قال المهندس أحمد خميس، مدير الطاقة الشمسية بالشركة العربية العالمية للبصريات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، إن الشركة تدرس مع الصين الشراكة فى مشروع متكامل لاستخدام الكوارتز المصرى كمادة خام المطلوبة لإنتاج الطاقة الشمسية من خلال إنتاج ما يعرف بالسيلكون ميتال الذى تصل درجة نقائه إلى 98% بما لا يقل عن 50 ألف طن لتحقيق الجدوى الاقتصادية، حيث إن مصر هى ثانى دول العالم فى درجة نقاء خام الكوارتز. وأضاف خميس -فى تصريحات على هامش أعمال اليوم الثانى والختامى للملتقى الدولى للطاقة والطاقة المتجددة الذى بدأ أعماله أمس فى القاهرة- أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ من 4 إلى 5 مليارات دولار، ويمكن استردادها بالكامل خلال 10 سنوات بما يصاحبها من تكاليف العمالة والتصنيع، وتشمل إقامة محطة توليد كهرباء بطاقة 300 ميجاوات باستخدام الطاقة الشمسية الحرارية لتوفير التغذية الكهربائية لمصانع المشروع، ونوه بأن المشروع يوفر ما لا يقل عن 30 ألف فرصة عمل مباشرة موزعة على مناطق الجمهورية القريبة من أماكن استخراج خام الكوارتز. وأوضح أن المشروع يساعد على حل الكثير من المشكلات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية، ويشمل مصنعًا لإنتاج ما يعرف بالبولى سيلكون بدرجة نقاء 99999ر99%، وإذا تمت زيادة درجة النقاء إلى 99999999999ر99% فإنه يمكن استخدام خام الكوارتز فى صناعة الإلكترونيات مثل مكونات الكمبيوتر والتكنولوجيا المتقدمة، مشيرًا إلى أن أقل طاقة إنتاجية ذات جدوى اقتصادية لهذا المشروع لا تقل عن 6 آلاف طن سنويا ثم إلى 10 آلاف طن لإنتاج 1000 ميجاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية سنويًا. ولفت إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع هى إنتاج ما يعرف بالكتلة وهى صب البولى سيلكون فى قوالب ويتم تقطيعها إلى شرائح رقيقة بالسمك والأشكال والأبعاد المطلوبة بواسطة أسلاك من الألماس. ولفت إلى أن المرحلة الرابعة من هذه المشاريع هى مرحلة إنشاء مصنع لإنشاء خلايا الطاقة الشمسية عن طريق تحويل الشرائح الرقيقة إلى خلايا إنتاج الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء، وقال إن سعر الشريحة يمثل 68% من مكون خلية الطاقة الشمسية وسعر مكون السيلكون يمثل 85% من خلية توليد الطاقة الشمسية. ونوه خميس بأن المرحلة الخامسة والأخيرة من هذه السلسلة هى مصنع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية التى يتم فيها تجميع الخلايا الشمسية، وهى تنتج على سبيل المثال 100 و200 و250 و300 وات حسب الاستخدامات.