جماعة الإخوان المسلمون أسسها حسن البنا فى مارس 1928 كحركة إسلامية وسرعان ما انتشر فكرها فى مصر والدول العربية وتوالت أحلام البنا فى أن يصل هذا الفكر إلى كافة دول العالم إلا أنه هذا الفكر اصطدم فى بدايته بالعنف، الذى تمثل فى اغتيال النقراشى باشا ومن هنا كان ارتباط بالجماعة وفكرها بالدم، حيث أهدروا دم رئيس الوزراء المصرى أحمد ماهر باشا سنة 1954، الذى تم أغتياله على يد أحد المنتمين للإخوان فى ذلك الوقت، وأيضاً القاضى أحمد الخازندار الذى أصدر أحكاماً قضائية على الإخوان المتهمين فى عدة قضايا، وأيضاً حادث المنشية الشهير، الذى حاول فيه الإخوان قتل الرئيس جمال عبد الناصر وكرروا محاولاتهم عدة مرات لكنها باءت بالفشل.. تاريخ طويل من العنف والقتل الذى أعلن والذى لم يعلن. لقد شعر بعض قيادات وأعضاء الجماعة أن العنف هو الأسلوب الأوحد، لذلك اتخذوا خطوة للواراء حتى لا تلوث أيديهم ومنهم مختار نوح، وثروت الخرباوى وآخرون، وقد مارسوا الحياة السياسية دون عنف، ولم يجدوا من الدولة أى إقصاء لهم، إلى أن تولى الرئيس المعزول محمد مرسى الحكم فى سنة 2012 وبدأت الإخوان فى سياسة الاستيلاء على كل شىء وقد دخلوا النقابات، ومجلس الشعب، ومجلس الشورى ولم يكتفوا يوماً بالسلطة ومباشرة الحياة السياسة بل انتهجوا الفكر الجهادى أيضاً حتى يكون لهم مأمن ومخرج وقت الخروج من السلطة، وقد سهلوا دخول التكفيريين والإرهابيين إلى مصر عن طريق الأنفاق وتمركزا فى جبل الحلال بسيناء وغيرها من الأماكن الوعرة وتمركزوا بها وكانت، وقد شعر بهذا الشعب المصرى من خلال سنة الحكم، التى حكمها محمد مرسى والإخوان مصر، وعندما تم خطف جنودنا على يد الإرهابيين وبدأ مرسى بالحديث على شاشات التليفزيون ويقول "نحن نحافظ على سلامة الخاطفيين والمخطوفيين" أدركنا وقتها أن زمام هؤلاء الإرهابيين فى يده وفى يد جماعته وأنه ليس مستبعدا أن يكونوا دبروا هذا الحادث من أجل الضغط على الدولة والشعب، ومن هنا قام الشعب المصرى بثورة شعبية جارفة فى 30 يونيو، وعزل محمد مرسى، لقد أن الآوان لبتر كل يد تمد لمصر بسوء من الداخل أو الخارج وإلى الإخوان أقول "ابتعدوا عنا بفكركم الإرهابى الغاشم فمصر ستظل محروسة إلى الآبد".