تابعت وسائل الإعلام العالمية، إسدال الستار على محاكمة القرن، وصدور الحكم الذى قضى ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك من تهم تتعلق بالفساد، وإسقاط اتهامات تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين. فقالت شبكة "بى بى سى" إن المحكمة أسقطت تهمة التآمر لقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير عن مبارك.. واندلعت حالة من التهليل فى قاعة المحكمة بمجرد انتهاء القاضى من النطق بالحكم، والذى برأته أيضا من تهم فساد تتعلق بتصدير الغاز إلى إسرائيل، غير أنها أشارت إلى أن مبارك يقضى حكما بالسجن ثلاث سنوات فى تهمة الاستيلاء على أموال عامة.. وتحدثت "بى بى سى" كذلك عن تبرئة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مسئولى الأمن من مسئولية القتل فى عام 2011. وذكرت الهيئة البريطانية أن أقارب الضحايا الذين سقطوا إبان ثورة يناير قد انتظروا الحكم بحالة من الخوف، وقال محمود إبراهيم على، الذى قتلت زوجته إنه ليس لديه إيمان كبير بالقضاء معتقدا أنه يفعل ما تمليه عليه الحكومة، على حد قوله. فيما قالت والدة شاب قتل خلال المظاهرات إنها لا تزال تنتظر العدالة. كذلك اهتمت وكالة آسوشيتدبرس بالحكم فى القضية، وقال "إنه ينهى إعادة محاكمة الرئيس الأسبق ونجليه ووزير داخليته وستة من معاونيه، الذين تم تبرئتهم جميعا".. وأيضا براءة حسين سالم رجل الأعمال الذى كان يحاكم غيابيا. وقالت الوكالة إن المستشار محمود الرشيدى قاضى محكمة القرن، أوضح أن إسقاط الاتهامات لم يعف مبارك من الفساد والوهن فى سنوات حكمه الأخيرة، وأشاد بثورة يناير وقال "إن أهدافها "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" كانت مبررة".