نقلا عن العدد اليومى : رجال أرادوا «الحور العين» فى الجنة، وآخرون لم يحلموا بهن، لكن ظروف الحياة أجبرتهم على انتظار لحظة لقاء زوجاتهم فى الجنة، أُفرزت قصص وأساطير كثيرة تعلقت ب«الحور العين»، جعلت كل رجل يتمناها فى عقله دون أن يفصح عن ذلك لزوجته حتى لا يتسبب فى خلق مشكلة لنفسه. عن هيئة «الحور العين» يقول الشيخ على أحمد، أحد المنتمين للتيار السلفى، إن «الحور العين» امرأة شديدة الجمال بياضها شديد البياض وكذلك سوادها أيضاً شديد السواد، وهى «كأمثال اللؤلؤ المكنون» كما قال الله عز وجل، وهى تعنى الشىء المصان الذى لا يتغير لونه كضوء الشمس، وكل رجل له اثنان من الحور العين، إلا الشهيد فلديه اثنان وسبعون زوجة فى الجنة. وأضاف «أحمد»: «أنا كبقية الرجال تعلق قلبى وعقلى بزوجتى فى الجنة، فأصبحت أتشوق لرؤيتها كما تتشوق لى، مضيفاً بالرغم من تدين زوجتى، فإننى لم أتحدث معها منذ زواجنا عن «الحور العين» ولكن طبع النساء هو الغيرة حتى من نساء الجنة. ومن ناحيته، يقول خالد السيد، أحد شباب الدعوة السلفية بكرداسة، إن «الحور العين» أمل كل شاب مسلم، فبالرغم من أن هناك نساء كثيرات متدينات وربما يتعلق بهن قلب أى شاب، لكن حب واشتياق زوجة الجنة يختلف كثيراً عن حب نساء الدنيا، ويشير إلى أن الزواج فى الدنيا بالنسبة له مجرد واق من الفتن والذنوب التى قد يقبل عليها فى حالة عدم الزواج، وهو ما يبعده عن الحور العين فى الجنة. ويقول الشيخ إبراهيم نديم، أحد المنتمين للتيار السلفى بكرداسة: «حلم حياتى منذ الطفولة أن أرى الحور العين، فمنذ طفولتى وشيخى يحدثنى عنها، وها أنا فى سن السبعين، ولكنى أتذكر كل كلمة قيلت فى وصف «الحور العين» ولم يفارقنى حلم لقاء الحور العين بعد هذا العمر الطويل». ويشير «نديم» إلى أنه لم يناقش زوجته عن «الحور العين» خوفاً على مشاعرها، قائلاً: لم أناقش زوجتى مطلقاً عن «الحور العين»، ليس خوفاً ولكن حفاظاً على مشاعرها الأنثوية، فأى أنثى لديها تلك المشاعر فى الخوف على زوجها من أى شىء حتى ولو كان غير موجود فى الدنيا. أما الشيخ سعيد جلهوم، أحد مشايخ الدعوة السلفية، فيقول، إن «الحور العين» لسن منحصرات فى الجمال وحسن المظهر، فهناك الكثير من المواصفات التى تجعل جميع رجال الدنيا يشتاقون لنساء الجنة خاصة المتزوجين، ومن بين تلك الصفات أن «الحور العين» تغار على زوجها فى الدنيا قبل أن يأتى إليها من زوجاته فى الدنيا كما قال رسول الله: «لا تؤذى امرأة زوجها فى الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا»، وكذلك تلبية طلبات الزوج بالحسنى، والغناء بأنقى الأصوات لزوجها، وغيرها من الصفات التى تجعل بنى آدم جميعا يشتاقون يوما بعد يوم للحور العين». وفى ذات السياق تقول رضا عبدالمنعم سيدة منزل منتقبة، إن زوجها حدثها من قبل عن الحور العين، وبالرغم من أنها متدينة وتثق بزوجها لأقصى درجة، فإنها شعرت ببعض الغيرة من حديث زوجها عن جمال وروعة «الحور العين»، ولم تستطع إخفاء ذلك عن زوجها الذى طمأنها بأنها ستكون أجمل بكثير من الحور العين فى الجنة، وستكون سيدة لهن إذا اتقت الله فى الدنيا. فيما تقول منتقبة أخرى، تدعى أم أيمن، إن زوجها لم يحدثها عن «الحور العين» مطلقا منذ زواجهما، مضيفة أنها تعلم الكثير عن الحور العين إلا أنها لا تعلم هل للمرأة ما يقابل الحور العين أم لا، لكنها تعلم جيدا أنها إذا دخلت الجنة فستكون مع زوجها.