سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التونسيون يختارون رئيسهم غدًا.. منصف المرزوقى والباجى قائد السبسى الأوفر حظًا للمرور إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة.. وصحف أمريكية: "رئيس حركة نداء تونس" الأقرب لكرسى الحكم
يتجه التونسيون غدا، الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم القادم فى أول انتخابات تعددية مباشرة منذ قيام الجمهورية عام 1956، وذلك بعد إقرار دستور تونس 2014 الجديد من قبل المجلس الوطنى التأسيسى فى أول انتخابات بعد الثورة، وسط توقعات بنزاهتها وشفافيتها. ويصف كل المتابعين المرشحين الباجى قائد السبسى ومنصف المرزوقى بأنهما الأوفر حظا للمرور إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة. وبدأ التونسيون بالخارج أول أمس، الجمعة، التصويت فى 43 دولة فى أول أيام الاقتراع الثلاثة، التى حددتها هيئة الانتخابات، ويحق لأكثر من 389 ألفا من التونسيين المقيمين بالخارج التصويت فى هذه الانتخابات. ويخوض هذه الانتخابات 27 مرشحا يتنافسون للوصول للقصر الرئاسي، ومن أبرز هؤلاء المرشحين المنصف المرزوقى رئيس الجمهورية الحالى، والرئيس الشرفى لحزب 'المؤتمر من أجل الجمهورية'، والباجى قائد السبسى 'رئيس حركة نداء تونس'، وحمة الهمامى 'الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية'، ومصطفى بن جعفر 'رئيس التكتل من أجل العمل والحريات' ورئيس المجلس الوطنى التأسيسى، ولأول مرة فى تونس يشهد السباق الرئاسى ترشح امرأة هى القاضية كلثوم كنو. ومن بين هؤلاء المرشحين من هم محسوبون على نظام زين العابدين بن علي، وهذا ما ينتقده الكثير من التونسيين من عودة مسئولين تقلدوا مناصب فى الحكومة وفى حزب 'التجمع الدستورى الديمقراطى' الحاكم فى عهد بن علي، إلى الساحة السياسية ومن أبرزهم الباجى قائد السبسى رئيس 'حركة نداء تونس'، التى فازت بالأغلبية فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت الشهر الماضي، وذلك مكنها من سلطة رئاسة الحكومة، ولو فاز رئيسها فى الانتخابات الرئاسية فإن الحركة ستستحوذ على كلّ السلطات دون منازع، وهو ما سيثير فى الأذهان صورة النظام السابق، الذى كان يمسك بكل السلطات، وهذا ما يخيف المجتمع المدنى والسياسى فى تونس من مايسمى 'التغول السياسى' بما قد يمهمد لعودة الاستبداد. وترى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المرشح الأوفر حظًا فى تلك الانتخابات هو السبسى الذى سيتم عامه الثامن والثمانين الأسبوع المقبل لأن التونسيين يرونه كشخصية مطمئنة. فيما قالت واشنطن بوست الأمريكية، إن المرشح الأبرز فى الانتخابات الرئاسية هو السبسىى. ونقلت عن رضوان المصمودى، الناشط التونسى الأمريكى، الذى كان مؤيدا للغنوشى قوله إنه يخشى لو أن السبسى فاز بالرئاسة، ستكون اللعبة قد انتهت، وسيكون النظام القديم بالأساس هو المتحكم فى كل شىء.