سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرطة التركية تشن حملة اعتقالات عنيفة ضد معارضى أردوغان فى 13 مدينة.. الحملة استهدفت صحيفة وقناة مقربة من المعارض فتح الله جولن.. زعيم حزب الشعب الجمهورى: تعيدنا إلى حقبة الانقلاب العسكرى
اعتقال ستة رفضوا دخول رئيس الوزراء التركى مدينة أضنة لحضور مؤتمر حزبى.. وصحيفة زمان: لن نركع أمام الدكتاتورية. نفذت الشرطة التركية صباح اليوم الأحد، حملة اعتقالات ضد أنصار الداعية فتح الله جولن المنافس القوى لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان فى سلسلة عمليات استهدفت أيضًا مكاتب صحيفة زمان القريبة من رجل الدين المقيم فى المنفى فى الولاياتالمتحدة. وتأتى العملية بعد يومين على إعلان أردوغان تنفيذ عملية جديدة فى أوساط أنصار جولن الذى يتهمه الرئيس التركى بالوقوف وراء تحقيق حول الفساد طال مقربين منه قبل عام، وقالت وكالة أنباء الأناضول، إن شرطة مكافحة الإرهاب شنت صباح اليوم الأحد، عمليات فى 13 مدينة فى تركيا بما فيها اسطنبول، وأوقفت 14 شخصا على الأقل بينهم مسئولون فى شبكة تليفزيونية قريبة من صحيفة زمان، وأصدرت مذكرات توقيف بحق 32 شخصا بمن فيهم أكرم دومانلى رئيس تحرير زمان. وأضافت الوكالة أن فرق دائرة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن فى ولاية اسطنبول اعتقلت ثمانية أشخاص، لافتة إلى أن من بين المدرجة أسماؤهم ضمن قائمة التوقيف مدير البث فى القناة هداية كراجا، ومدير عام صحيفة "الزمان" التابعة للجماعة أكرم دومانلى"، وكاتب سيناريو المسلسل التركى "تركيا واحدة" السيناريست على كراجا. وفى ولاية إسكى شهير اعتقلت فرق الأمن منتج مسلسل الصقور "صالح أصان"، والمخرج أنجين كوتش على ذمة القضية، وفى ولاية أرضروم ألقت قوات الأمن القبض على ضابط شرطة عامل فى مديرية أمن الولاية، دون أن تفصح عن اسمه. أما فى العاصمة أنقرة فلم تعثر فرق الأمن على أحد عناصر الشرطة المطلوبين على ذمة القضية لدى مداهمة منزله، وفى ولاية وان اعتقلت السيناريست مقبولة تشام علمداج. وتجمعت حشود أمام مقار صحيفة زمان فى ضواحى اسطنبول وأرغموا الشرطة على مغادرة المبنى دون اعتقال أى من الموظفين، ورددت الجماهير "لا يمكن إسكات الإعلام الحر" فى حين تحدى دومانلى قوات الشرطة باعتقاله. ورفض زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض كمال كليجدار أوغلو حملة تفتيش واعتقال الصحفيين، قائلا "نحن دائما نقف مع المظلوم وسنستمر فى سياستنا هذه". ونقلت محطة "سى.إن.إن.تورك" اليوم الأحد، عن زعيم الحزب الكمالى قوله "إن الاعتقالات وعمليات التفتيش التى تمت تعيد إلى الأذهان حقبة الانقلاب العسكرى على الرغم من ادعاءات حكومة العدالة والتنمية بأنها تحمى الحريات وتدافع عن الديمقراطية". وذكرت محطة "إن.تى.فى" الإخبارية التركية اليوم، أن الحملة تأتى قبيل مرور عام كامل على كشف فضيحة الفساد والرشاوى فى 17 و25 ديسمبر 2013، والتى طالت أبناء ثلاثة وزراء وأرغمت 4 وزراء من حكومة العدالة والتنمية السابقة برئاسة رجب طيب أردوغان على الاستقالة. واستنكر أكرم دومانلى رئيس تحرير صحيفة محاولات الحكومة إسكات وسائل الإعلام، وقال "إن ما تخطط الحكومة فعله ليس عملية قانونية، وإنما انقلاب على وسائل الإعلام، وسعى لتكميم كل الأفواه المعارضة، وفرض السيطرة عليها كاملا". كما اعتقلت قوات الأمن التركية، ستة من بين 50 شابا رفضوا دخول رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو مدينة أضنة جنوب البلاد لحضور المؤتمر العام الطارئ لحزبه العدالة والتنمية الحاكم بالمدينة، احتجاجًا على سياساته، وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة (ميلليت) التركية، أن مجموعة من الشباب يصل عددهم إلى 50 شابا رفعوا لافتات كتب عليها "داود أوغلو مهندس الحرب والأصولية" بمدخل أضنة قبل وصول رئيس الوزراء، لافتة إلى أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الشباب المتظاهرين قبل وصول أوغلو للمدينة وتمكنت من القبض على ستة منهم. وأصدر مجلس إدارة صحيفة زمان بيانا قال فيه "إن هذا اليوم يوم مرير جداً بالنسبة للديمقراطية وحرية الصحافة فى تركيا. لقد تمّ احتجاز زملائنا الصحفيين، وفى مقدمتهم رئيس تحرير صحيفتنا أكرم دومانلى استناداً إلى اتهامات لا سند لها من الصحة". وقال البيان "لقد واصلنا أداء مهمتنا الصحفية بشجاعة وإصرار مهما كلّف منذ عام 1980، على الرغم من شتى الضغوطات التى مارستها الحكومة تحت ستار القانون، خاصة فى السنوات الأخيرة، على الصحفيين ووسائل الإعلام. وإن جريمتنا الوحيدة هى تركيزنا على وقائع الفساد الكبرى والنزعات الاستبدادية"، وتابع البيان "أن ممارسات الضغوط التى تتعرض لها الصحافة الحرة فى تركيا اليوم، بما فيها صحيفة زمان، تزداد يوماً بعد يوم، بدءاً من عدم اعتماد صحفيين معيّنين لمتابعة الأحداث الرسمية والمحظورات المفروضة على النشر، انتهاءً إلى إرهاب الصحفيين، بل طردهم من البلاد، ومنع الشركات من نشر إعلاناتها على صفحات الصحف المصنفة ضمن المعارضة. والهجوم الذى تتعرّض له اليوم صحيفتنا مع الصحف الأخرى إنما يؤكّد صحة نشراتنا". وأكدت الصحيفة "قرّائنا الأعزاء! لتطمئنوا وليطمئن الشعب التركى والعالم كله أيضاً أننا لن نقع أسيراً للخوف ولن نركع أمام الاستبداد والدكتاتورية. ونحن نؤمن إيماناً جازماً بأن هذه الفترة المظلمة ستنتهى يوماً وستصبح تركيا بلداً يتمتّع بحرية كاملة للصحافة وديمقراطية نوعية من الدرجة الأولى" . موضوعات متعلقة مظاهرة بتركيا احتجاجا على تجاهل ميزانية الحكومة لعام 2015