تستأنف اليوم، الثلاثاء، المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الدول الستة أو 5+1، التى انطلقت مساء أمس الاثنين، فى جنيف بعقد لقاء ثنائى بين الوفدين الإيرانى والأمريكى، استغرقت 6 ساعات، ويستأنف هذا اللقاء الثنائى بين الوفدين صباح اليوم. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات النووية بين مساعدى خارجية إيران ودول مجموعة "5+1" غداً الأربعاء. وتعتبر هذه الجولة من المفاوضات هى الأولى فى فترة التمديد التى تنتهى فى نهاية يونيو المقبل. وأعرب مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجى ورئيس الفريق النووي الإيراني المفاوض عن ارتياحه للأجواء السائدة علي المباحثات النووية في جنيف، وقال إن مساعدي وزارتي خارجية البلدين بحثوا تفاصيل العقوبات المفروضة، وتقرر أن تستمر المباحثات الثنائية مع سائر الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 عصر الثلاثاء، کما ستعقد جلسة مشترکة غدا الأربعاء. وأضاف عباس عراقجى، مساعد وزير الخارجية الإيرانية، أنه تم في المباحثات التي جرت حتي الآن بحث تفاصيل المواضيع ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوصل إلي حلول بشأن البعض منها، ولابد من بذل المزيد من الجهود بشأن البعض الآخر. وتتمحور الخلافات بين إيران ومجموعة 5+1 بصورة أساسية حول حجم تخصيب اليورانيوم وكيفية إلغاء الحظر المفروض على إيران. وعشية المفاوضات قال الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، أمس الاثنين، إنه سيحاول التوصل لاتفاق نووى مع القوى العالمية رغم معارضة بعض الجهات فى إيران، فى إشارة إلى المتشددين من التيار المحافظ وقادة كبار فى الحرس الثورى. وفى وقت سابق قررت إيران والقوى الست الكبرى تمديد اتفاق مرحلى أبرم فى نوفمبر 2013 بموجبه، وافقت إيران على خفض مستوى تخصيبها لليورانيوم إلى نسبة 5%، وهى النسبة التى تستخدم عادة فى تشغيل مفاعلات الطاقة النووية، كما ألزم الاتفاق إيران بالتوقف عن إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 20%، وهى خطوة تقنية تهدف إلى إبعاد إيران عن مستوى التخصيب اللازم لتصنيع الأسلحة، وأن تقوم أيضا بتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب عند مستوى 20%. وفى المقابل يتعين تخفيف العقوبات الاقتصادية التى تواجهها إيران خلال فترة ستة أشهر. كذلك وافقت ست دول على منح إيران حق استخدام 4.2 مليار دولار من العائدات المجمدة فى الخارج إذا نفذت الاتفاقية التى تعرض تخفيف العقوبات مقابل خطوات للحد من البرنامج النووى الإيرانى. وتم تمديد المفاوضات يوم 24 نوفمبر 2014 إلى الأول من يوليو 2015 لعدم التوصل إلى تسوية نهائية وكاملة بشأن برنامج إيران النووى فى فيينا، على أن تحصل شهريا على 700 مليون دولار من أرصدتها المجمدة فى الخارج. وتهدف هذه المفاوضات إلى خفض إيران قدراتها النووية ومنعها من امتلاك القنبلة الذرية، وتقول طهران إن من حقها امتلاك شبكة نووية مدنية كاملة، وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.