بدء فعاليات الدورة ال7 لمهرجان القاهرة لسينما المرأة بحضور جماهيرى كبير..عرض فيلم عن السيناريست الراحلة نادين شمس فى الافتتاح.. وأمل رمسيس:المهرجان ضد فكرة المنافسة بين الأفلام ولن نستعين بلجنة تحكيم

على بعد خطوات قليلة من الاشتبكات التى شهدها محيط ميدان التحرير، مساء أمس السبت، انطلقت فعاليات مهرجان القاهرة لسينما المرأة بمركز الإبداع بدار الأوبرا، حيث لم تؤثر الأحداث على الحضور الجماهيرى الكبير، سواء من المبدعين المصريين أو الوفود الأجنبية.
حضر الافتتاح المخرجة أمل رمسيس رئيسة المهرجان، والمخرجة سارة نبيل، ونبيل القط زوج السيناريست الراحلة نادين شمس، وعدد كبير من السينمائيين والجمهور.
بدء الافتتاح بالتريلر الأول الخاص بالمهرجان، ثم عقدت ندوة عن الدورة ال7 للمهرجان، والأفلام المشاركة به، وأدارتها رئيسة المهرجان، والتى وجهت الشكر لصندوق التنمية الثقافية، والجامعة الأمريكية والسفارة الدنماركية ومعهد جوتة، للمساعدة على إقامة فعاليات المهرجان هذا العام.
وقالت أمل رمسيس، إن المهرجان بدأ مقتصرًا على سينما المرأة فى الدول العربية واللاتينية فقط، وشهد خلال السنوات الأخيرة توسعات كبيرة، حتى نال فيها صفته الدولية العام الماضى.
وأوضحت رمسيس، أن المهرجان ضد فكرة تنافس الأعمال المشاركة، لذلك لم يعتمد على الاستعانة بلجنة تحيكم لتقييم الأفلام، ومنح جوائز للأفلام الفائزة، واقتصر التقييم على تصويت الجمهور للفيلم الفائز فى نهاية فعاليات المهرجان، مشيرة إلى أن المهرجان هذ العام يستضيف مهرجان برشلونة لسينما المرأة، وسيتم تبادل عروض الأفلام بينهما.
وأضافت رمسيس، أنها تفتقد السيناريست الراحلة نادين شمس،التى شاركت العام الماضى بحضور ومتابعة أفلام المهرجان.
وتحدث نبيل القط زوج السيناريست الراحلة نادين شمس، عن أعمالها التى قدمتها وحياتها، وأنها كانت تحاول النهوض بكُتَاب السيناريو الجدد ومساعدتهم، مشيرًا إلى أنه ومجموعة من محبى وأصدقاء نادين، يعملون على استكمال مسيرتها، من خلال مساعدة ودعم الكتاب الجدد، وتطوير كتابة السيناريو، وكذلك تعريف كتاب السيناريو بالمخرجين،كما أعلن عن تأسيس شبكة لحماية حقوق المرضى، حتى لا تتكرر مأساة وفاة نادين شمس، والتى جاءت نتيجة لأخطاء طبية.
وقالت سارة نبيل عن فيلمها القصير "أصدقاء حتى الموت"، الذى عرض عقب افتتاح المهرجان، أنه يدور حول حقوق الحيوان، لأنها غير مقتنعة بفكرة قتل الحيوان من أجل استخدامها للزينة، وهو الأمر الذى تطور مؤخرًا بصورة مؤسفة فى عروض الأزياء، حتى وصل إلى اتباع طرق بشعة لقتل الحيوان بلا رحمة من أجل إخرج جلده كامل بدون اقتصاص، بهدف إنتاج ثوب كامل وباهظ الثمن، لذلك قررت عمل فيلم كارتون عن حقوق الحيوان بأسلوب يبتعد عن الدموية حتى يستطيع الجميع مشاهدته، مشيرة إلى أن الفيلم حصل على المركز الثانى فيس مهرجان سلوفاكيا ، وأيضًا شارك فى المهرجان العربى وحصل على المركز الثانى.
وقبل بدء عرض الأفلام المشاركة فى أولى أيام المهرجان، تم عرض مقطع فيديو للمخرجة الراحلة نادين شمس، والتى تحدثت فيه عن فيلمها الخاص بالشهيد مينا دانيال أحد شهداء ثورة 25 يناير، والتي قامت بتصويره قبل رحيلها في 2014.
وتم عرض فيلم الافتتاح الإسبانى "أيادى أمى" عن رواية تحمل نفس الاسم ومقدم بلغة الباسك، وهى لغة تستخدم فى شمال إسبانيا والتى حرم استخدمها لمدة 40 عامًا خلال حكم الديكتاتور فرانكو، والفيلم يهدف لإحياء لغة الباسك مجددًا.
تدور أحداث فيلم "أيادى أمى" حول امرأة تدعى نيريا فى الثامنة والثلاثين من عمرها تحاول إيجاد توازن بين حياتها العائلية ومهنتها كصحفية، وفى أحد الأيام يتهاوى هذا التوازن الذى تتسم به حياة نيريا عندما تمرض والدتها وتذهب إلى المستشفى بعد إصابتها بفقدان كلى للذاكرة.