هذه نصيحة من القلب إلى كل رجل متزوج «خدلك أجازة من مراتك» أو بمعنى آخر «ادى مراتك أجازة منك». فمنذ ست سنوات وبفضل الله أداوم على الإجازة الزوجية السنوية بواقع شهر من كل عام ولا أخفيكم سرا أن موضوع الإجازة جاء معى بالصدفة وبدون تخطيط منى فظروف عملى بالخارج هى التى اضطرتنى إلى ذلك. مع آخر نظرة إلى عينى زوجتى وقد انسالت منها الدموع كحبات المطر بدون انقطاع قبل توديعى لها فى المطار ومع أول لحظة بعد أن تتوارى عنى وهى تودعنى بنظراتها التى تجسد كل معانى الحب وألم الفراق ينتابنى طوفان من المشاعر التى لا توصف فيبدأ إحساسى بالوحدة والوحشة كأننى طفل صغير تائه وسط زحام مدينة كبيرة لا يعرف فيها أحدا ولا أحد يعرفه، ثم أبدأ رحلة العودة إلى البيت حيث يمر الوقت ببطء شديد كأن الزمن قد توقف فتمر الثوانى كالساعات والأيام كالسنين، ومع دخولى الزمن أكون «حايص ولايص» لا أدرى ماذا أفعل فينطلق صوت من داخلى قائلا أين حبيبتى؟ أين صديقتى؟ أين مؤنستى؟ أين وأين وأين؟؟؟؟؟؟؟ وأظل على هذا الحال طول مدة الفراق «الإجازة» فيزداد الشوق ويتجدد الحب وتلهب المشاعر وتذوب الخلافات. م.محمد عزيز - القاهرة