سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات.. المصرف المتحد يبيع قطعة أرض مملوكة للأهالى و«الأوقاف» بكورنيش الإسكندرية..هيئة الأوقاف تحاول استردادها ورئيس المصرف المتحد: الأرض آلت ملكيتها للبنك عام 2006 وتم بيعها منذ 3 سنوات
حصلت «اليوم السابع» على مستندات تثبت استحواذ أحد البنوك على قطعتى أرض مملوكتين للأهالى بكورنيش الإسكندرية، بعد أن استولى عليهما مجموعة من رجال الأعمال قاموا بإشهار عقد تمليك لهما، قبل أن يحصلوا على قروض من البنك بضمان الأرض. وترجع تفاصيل القضية إلى قيام مجموعة من رجال الأعمال بالاستيلاء على قطعتى الأرض مساحة الأولى حوالى 8000 متر، والثانية 4000 متر على كورنيش الإسكندرية، تسمى أرض «رمادا» حيث قاموا بإشهار عقد تمليك لتلك الأرض بمصلحة الشهر العقارى، بدون وجه حق، مما جعل الملاك يقومون برفع دعوى قضائية لإيقاف الإشهار حملت رقم 1868 لسنة 98 مدنى كلى لشطب المشهر المسجل. وبعد ذلك قاموا بأخذ قروض من بنك الدقهلية وقتها بضمان قطعتى الأرض بقروض تخطت ملايين الجنيهات فى القضية المعروفة باسم «نواب القروض»، وبعدها قام ملاك الأرض الأصليون بالإضافة إلى هيئة الأوقاف التى تملك جزءا من الأرض برفع دعوى قضائية حملت رقم 10129 لسنة 92، وبعدها انضم بنك الدقهلية الوطنى إلى المصرف المتحد التابع للبنك المركزى المصرى. وبينما كانت القضية متداولة فى المحاكم فؤجى ملاك الأرض بوضع لافتة كبيرة تحمل اسم شركة «كيروسيز» للمقاولات، والتى شرعت فى البناء فور وضع تلك اللافتة وبعلم ملاك الأرض، فقاموا برفع دعوى قضائية لوقف بناءات تلك الشركة. وبتحرى الملاك عن تلك الشركة تبين أنها قامت بشراء قطعة الأرض ال 4000 متر من المصرف المتحد بملبغ 118 مليون جنيه، وقام أحد البنوك بتمويل عملية الشراء مع الشركة التى اشترت الأرض، وتبين أن هناك عقدا مسجلا بين المصرف المتحد وشركة كيروسيز برقم 1168 لسنة 2014 بالشهر العقارى. على الصعيد نفسه قال شعبان زكى المحامى إن هيئة الأوقاف تبذل مجهودا غير عادى لاسترداد الأراضى لها وللأهالى المستحقين حيث سبق أن استردت الأوقاف أراضى المنتزه قديما، ونطالبها بسرعة استرداد أراضى المصرف المتحد التى تصل قيمتها إلى حوالى مليار ونصف مليار جنيه وثمن المتر الواحد فيها يقدر ب170 ألف جنيه لأنها تقع على كورنيش الإسكندرية، إلا أن المصرف المتحد وبنك مصر إيران اشتريا المتر ب22 ألف جنيه فى صفقة قيمتها 118 مليون جنية على أمل أن يسددوا أول قسط فى الشهر الجارى ونحن لا نطالب إلا بالمحافظة على المال العام. من جانبه قال محمد عشماوى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد ل«اليوم السابع»، إن قطعتى الأرض بالإسكندرية، آلت ملكيتهما للبنك من خلال بنك الدقهلية - البنك المصرى المتحد - عام 2006 مع دمج هذا المصرف فى المصرف المتحد من المدعى العام الاشتراكى، موضحًا أن المصرف المتحد قام ببيعهما منذ 3 سنوات، وأن المشترى استمر فى وضع اللافتة التى تحتوى اسم البنك، وتم مطالبته بحذف اسم البنك من تلك اللافتة.