سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الديمقراطية قناع تخفى خلفها الديكتاتورية.. تقرير للكونجرس يفضح جرائم التعذيب الأمريكية بحق السجناء..والبرادعى يشيد باعتراف واشنطن بانتهاكاتها بعد أن تجاهلها سابقا.. ويشكرها تباكيا على الشفافية الوهمية
أمريكا تتشدق بالديمقراطية، وتتخذها قناعا تخفى خلفه مخططاتها الرامية لتحقيق مصالحها، وتخفى خلفه قمة الديكتاتورية، التى تمارسها فى السر، وتصدر الديمقراطية الفوضوية، والتى لا تطبقها بمعانيها وأهدافها التى تسطرها منظماتها وأجهزتها على الورق وتحولها إلى شعارات فقط، فى حين تمارس قمة العنصرية والتفرقة بين البيض والسود من مواطنيها، وتستحدث أدوات ووسائل تعذيب ضد خصومها، ضد الإنسانية. المدهش أن هناك مبهورين بالديمقراطية الأمريكية ونصبوا أنفسهم رسلا ومبشرين لها، من عينة الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق، الذى قفز من سفينة الوطن، ليتركها ومصيرها، تحت زعم رفضه لفض اعتصام الإخوان الإرهابية برابعة العدوية والنهضة بالقوة، ورفض ما أسماه وقتها بالعنف المفرط من الشرطة تجاه المتظاهرين رغم أنهم لم يكن هناك متظاهرون سلميون، فى حين خرج علينا على صفحته بتويتر ليغرد، مشيدا بتقرير أمريكى أعده الكونجرس معترفا فيه بوجود جرائم تعذيب، اللافت فى هذه التصريحات أن البرادعى تجاهل الحديث عن التعذيب فى أمريكا، ورفض أن يجرمه فى وقت سابق والآن عاد فقط ليشيد باعتراف أمريكا بهذا الخطأ. المدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال فى تغريدة له على تويتر، إن تقرير الكونجرس حول التعذيب الأمريكى للرأى العام يؤكد أن فضيلة الديمقراطية هى تصحيح الأخطاء، وكتب البرادعى مضيفا: الكشف عن تقرير الكونجرس بشأن التعذيب الأمريكى للرأى العام يؤكد أن فضيلة الديمقراطية والشفافية هى تصحيح الأخطاء. وفى سياق متصل، قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، المتحدث باسم الجبهة المصرية، إن الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، يسعى دوماً للحديث بأثر رجعى، يبدو فيه كرجل ساذج فؤجئ بما تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية من تعذيب فى حق العرب وأخطرها معتقل جوانتنامو. وأضاف بكرى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن التعذيب كان يجرى أمام عين البرادعى وقت توليه منصب مدير هيئة الطاقة الذرية، وخرج اليوم ب"تويتة" لا تغنى ولا تسمن من جوع، وأقول له "شكر الله سعيكم يا برادعى"، فالمصريون يكرهونك ولا ينتظرون رأيك. وأشار بكرى، إلى أن البرادعى كان جزءاً من المؤامرة الدولية ضد مصر وساعد على استمرار الاعتصام الإجرامى فى رابعة العدوية وساند ودعم الإرهاب الإخوانى، والآن يتحدث بأثر رجعى على الأمريكان، وكان أولى له أن ينتظر الحكم على السلطة المصرية بدلا من مهاتراته وقتها. من جهته قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس، إن تصريحات الدكتور محمد البرادعى على حسابه الخاص بموقع "تويتر"، هى أقصى أمانيه، لأنه يعمل وفق أجندة خارجية ولا يعمل لصالح المصريين. وأضاف زهران فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن حديث البرادعى، قد يكون معقولاً لو جاء من شخص غيره، إلا أن توليه منصب رئيس هيئة الطاقة الذرية العالمية وقت الحرب على العراق، ومعرفته التامة بجرائم الاحتلال الأمريكى فى حق العرب، وتغاضيه عن كل ذلك يثبت أنه شخص يخشى المواجهة ويعمل لصالحه. وأشار زهران، إلى أن الشعب المصرى لا يعلم شيئاً عن البرادعى ولا يريد متابعة أخباره، ويجب أن ينساه المصريون، خاصة بعد هروبه المخزى عقب ثورة 30 يونيو، ومساعدته فى محاولة تقويض مصر خارجياً بدلا من مساعدتها فى ما تم تكليفه به. موضوعات متعلقة.. البرادعى بعد تقرير الكونجرس عن التعذيب:فضيلة الديمقراطية تصحيح الأخطاء البرادعى من جمهورية تويتر: لابد من تحقيق سريع بجرائم التعذيب الأمريكية