سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. اقتراب المساكن من مرصد القطامية الفلكى يعيق رصد غرر الشهور.. "التليسكوب" شارك فى رصد القمر بالستينيات ويواجه الخطر الآن.. ومعهد العلوم الفلكية: تقدمنا بمذكرة لوزير البحث العلمى للتدخل
يُعتبر مرصد القطامية الفلكى من أهم الخطوات التى يمر عليها علماء الفلك لتحديد بدايات الشهور العربية ونهايتها، فقد يعتقد البعض أن تلك الخطوة المهمة لتحديد مواقيت الصلاة والصوم تُحددها دار الإفتاء فقط، إلا أن للمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية دوراً هاماً ومحورياً فى ذلك. المرصد من الخارج وقال الدكتور حاتم عودة مدير المعهد القومى للعلوم الفلكية، إن من أهم إنجازات مرصد القطامية، مشاركته فى الأرصاد شديدة الدقة التى تم أخذها لسطح القمر، لاختيار مواقع هبوط الإنسان عليه فى أواخر الستينيات، بالإضافة إلى المشروعات والرسائل والأبحاث العلمية القائمة على دقة أرصاد المنظار. وأضاف عودة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه على الرغم من هذا الإنجاز العظيم فإن المرصد يواجه مشكلة حقيقية فى الفترة الحالية تتمثل فى اقتراب المناطق السكنية منه، وبذلك تحدث إعاقة لعملية رصد غرر الشهور والظواهر الفلكية، مُطالباً بضرورة وقف بناء المدن الجديدة والمحاجر بالقرب منه. أساتذة المرصد ومندوبو دار الإفتاء أثناء رصد غرة أحد الشهور وأشار عودة إلى أن المركز يتميز بأن لديه أكثر من 200 ليلة رصد لارتفاعه عن سطح البحر بنصف كيلو تقريباً، مضيفاً أن المعهد يشارك الآن فى مشروع لتوحيد الآهلة بالتعاون مع دار الإفتاء، بالإضافة إلى إطلاق قمر صناعى جديد لافتاً إلى أن المشروع برئاسة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية. المرصد من بعيد وأوضح مدير المعهد، أن هناك أطرافا أخرى ستُشارك فى المشروع مثل دولتى الإمارات والسعودية بالإضافة إلى جامعتى الأزهر والقاهرة وهيئة المساحة المصرية، وأنه تم عقد اجتماعين لمناقشة هذا الشأن، وانتهوا بتوصيات بضرورة الإسراع فى إطلاق قمر صناعى يكون خاص بهذا الشأن. كما سيتم وضع تليسكوبات وكاميرات حديثة لرؤية الهلال فى أماكن مختلفة مثل توشكى والسلام والقطامية والخارجة، لافتا إلى أن عملية الرصد ستتم بشكل شهرى. ومن جانبه قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد، إن المعهد تقدم بمذكرة لوزير البحث العلمى المصرى بخصوص المعوقات التى تواجهها عملية الرصد بالمرصد للتواصل مع الوزارات المعنية مثل الإسكان والتخطيط العمرانى، لوقف بناء المدن الجديدة بالقرب منه، مضيفاً أن اقتراب الضوء بدأ يؤثر على عملية الرصد، بالإضافة إلى أن تفجير المحاجر أدى إلى تلوث الجو وانخفاض الرؤية. تليسكوب المرصد من أسفل وأضاف "تادرس" أن هناك فريقاً يتولى عملية صيانة التليسكوب الضخم، لافتاً إلى أن الدكتور أحمد عصام أحد الأساتذة المتخصصين فى علم الفلك حصل على براءة اكتشاف من أمريكا بعد اكتشافه نجمتين جديدتين رصدها باستخدام التليسكوب خلال العامين الماضيين. أثناء رصد هلال شهر رمضان الماضى من أعلى المرصد وأكد "تادرس" أن التليسكوب يعتبر عين الكرة الشمالى، مؤكداً على أنه لا يمكن نقله من المرصد بسهولة، حيث إن قبته بمفردها تزن حوالى 100 طن، ومساميره غطاها الصدأ، ووضع بميل معين ليتناسب مع ميل الأرض، وإن الشركة الأجنبية التى ستقوم بنقله ستحصل على مقابل مادى يوازى ثمن إنشاء تليسكوب جديد بأى منطقة فى مصر. img src="http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/oihrgujhruigr8jrjrr/9.jpg" alt="محرر "اليوم السابع" مع أحد أساتذة الفلك بالمرصد" title="محرر "اليوم السابع" مع أحد أساتذة الفلك بالمرصد"/ محرر "اليوم السابع" مع أحد أساتذة الفلك بالمرصد وأشار "تادرس" إلى أنه تم مؤخراً إنشاء مركز التميز بالمرصد ويتكون من 6 وحدات رئيسية، وأن تلك الوحدات تتمثل، وحدة للأرصاد الأرضية من التليسكوب، وأخرى للأرصاد الفضائية، ووحدة المرصد الافتراضى، وحدة البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية، ووحدة التدريب وهى لتدريب المصريين والعرب والأفارقة فى علم الفلك، ووحدة الصيانة والتطوير وهى لتطوير مكونات الأجهزة للمرصد. جزء من مكونات تليسكوب المرصد وأضاف أنه من ضمن أهداف هذا المركز تجميع وتحليل الأرصاد الفضائية من خلال أرصاد الأقمار الصناعية والمركبات والتليسكوبات الفضائية فى الأطوال الموجية المختلفة، وتكوين قاعدة بيانات كاملة لدراستها وتحليل بياناتها. مدخل مرصد القطامية الفلكى جدير بالذكر أن التليسكوب الموجود بالمرصد به هو الأكبر فى الوطن العربى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أنشئ المرصد عام 1964 وهو امتداد لمرصد حلوان الذى أنشئ عام 1903، ويعتبر من أقدم المعاهد البحثية فى مصر والشرق الأوسط، ويقع على بعد 80 كم تقريبًا من وسط العاصمة القاهرة فى اتجاه مدينة السويس "طريق العين السخنة"، فوق جبل بارتفاع 450م عن مستوى البحر، وبلغت تكلفة إنشائه نحو نصف مليار جنيه. المرصد من بعيد وأحد المبانى التابعة له كما أن جسم تليسكوب المرصد يبلغ من الضخامة ما يجعل وزنه يزيد على 50 طنا وطوله أنبوبته على 9 أمتار، وقطر مرآته 74 بوصة أى نحو 188 سم، ويبلغ سُمكها 30 سم تقريبا، وتزن نحو 2 طن، حيث تم تصميم مبنى التليسكوب من حوائط مزدوجة لعزله تمامًا عن البيئة الصحراوية المحيطة، وتم بناء قبة المنظار من الحديد الصلب على شكل حوائط مزدوجة بواسطة الشركة النمساوية "فوسيت"، ويبلغ قطر قبة المنظار نحو 19 مترا، وتزن أكثر من 100 طن، وهى تدور حول المبنى محمولة على قضبان من الصلب بواسطة 26 عجلة من الصلب، ويوجد مجرى مائى بالحافة السفلية للقبة لمنع تسرب الغبار والحرارة إلى الداخل، وبهذا التصميم لا تزيد درجة حرارة أرضية المبنى على 3 درجات مئوية حتى فى أشد الأيام حرارة. أثناء رصد إحدى الظواهر الفلكية من أعلى المرصد أكبر تليسكوب موجود بالشرق الأوسط يوجد بالمرصد التليسكوب أثناء انفتاح الفتحة العلوية بالمرصد