تحتفل سفارة عمانبالقاهرة بالعيد الوطنى ال44 للسلطنة سلطنة غدًا، الثلاثاء، والذى يتزامن مع يوم 18 نوفمبر من كل عام، بأحد فنادق القاهرة الكبرى، وبرعاية الشيخ خليفة بن على بن عيسى الحارثى، سفير سلطنة عُمان لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية. ويأتى احتفال السلطنة بعيدها الوطنى هذا العام فى ظل إنجازات عدة شهدتها السلطنة إثر تولى السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، مقاليد الحكم سنة 1970، حيث أصبحت السلطنة خلالها دولة عصرية حديثة نتيجة تنفيذ استراتيجية متكاملة للتنمية الشاملة والمستدامة. وعلى مدار أسبوعين بلغت الاحتفالات الشعبية ذروتها فى ظل حالة من البهجة تسود فى كل المحافظاتالعمانية ولا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث تتواصل مسيرات جماهيرية حاشدة فى مختلف ولايات السلطنة من محافظة مسندم شمالا إلى محافظة ظفار جنوبا، تعبيرا عن الفرحة الغامرة بالاطمئنان على صحة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، بعد أن ألقى كلمة بصوته وظهر على شاشات التلفزيون وهو يلقيها بنفسه، مما طمأن الشعب العمانى الشقيق على سلامته وأنه فى حالة صحية جيدة. من جانبهم يؤكد محللون سياسيون عمانيون أن توجهات السلطنة تعبر منذ عام 1970 عن سياسات ومبادئ ثابتة لا تتغير ولا تتبدل مع تقلبات المتغيرات والمستجدات السياسية الآنية، ففى مجال السياسة الخارجية اهتم السلطان قابوس على مدار أربعة عقود وأربعة أعوام بترسيخ أسس قوية لعلاقات وثيقة بين السلطنة ومختلف دول العالم، كما يقوم بجهود مكثفة وبمبادرات إيجابية تاريخية تسهم فى تحقيق الاستقرار الإقليمى وصون السلام العالمى، مع إدانة الإرهاب والتطرف، والعمل على مواصلة تفعيل التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجى. كما يقدم دعما غير محدود لمواقف جميع دول الوطن العربى والأمة الإسلامية وفى مقدمتها مصر فيما يتعلق بالتحديات والقضايا العادلة المصيرية التى تواجهها . وفى المجال الاقتصادى ذكرت التقارير الصادرة صباح اليوم أن إجمالى الأصول لدى البنك المركزى ارتفع إلى 6,7 مليار ريال. وأوضحت إحصائيات البنك المركزى العمانى أن هذه الأصول تتوزع بين أصول الذهب والفضة وأرصدة لدى بنوك خارجية وأوراق مالية أجنبية وحصة السلطنة لدى صندوق النقد الدولى إضافة إلى موجودات أخرى. كما أظهرت الإحصائيات أن القيمة الإجمالية للنقد المتداول فى السلطنة حتى نهاية سبتمبر 2014 بلغت 1,7 مليار ريال.