بدرخان: سينما الأطفال تستخف بعقلية الطفل المصرى

أكدت ناهد المنشاوى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية على تعرض الأطفال باستمرار لمشاهد العنف التى يشاهدونها على الشاشة الصغيرة وتترك فى نفوسهم أسوء الآثار، كما تعلمهم أسوأ السلوكيات الخاطئة والشائعة فى المجتمعات الأخرى مع تغيير ثقافة المجتمعات الأوروبية والغربية، ومع أن برامج الإذاعة والتليفزيون يحرص على انتقاء مادته المقدمة للأطفال إلا أن عشرات المحطات الخليجية والقنوات الفضائية التى يمكن مشاهدتها لا تتولى هذه الناحية أهمية قصوى.
جاء ذلك فى الندوة التى نظمها أمس، السبت، المركز القومى لثقافة الطفل بالتعاون مع إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لسينما الأطفال التى انطلقت منذ الخميس 5 مارس.
وعلى مدار جلستين تناولت الأولى "العنف فى أفلام سينما اليوم"، والثانية "معالجة أفلام السينما لقضايا الطفل" تحدثت الدكتور نبيلة حسن سلام رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، والمخرج السينمائى الكبير على بدر خان، و ناهد المنشاوى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية.
ومن جهته انتقد المخرج السينمائى على بدرخان سينما الأطفال المعروضة فى مصر والآثار السلوكية لهذه الأفلام التى تتضح من خلال رد الفعل المباشر المتمثل فى التصرف وفق الفهم المحدود لأهدافها وغاياتها، فإنها تؤثرعلى نفسية الأطفال بشكل لا يظهر إلا متأخراً، قال: "هذه الأفلام تستكين فى العقل الباطن للطفل وبعد فترة زمنية تظهر، وعندها تكون الآثار أسوأ من أن تحتمل، وهذا التشويه لسلوك الطفل والتدمير لنفسيته سيتحمل نتائجه المجتمع فى المستقبل".
وأكد أنه يوجد عدم وعى بثقافة أطفال مصر، أو إدراك لمدارك الطفل المصرى، وأن سينما الأطفال فى مصر ذات نظرة متخلفة ورجعية، وأن ما يؤخذ من الأفلام الكرتونية اليابانية والخليجية والأمريكية غير ملائم لثقافة مجتمعنا المصرى ومن ثم يتم دبلجة بصوت فنانى مصرى، مما يعنى الاستخفاف بعقلية الطفل المصرى.
كما نوهت د. نبيلة حسن سلام إلى غياب الرقابة الصارمة من الأهل على الأطفال مما يمكنهم من مشاهدة التليفزيون فى أى وقت، مضيفة إلى أن البرامج أوالأفلام التى لا تتناسب مع قدراتهم على الاستيعاب والتحليل وأخذ العبرة والعظة من هذه البرامج والأفلام، مفيدة إلى أن المواد الاعلامية تستخف بعقلية الطفل وذكائه وخياله، كما شددت على أن أفلام سينما الأطفال مليئة بمشاهد العنف وقصص البطولات الخارقة والمناظر الدموية البشعة.
واختتمت الندوة بالدعوة إلى تحصين الأطفال بالقيم التربوية الحميدة والرعاية الأسرية الواجبة.