سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التيار الديمقراطى": تمسُكنا بخوض انتخابات البرلمان مرهون بتحقيق أهداف الثورة.. قيادات التحالف: مشاركتنا متوقفة على تعديل قانون الانتخابات.. ونستعد لجمع توقيعات لمحاكمة مبارك شعبيًا وندرس سبل التصعيد
قررت قيادات تحالف التيار الديمقراطى، مناقشة الموقف من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية من عدمه بين هيئات أحزاب التيار وقواعده، وتحديد القرار الجماعى للتيار فى وقت لاحق، مؤكدين أن الانتخابات جزء من خارطة الطريق، وأن حسم الموقف منها يتوقف على المناخ السياسى فى مصر، سواء كان سيحقق أهداف الثورة أو يعود إلى ما قبل 25 يناير. وأعلنت قيادات التيار الديمقراطى، نيتهم التنسيق مع كل أطراف المشهد الرافضة لبراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ودراسة كل الدعوات التى يدعو لها كل على حدة، مشددين على أنهم لن يسمحوا لجماعة الإخوان وحلفائها استغلال حالة الغضب من براءة رموز النظام الأسبق، للعودة للمشهد واستغلال تظاهرات الشباب. من جانبه، أكد جورج إسحاق، القيادى بالتحالف، أن حسم مشاركة التيار الديمقراطى فى الانتخابات البرلمانية يتوقف على مطالب التيار، الذى أعلنها فى مناسبات كثيرة، وعلى رأسها تعديل قانون الانتخابات البرلمانية، والشكل الذى سيصدر عليه قانون تقسيم الدوائر. وأوضح إسحاق، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن التحالف يدرس كل التحركات الرافضة لبراءة مبارك، عدا الدعوات التى يتبناها تحالف جماعة الإخوان، مضيفًا "لن نتعاون مع الإخوان ومن معهم"، لافتًا إلى أن رفض حكم مبارك أو تعبير التحالف عن رأيه سيأتى فى إطار القوى السياسية التى تقف معه على نفس الخط السياسى. فيما، أكد حمدى السطوحى، رئيس حزب العدل، وعضو تحالف التيار الديمقراطى، أن تمسك التيار بخارطة الطريق مرهون بسيرها نحو تحقيق أهداف الثورة وليس العودة إلى ما قبل 25 يناير، لافتًا إلى أن الانتخابات البرلمانية جزء من خارطة الطريق، وأن مشاركة التيار بها يتوقف على ما تشهده الساحة السياسية من تطورات. وأضاف رئيس حزب العدل، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن التيار الديمقراطى يدرس كل سبل التصعيد أمام محاولات العودة إلى ما قبل 25 يناير، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد سيأخذ شكلاً يتناسب مع تطورات المشهد السياسى، مؤكدًا أن التيار يُراهن الآن على الشعب المصرى أن يُحاكم مبارك ونظامه على ما ارتكبوه فى حقهم وأدى إلى سوء أحوال مصر، من خلال جمع توقيعات لتدشين حملات للمحاكمة الشعبية لمبارك ورموز نظامه. وأشار، إلى أن تحالف التيار الديمقراطى لا يُنسق إلا مع القوى السياسية غير المحسوبة على نظامى مبارك والإخوان، مشدداً على أنهم لن يسمحوا للإخوان أن يستغلوا رفض التيار الشباب لبراءة مبارك، موضحًا أن التيار يسعى فى الوقت الحالى لتوحيد القوى الثورية المحسوبة على 25 يناير تحت مبادرات واحدة. بدوره، أكد محمد بسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة، أن اقتراح الحزب، الذى تقدم به لقيادات تحالف التيار الديمقراطى لدراسة الموقف من الانتخابات البرلمانية، والمشاركة فيها بعد الحكم ببراءة مبارك، وما تشهده الساحة السياسية من تطورات، تم الاتفاق على أن يظل قيد الدراسة طبقاً لردود فعل السلطة من مطالب التيار. وأشار الأمين العام لحزب الكرامة، إلى أن الاستمرار فى المشهد السياسى يتوقف على ألا يكون المناخ العام ممهداً لعودة نظام مبارك، مشدداً على أنه كلما كان المناخ العام هو طريق أمام عودة ما قبل 25 يناير كلما كان للتيار، وأحزابه رد فعل تصعيدى رافض له. وأكد مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، أن التيار الديمقراطى أجل حسم مناقشة خوض الانتخابات البرلمانية لوقت لاحق، حتى يتسنى للأحزاب أن تناقش هذا الموقف داخل هيئاتها العليا والسياسية واتخاذ موقف معبر عن كل حزب، وكذلك الاستماع لشباب الأحزاب قبل اتخاذ أى موقف. وأضاف "الزاهد"، أن حزب التحالف سيبدأ السماع لوجهات النظر الموجودة داخله، لحسم موقفه من خوض الانتخابات البرلمانية من عدمه، لافتًا إلى أن مثل هذه القرارت تواجه بوجهتى نظر؛ أولهما تدعم المشاركة وفضح أى انتهاكات، والثانية تدعم عدم المشاركة لسحب الشرعية من هذا الإجراء. وفى السياق ذاته، قال أحمد كامل البحيرى، المتحدث باسم حزب التيار الشعبى "تحت التأسيس"، إن التيار الديمقراطى يدرس كل دعوة توجه إليه للتظاهر اعتراضًا على براءة مبارك، وتشوية ثورة يناير وعودة ما قبلها. وأوضح، أن التيار مستعد للتنسيق مع كل القوى السياسية عدا جماعة الإخوان، ومن هم محسوبون على تحالفها، وكذلك نظام مبارك ومن هم محسوبون عليه.