بالفيديو والصور.. "ومن الحب ما قتل".. الألتراس يتزعم تحطيم الأهلى.. 2.3مليون جنيه و4 مباريات بدون جمهور خسائر الأحمر المادية.. الاعتداء على اللاعبين وإفساد العلاقات مع الأندية "جرائم لا تنسى"

تحت شعار "ومن الحب ما قتل".. تمارس مجموعة "ألتراس أهلاوى" دوراً بارعاً تحسد عليه فى عرقلة مشوار القلعة الحمراء، لاسيما بعد اعتداء أفراد الرابطة على حافلة فريق شباب الاتحاد السكندرى مواليد 1995، بعد المباراة التى جمعت الفريقين الاثنين الماضى على ملعب الأهلى بمدينة نصر، وانتهت بفوز الأحمر بهدفين دون رد.
مصير مجهولا بات ينتظر القلعة الحمراء على مختلف الأصعدة المحلية أو الأفريقية التى يشارك فيها، بسبب شغب الألتراس التى تدعى غراماً مهووساً بعشق نادى القرن الأفريقى، ولكن المتابع لسلسلة الأحداث التى كان ألتراس أهلاوى بطلاً لها يتأكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن الوصف الأمثل لقصة العشق التى تجمع الأهلى والألتراس هو "غرام الأفاعى".
"عقوبات، غرامات، تهديدات، تلفيات، رفض أمنى لاستضافة المباريات، إساءة العلاقات مع الأندية، الاعتداء على اللاعبين".. هذه الأوصاف هى محرك الأحداث فى القلعة الحمراء فى السنوات الأخيرة بعد تصاعد وتيرة الأحداث وخروج الألتراس عن النص فى أكثر من مباراة كلفت الأحمر أموالاً طائلة وعقوبات شنيعة.
"اليوم السابع" يرصد خسائر القلعة الحمراء من جراء تجاوزات ألتراس أهلاوى
ألتراس يلعب دور البطولة فى إفساد علاقة الأهلى بالأندية الأخرى
لعبت رابطة ألتراس أهلاوى دوراً محورياً فى إفساد علاقة الأهلى مع الأندية الأخرى، فبعد المشاغبات الدائمة مع جمهور الزمالك جاء الدور على زعيم الثغر، وكان الأحمر قد عقد توأمة مع الاتحاد السكندرى، تنص على على إقامة مباراة ودية بين الفريقين فى بداية كل موسم كروى محلى.
ورأى مسئولو الناديين ضرورة إعادة التقليد القديم فى الستينيات، بإقامة مباراة ودية بين الناديين الجماهيريين الكبيرين عند افتتاح كل موسم..
وكانت الفكرة قد تم اقتراحها من جانب عدد من نجوم الفريقين القدامى أثناء زيارة مجلس الأهلى الأخيرة للإسكندرية للتهنئة بالمئوية، ولكن يأتى اعتداء عدد من جمهور الأهلى على أتوبيس شباب الاتحاد السكندرى مواليد 1995، وذلك بعد المباراة التى جمعت الفريقين على ملعب الأهلى بمدينة نصر، وانتهت بفوز الأحمر بهدفين دون رد ليقلب الطاولة على رأس الجميع، لاسيما أن جماهير الأهلى قامت بتكسير زجاج الأتوبيس الذى يقل لاعبى الفريق السكندرى، وأصيب محمود عز المدير الفنى للفريق، وتم نقله للمستشفى.
"اشتباكات المغرب أضرت بسمعة مصر"
اشتبك بعض أفراد ألتراس أهلاوى مع مجموعة من مشجعى نادى بايرن ميونيخ داخل أحد المقاهى المغربية، على شاطئ مدينة أغادير، وتم تحطيم أجزاء من المقهى على غرار تواجدهم لمساندة الأهلى أثناء مشاركته فى بطولة كأس العالم للأندية.
المشكلة بدأت من داخل المقهى، عندما تراشق بعض أفراد الألتراس بالكلمات مع مشجعين ألمان جاءوا لمؤازرة بايرن ميونيخ وتطورت المشكلة، حين قام رجال الأمن بإخراج ثلاثة مشجعين مصريين من الجزء الثانى فى الحانة إلى الجزء الأول المبنى على الطريق العمومى، مما أغضب بقية أعضاء الألتراس الذين وصلوا وقت الحادثة، مما استفز شعورهم ودفعهم للتحرش بالأمن الذى اضطر لاستخدام "إسبراى" لتفريق التجمهر أمام المقهى والذى سبب أزمة كبيرة.
الخطيب يمثل الأهلى فى التوأمة مع زعيم الثغر
لكن مجموعة الألتراس لم تصمت وقاموا بالرد على رش الأمن للإسبراى بإشعال "شمروخ"، وقام أحدهم بإلقائه على أحد رجال الأمن وأصابه فى عينه، وفى تلك الأثناء كان بقية أفراد الألتراس يحطمون الكراسى الموجودة فى الجزء الأول من المقهى ويحاولون تكسير زجاج المحل، إلا أنهم لاذوا بالفرار عند رؤيتهم سيارة "الأمن الوطنى"
وقامت شرطة أغادير بالتحقيق فى الحادث أمام الحانة، واستجواب شهود العيان، من بينهم مالك المقهى وبعض رجال الأمن وبعض الحاضرين.
"تحذير دولى"
حذر الاتحاد الدولى لكرة القدم الأهلى من خطورة تجاوزات الألتراس، وهو ما نقله جيروم فالكه، سكرتير فيفا، لأحد مسئولى بعثة الأهلى فى المغرب، مؤكداً أن تجاوزات ألتراس فى جميع الأندية أصبحت صعبة وخطيرة، وأن التعصب الذى تُمارسه كان سببا فى كوارث شهدتها الكرة المصرية مؤخرا، أبرزها مذبحة بورسعيد.
"سقطات ألتراس أهلاوى"
ولم تكن سقطات "ألتراس أهلاوى" فى بطولة دورى أبطال أفريقيا فقط، بل امتدت للصدام مع لاعبى القلعة الحمراء بحجة عدم مساندة اللاعبين لأسر شهداء مجزرة بورسعيد، فقامت المجموعة باقتحام تدريبات الفريق بمقر النادى بمدينة نصر، وهو ما جعل لاعبى الأهلى يلجأون للقفز من على أسوار النادى للفرار من بطش أعضاء الألتراس، بالإضافة لسب الرابطة للاعبى الأهلى لأول مرة فى تاريخ النادى بملعب مختار التتش بالجزيرة، بعد رفض اللاعبين الرد على هتافاتهم المشجعة لهم، ووصلت الأمور إلى حد احتكاك بعض أعضاء الألتراس مع لاعبى الفريق، وتحديداً الثنائى أحمد فتحى ووائل جمعة فى مطار القاهرة الدولى، قبل سفر الأهلى لجنوب أفريقيا لخوض مباراة أورلاندو بيراتس، فى ختام دور المجموعات لبطولة دورى أبطال أفريقيا.
آثار حطام زجاج أتوبيس فريق شباب الاتحاد
"الاشتباك مع سيد معوض وأحمد صديق"
واقتحم عدد من ألتراس أهلاوى ملعب تدريب الأهلى بفرع النادى بمدينة نصر، ونجح بعضهم فى التسلل للملعب واللحاق ببعض اللاعبين، واشتبكوا مع سيد معوض وأحمد صديق لاعبى الفريق السابقين. وحاول أمن النادى حل الأزمة والسيطرة على الموقف وتأمين لاعبى الفريق.
"هروب سيد حمدى من فوق السور"
من جانبه لاذ السيد حمدى، مهاجم الأهلى، بالفرار من فوق سور ملعب مختار التتش هرباً من الألتراس الذين اقتحموا فرع النادى، مما دفع لاعب الفريق الأحمر للقفز من فوق السور خوفاً من التعرض لأى اعتداء على أيدى شباب الرابطة الثائر على لاعبى القلعة الحمراء.
"اشتباك مع عبد الحفيظ وغالى"
اشتبكت مجموعة من جماهير ألتراس أهلاوى مع حسام غالى كابتن فريق الأهلى، وتبادل الطرفان الشتائم على بوابة النادى بمدينة نصر، عقب أحد التدريبات اليومية.
ألتراس أهلاوى يحطمون الأتوبيس الخاص بفريق شباب الاتحاد
وكانت الجماهير قد اعتدت بالضرب على الثنائى سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادى الأهلى، ولاعب الفريق أحمد صديق عقب المران. وقامت الجماهير بمحاصرة مدخل النادى لمنع اللاعبين من الخروج عقب انتهاء المران، فى الوقت الذى اختفت فيه قوات الأمن من أمام البوابات.
قائمة العقوبات المالية التى تحملها الأهلى جراء تجاوزات ألتراس أهلاوى
الأهلى * توسكر الكينى = 640 ألف جنيه
تحمل النادى الأهلى مبلغ 500 ألف جنيه قيمة التلفيات التى أحدثتها جماهيره فى مباراة توسكر الكينى على استاد برج العرب، والتى حسمها الشياطين الحمر بثنائية وتأهلوا لدور ال16 بدورى الأبطال الأفريقى.
إحدى النوافذ المحطمة
وتوصل اللواء محمود علام، مدير عام النادى، مع هيئة استاد برج العرب إلى قيام الأهلى بدفع مبلغ نصف مليون جنيه فقط، نظير التلفيات التى لحقت بالملعب من جراء شغب الجماهير.
وعاقب الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" النادى الأهلى بغرامة 40 ألف دولار وأربع مباريات دون جماهير، وذلك عقاباً للجمهور على استخدام المفرط للألعاب النارية فى المدرجات.
وفى نفس السياق، تم تغريم النادى الأهلى مبلغ 40 ألف دولار، منها عشرون ألف دولار مع إيقاف التنفيذ، ليصبح مجموع العقوبات المالية التى وقعت على الأهلى جراء شغب الألتراس فى مباراة توسكر الكينى 640 ألف جنيه.
شاهد شماريخ جماهير الأهلى فى لقاء توسكر الكينى
الأهلى * ليوبار الكونغولى = 210 آلاف جنيه
عاقب الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف» النادى الأهلى بخوض مباراتين دون حضور الجماهير، بالإضافة إلى تغريمه مبلغ 30 ألف دولار، وذلك بسبب أعمال الشغب التى وقعت خلال مباراة الفريق أمام ليوبار الكونغولى يوم 31 أغسطس الماضى.
زجاج النافذة المحطمة على مقاعد الأتوبيس
الزمالك * الأهلى = 35 ألف جنيه
وعاقب الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" النادى الأهلى بعقوبة قدرها 5 آلاف دولار، بسبب الأحداث التى شهدتها مباراة الزمالك والأهلى، فى افتتاح دور المحموعات "الثمانية" ببطولة دورى أبطال أفريقيا قد أقيمت باستاد الجونة وانتهت بالتعادل 1/ 1.
الأهلى * الصفاقسى التونسى = مليون و420 ألف جنيه
وجهت نيابة ثان مدينة نصر لأعضاء "ألتراس أهلاوى" تهمة إثارة الشغب والتعدى على قوات الأمن والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والبلطجة والتجمهر، وذلك أثناء التحقيق معهم بمقر احتجازهم عقب القبض عليهم بعد أحداث الشغب التى وقعت عقب انتهاء مباراة السوبر الأفريقى بين الأهلى والصفاقسى التونسى.
وفور انتهاء مراسم تسليم الكأس والميداليات للاعبين، بدأ الألتراس فى ترديد الأغانى المناهضة لقوات الشرطة، الأمر الذى وصل فيما بعد لنشوب اشتباكات بشكل مفاجئ، عقب إلقاء الألتراس بزجاجات المياه وكراسى الاستاد التى حطموها لإيجاد وسيلة للتعامل مع قوات الأمن التى لم تغادر أرض الملعب للمدرجات، وردت بإطلاق قنابل الغاز فى محاولة لتفريق عناصر الألتراس، وإجبارهم على الخروج من المدرجات.
الأتوبيس بعد تحطيم نوافذه
ومع استمرار إطلاق الألتراس للشماريخ وزجاجات المياه الفارغة على قوات الأمن من المدرجات، تعرضت مجموعة من الجنود التابعين لقوات الأمن المكلفة بحماية وتأمين لقاء السوبر للإصابة من قبل جماهير الألتراس، نتيجة للاشتباكات بين الطرفين.
ووصلت قيمة التلفيات التى تضمنها خطاب هيئة استاد القاهرة لمليون جنيه، مطلوب سدادها من جانب القلعة الحمراء للاستاد حتى يتم إصلاح ما أفسدته الجماهير الحمراء فى صراعها مع الشرطة. وبلغت إيرادات مباراة الأهلى والصفاقسى التونسى فى السوبر الإفريقى 420 ألف جنيه تقريباً.
والمثير أن إدارة النادى الأهلى لم تبع سوى 12 ألف تذكرة فقط قبل المباراة، ودخل ما يقرب من 20 ألف مشجع "مجاناً" دون تذاكر.
وقال مصدر فى النادى، إن الأهلى كان بإمكانه تحصيل أكثر من مليون و500 ألف جنيه لو تم بيع جميع التذاكر بشكل قانونى، لكن أكثر من نصف الجمهور الذى حضر المباراة دخل بدون تذاكر، وهو ما مثّل خسارة كبيرة للنادى.