قتلوا ابنى وحصلوا على فدية وطلبوا منى الانتظار نصف ساعة لعودته فعثرت عليه جثة
"كفيلة وحدها الأيام بنسيان أمرى، ابتلاء خلف ابتلاء، ومصيبة تلو أخرى والصبر سبيلى فى الحياة، فقضاء الله نافذ لا محالة مهما كانت الموانع، ومهما سلكنا من سبل، منذ عامين كانت الفاجعة الأولى، فقدت ابنى صاحب الرابعة عشر ربيعًا فى حادث سيارة، صبرت واحتسبت، ومرت الأيام أعانى من ذكراه حتى جاءت المصيبة التى أهلكتنى، ابنى "صبحى" البالغ من العمر 16 عامًا، يدرس فى الصف الأول الثانوى بمدرسة القرية، قتلوه بدم بارد دون ذنب، استدرجوه وذبحوه ثم تخلصوا من جثته كالذبيحة، لم يمهلوه فرصة أن يودعنا، ولم يرحمونا بوداعه، استغلوا براءته وطيبته، وسددوا له الطعنات، لم تشفع له صرخاته وآهاته، اختلط دمه بالتراب ثم ألقوه وسط أرض زراعية وتركوه، عادوا لابتزازى وحصلوا على فدية 60 ألف جنيه، جمعت لهم ما أرادوا وسلمته لهم، أخبرونى أنه سيعود بعد نصف ساعة من تسليم الفدية، انتظرت وانتظرت، لكنه انتظار بلا أمل، عاد "ابنى" إلى حضنى، لكنه جثة بلا روح".. بهذه الكلمات بدأ المهندس "محمد صالح" والد المجنى عليه "صبحى"، الذى تم اختطافه وقتله بقرية "دهمشا" التابعة لمركز مشتول السوق بالشرقية يروى مأساته ل"اليوم السابع". صبحى المجنى عليه ويقول المهندس محمد صالح، "الخميس من كل أسبوع نجتمع جميعًا فى منزل العائلة، أشقائى وشقيقاتى، أبناء العائلة جميعا يحضرون للمشاركة فى الجلسة الأسرية الأسبوعية، نتحادث ونتسامر ثم يذهب كل منا إلى مسكنه، حتى جاء اليوم المشهود، استأذن ابنى "صبحى" للتوجه بصحبة أصدقائه لمحل "السايبر" القريب من المنزل، سمحت له وأسرع للقاء أصدقائه كالمعتاد كل يوم خميس، وبعد مرور ما يقرب من 3 ساعات مساء اليوم، فوجئت باتصال من هاتف ابنى "صبحى" ظننت فى البداية أنه يعتذر لتأخره فى العودة إلى المنزل، إلا أننى فوجئت بصوت غريب يحادثنى، أخبرنى المجهول أنه اختطف ابنى، وطلب فدية 150 ألف جنيه لإطلاق سراحه، وهدد بقتله إذا لم تدفع النقود، وأكد الخاطف أنه سيتصل غدًا لتحديد موعد استلام الفدية، حاولت إقناعه أن المبلغ ليس بحوزتى، وتفاوضت معه حتى تم تخفيض الفدية إلى 60 ألف جنيه، وفى اليوم التالى تلقيت منه اتصالاً، وحدد لى موعد تسليم الفدية. المجنى عليه ابن قرية دهمشا بالشرقية وأضاف والد الضحية، "قبل تسليم الفدية طلبت من ابنى "أحمد" طالب الهندسة، التوجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادث، حيث إنى مراقب وخشيت أن يتخلصوا من صبحى لإبلاغى الشرطة، وفى الموعد المحدد توجهت بسيارتى إلى المكان الذى قام الخاطف بتغييره أكثر من مرة حرصًا منه للتأكد من عدم تتبع الشرطة لى، وطلب منى ترك النقود أسفل شجرة بطريق مشتول السوق، تركت النقود فى المكان وانصرفت ثم تلقيت اتصالاً من الخاطف أكد لى أنه استلم النقود، وقال إن ابنى سيعود بعد نصف ساعة، انتظرت حتى يظهر واصطحبه وأعود إلى أسرتى التى تنتظرنى، إلا أن الوقت مر دون فائدة، وهاتف الخاطف تم إغلاقه، وبعد مرور يوم آخر كان أحد أطفال القرية يلهو بالقرب من أرض زراعية، وفى حوض مياه شاهد جثة ابنى مغطاة ببعض القش، فأسرع إلى أحد المزارعين الذى تعرف على الجثة وتم إبلاغنا، أسرعت وأفراد أسرتى وأهالى القرية إلى المكان وعثرت على ابنى جثة هامدة، ابنى الذى انتظرته يعانقنى، يحادثنى عن الوقت الذى قضاه غائبًا عنى، لا ينطق ولا يتحرك، حملته ونقلناه إلى المستشفى ظنا أنه ما زال على قيد الحياة، لكن الحقيقة كانت صادمة، أبلغنى الطبيب، البقاء لله، ابنك الله يرحمه، حينها عجزت عن التفكير، احتسبته عند الله، وصبرت على ابتلائى. والد المجنى عليه يتحدث عن تفاصيل اختطاف ابنه وقتله واستطرد والد المجنى عليه: بالرغم من إبلاغنا الشرطة إلا أن ضباط مركز مشتول السوق لم يكونوا على قدر المسئولية، قصروا فى تتبع الهاتف المحمول الخاص الذى كان يتصل منه الخاطف، ولو كثفوا تحرياتهم ونجحوا فى تتبع الهاتف فى أسرع وقت لكان الأمر قد تبدل، لكنى فوجئت أن أحد الضباط يخبرنى أن تتبع الهاتف أكد أنه فى حيز محافظة الشرقية، ولم يذكر المكان تحديدًا، وبعد العثور على جثة ابنى، بدأ رجال المباحث فى تكثيف التحريات، حيث تمكنوا من التوصل إلى أن الهاتف الخاص بابنى بحوزة أحد الأشخاص بمدينة العاشر من رمضان، فتوجهت قوة أمنية وألقت القبض عليه، وتبين أنه عم أحد المتهمين، واجهوه فأكد لهم أن ابن شقيقه أعطاه له هدية، توجه رجال المباحث إلى ابن شقيقه وألقوا القبض عليه، واعترف بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع اثنين من أصدقائه". المجنى عليه توجه للعب بالسايبر فاستدرجه الجناة وذبحوه وأكمل والد المجنى عليه حديثه فقال: "بالرغم من اعتراف المتهمين بقتل ابنى، إلا أن هناك لغزًا فى القضية، حيث اعترفوا أنهم قتلوه بعد ساعة من استدراجه وتخلصوا من جثته لتعرفه عليهم وخوفهم من الاعتراف عليهم وضبطهم، إلا أن الغريب فى الأمر أنه تم العثور على الجثة بعد 6 أيام من الاختطاف، ولم تكن قد تحللت أو تعفنت، وهو الأمر الذى يؤكد أنهم احتجزوا ابنى طوال هذه الأيام ثم تخلصوا من جثته قبل 24 ساعة فقط من العثور عليه، كما أن المتهمين الثلاثة ليسوا مسجلين خطر وأعمارهم صغيرة وليسوا معتادى الإجرام، مما يؤكد أن هناك مجرمًا آخر كان يعاونهم فى التخطيط للحادث وساعد فى احتجاز ابنى. جثة المجنى عليه بعد العثور عليه "محمد" صديق المجنى عليه، والذى كان يصاحبه قبل اختطافه أكد أنه توجه بصحبة "صبحى" إلى "السايبر" للعب به كالمعتاد، وكان المتهمون الثلاثة يلعبون ألعاب الفيديو وبلياردو، وبعد مرور ما يقرب من ساعة استأذن صبحى للانصراف، فطلبنا منه الانتظار بعض الوقت إلا أنه أصر على المغادرة، وحينها اختفى ولم يعود إلى مسكنه منذ ذلك الوقت. الضحية بصحبة شقيقه الأصغر وأضاف أن "صبحى" مثال للبراءة وحسن الخلق، فلا تجمعه خلافات أو عداءات مع أى من أصدقائه، ووقته بين المدرسة والدروس ولقاء أصدقائه فقط، ولا تربطه أى علاقة بالمتهمين، حيث كنا نتقابل معهم فقط داخل السايبر. مكان تخلص المتهمين من جثة القتيل وعلى جانب آخر، اعترف المتهمون "عبوده.م" 21 سنة عامل، و"أحمد.س" 20 سنة عامل، و"عاطف.م"، 17 سنة طالب، بارتكاب الجريمة واستدراجهم المجنى عليه من السايبر إلى أرض زراعية، وسددوا له الطعنات ثم ألقوه بحوض خاص برى الأراضى الزراعية وطلبوا فدية من والده لمرورهم بضائقة مالية، وأكد المتهمون أنهم قتلوا الضحية لتعرفه عليهم وخشية اعترافه وتوريطهم فى الجريمة. الجناة قتلوا المجنى عليه وطلبوا فدية 60 ألف جنيه من والده المجنى عليه لا تربطه علاقة بالمتهمين المتهمون الثلاثة اعترفوا بارتكاب الجريمة