ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، يسعى جاهدا من خلال زيارته إلى إسرائيل، للتأكيد على التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتقويض البرنامج النووى الإيرانى، بهدف دفع عملية السلام التى أصابها الجمود قدما، وحث كل من الإسرائيليين والفلسطينيين على الجلوس مجددا إلى طاولة المفاوضات. ورغم الانتقادات اللاذعة التى تعرضت لها الإدارة الأمريكية بشأن فشل عملية السلام حتى الآن، إلا أن بايدن سيوجه خطابا فى تل أبيب يوم الخميس المقبل، لمغازلة الأوساط الإسرائيلية التى شعرت بالتجاهل من جانب الإدارة الأمريكية، والتأكيد لهم على موقف الرئيس أوباما، حيث أثار موقفه غضب الكثير من الإسرائيليين العام الماضى، خاصة بعد زيارته لمصر وتركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما أثار توقعات فى المنطقة فى خطابه الكبير بالقاهرة فى شهر يونيو الماضى بأنه سوف يجعل إحلال السلام فى الشرق الأوسط أولوية قصوى من خلال التعهد شخصيا باتباع مسألة إقامة دولة فلسطينية "بكل صبر وتكريس تتطلبه المهمة". وأوضحت الصحيفة أنه بدلا من ذلك ينظر إلى أوباما فى المنطقة بأنه أحال الموضوع إلى مبعوثه الخاص جورج ميتشيل الذى أعلن أمس الاثنين أن إسرائيل والفلسطينيين اتفقا على محادثات غير مباشرة وفى إشارة لمدى الهشاشة التى صارت عليها عملية السلام أقر بأن هيكل ومدى المحادثات لم يتم بعد الاتفاق عليهما. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد محادثات مباشرة استغرقت عدة سنوات واحتدمت بموضوعات جوهرية تتمثل فى مستقبل القدس والحدود والأمن واللاجئين الفلسطينيين فإن إعلان ميتشيل باتفاق إسرائيل والفلسطينيين على محادثات غير مباشرة يعتبر بمثابة نكسة فى اعتقاد بعض المراقبين أكثر منه نجاحا. ونقلت الصحيفة عن يوسى الفر المدير السابق لمركز حيفا للدراسات الإستراتيجية بجامعة تل أبيب قوله "إنه من الصعب أن يمثل سببا للاحتفال أن نتراجع بعد 17 عاما من المحادثات الرسمية المباشرة إلى محادثات تقارب". وقالت الصحيفة إن صائب عريقات المفاوض الإسرائيلى منذ فترة طويلة أبلغ راديو الجيش الإسرائيلى بأن المحادثات غير المباشرة تمثل آخر محاولة لإنقاذ عملية السلام. وأضافت الصحيفة أن ميتشيل الذى عزز فى يناير الماضى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام فى غضون عامين أعرب عن أمله فى أن تؤدى المحادثات غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة فى أقرب وقت ممكن وشجع الطرفين على الإحجام عن أى تصريحات أو أعمال ربما تشعل فتيل التوتر أو الحكم المسبق على نتائج تلك المحادثات. وأشارت الصحيفة بقولها إن شيئا من هذا القبيل تماما حدث أمس الاثنين، عندما أعلنت إسرائيل بناء 112 وحدة سكنية جديدة فى مستوطنة بيتار إيليت بالضفة الغربية وأن الإدارة الأمريكية دفعت بشدة ولكن بدون نجاح العام الماضى لتجميد كامل فى المستوطنات، وأن إعلان إسرائيل الجديد جاء فى وقت يجتمع فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع ميتشيل. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به. http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=198764&SecID=99&IssueID=102