اتهمت الرئاسة الأذربيجانيةأرمينيا بمواصلة ما وصفتها بأعمالها التخريبية، موضحة أن الهدف من هذه الأعمال هو صياغة رأى سلبى عن أذربيجان، وذلك من خلال الجاليات والقوى التى تقف خلفها وتدعمها. وقال نوروز محمدوف نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأذربيجانية، ومدير شعبة العلاقات الخارجية فى بيان اليوم "إذا ألقينا الضوء على العمليات الأخيرة المتعلقة بحل النزاع وبعد اللقاءات التى جرت فى كل من سوتشى وباريس والمفاوضات مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، والتى أعطت الانطباع أن هناك تحركا نحو حل النزاع نجد أن أرمينيا تعرقل مثل هذا التقدم"، متسائلاً "وما هو الهدف من إجراء مناورة عسكرية بمشاركة 40 ألف جندى فى أراضى محافظة أغدام الأذربيجانيةالمحتلة فى مثل هذا الوقت؟! وما هو الهدف من القيام بأعمال تخريبية فى الجانب الأذربيجانى بعد عبور خط التماس للجيشين؟". وفى السياق نفسه، أشارت الخارجية الأذربيجانية إلى الاجتماع الذى أجرى على مستوى الرئيسين بمبادرة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أكتوبر الماضى، إلا أن التحليقات القتالية الاستفزازية من قبل أرمينيا لم تنته، حيث شوهدت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مروحيتان من طراز "مى -24" تابعتان للقوات الجوية الأرمينية على مواقع القوات الأذربيجانية الواقعة فى الخط الأمامى للجبهة وأطلقتا النار عليها، وقامت القوات المسلحة الأذربيجانية برد سريع حيث أسقطت إحدى المروحيات، فيما اضطرت المروحية الأخرى لترك المنطقة فورا. ولفتت الخارجية إلى أن تلك الأعمال الأرمينية "الاستفزازية العمدية" تهدف إلى توتر الوضع وإخلال عملية المفاوضات والاحتفاظ بالوضع الراهن بدلا من اتخاذ خطوات ملموسة للشروع فى العمل على مشروع اتفاقية السلام العظمى نتيجة لاجتماع باريس، مطالبة أرمينيا بسحب قواتها المسلحة من الأراضى الأذربيجانية من أجل تسوية النزاع عبر الحوار واستعادة السلام والاستقرار فى المنطقة.