قال وزير الداخلية الأردنى حسين هزاع المجالى إن بلاده تتحمل عبئًا كبيرًا يتمثل فى إيواء أعدادًا كبيرة من اللاجئين وتوفير جميع السبل اللازمة لهم للعيش الكريم، لافتًا إلى أن الأمر يحتاج إلى دعم المجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية. وأشار المجالى إلى حاجة الأردن لبناء عشرات المدارس لاستيعاب الطلبة السوريين الذين تجاوزت أعدادهم السقوف المسموح به لضمان جودة العملية التعليمية واكتظاظ المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات إضافة إلى مصادر المياه والطاقة التى لا يمكن تعويضها نظرا لشح وندرة إمكانات الأردن فى هذين القطاعين تحديدا. جاء ذلك خلال المباحثات التى أجراها الوزير الأردني، اليوم الخميس، مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون السكان واللاجئين والهجرة كيلى كليمنتس والوفد المرافق لها، الذى يزور عمان حاليًا، حول أبرز التطورات التى تشهدها المنطقة وتأثيراتها على المملكة الأردنية لاسيما المتعلقة باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين. وكان وزير التربية والتعليم الأردنى الدكتور محمد الذنيبات قد أفاد مؤخرًا بأن الاحتياجات التعليمية والتربوية التى يوفرها الأردن لما يزيد على 115 ألف طالب سوري؛ تكلفه سنويا 400 مليون دينار أردنى. وتطرق المجالى إلى الأعباء الأمنية والعسكرية الملقاة على عاتق الأجهزة العسكرية والأمنية، ما تتطلب أقصى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أية أخطار وتهديدات قد تحدث وخصوصا فى ظل الانفلات الحدودى الذى تشهده بعض دول الجوار وسيطرة أكثر من جهة على المنافذ الحدودية ما يزيد من صعوبة المهمة ويجعلها أكثر تعقيدا..مشيدا بجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية والتى تعمل على مدار الساعة لتوفير الأمن والأمان للمواطنين والضيوف على الصعيدين الداخلى والخارجى. وبدورها، أشادت كليمنتس بالموقف الأردنى المعتدل تجاه الأحداث الجارية بالمنطقة باعتباره يمثل أحد أركان الأمن والاستقرار فى منطقة تعج بالاضطرابات والصراعات، مؤكدة على دعم بلادها ومساندتها للمملكة فى مختلف المجالات، ومشددة على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور لمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة بمختلف أشكالها وتحقيق الأمن والأمان لدول المنطقة والعالم.