سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتعال حرب البيانات بين "الأوقاف" والدعوة السلفية.. القطاع الدينى بالوزارة: السلفيون على خطى الإخوان ويبتزوننا لاستخدام المساجد سياسيًا.. وحزب النور يرد: تشبيهنا ب"الجماعة" غير مقبول ومرفوض تمامًا
نشبت معركة كلامية بين القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، والسلفيون متمثلون فى الدعوة السلفية وحزبها السياسى النور، حيث شبه القطاع السلفيين بجماعة الإخوان، الأمر الذى رفضه الدكتور يونس مخيون رئيس النور فى بيان رسمى للحزب. وأكد القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، وقوف أبناء الوزارة صفًا واحدًا فى وجه ابتزاز بعض المنتسبين إلى ما يعرف بالتيار السلفى، منتقدًا المسميات التى تقسم الشعب إلى سلفى وغير سلفى، كما كان الإخوان يقسمونه إلى "إخوانى وغير إخوانى". وانتقد بيان لحزب النور، الهجوم غير المبرر على الإطلاق من بعض الكوادر السياسية للتيار السلفى، واصفًا ذلك ب"المحاولة غير المبررة لابتزاز الأوقاف والضغط عليها"، للسماح لهم باستخدام المساجد كمقار انتخابية مجانية لهم واستخدامها فى الدعاية الانتخابية. وشدد القطاع الدينى، على أن "الأوقاف" لن تسمح باستخدام المساجد كمقار انتخابية مجانية للتيار السلفى فى الدعاية الانتخابية وترك المساجد لعلمائها وشبابها، لا لهم ولا غيرهم، محذرًا من تكرار تجربة الإخوان المرة على يد من يستخدمون الدين للحصول على مكاسب سياسية. وفى السياق ذاته، رفض الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، تشبيه وزارة الأوقاف للحزب بأنه يسير على خطى "الإخوان"، مؤكدًا عدم صحة ذلك التشبيه. وتساءل "مخيون" فى بيان للحزب: "كيف بعد اشتراك الحزب فى خارطة الطريق والدستور والانتخابات الرئاسية، ودوره فى استقرار الوطن وعودة الأمن للبلاد، وتأكيده على نبذ العنف، وعدم استجابته لدعوات العنف، وتنظيمه للمؤتمرات التى تحارب هذه الأفكار المنحرفة، تتهم وزارة الأوقاف الحزب بأنه يسير على خطى الإخوان؟"، مؤكدًا أن هذا كلام غير مقبول، بل ومرفوض تمامًا". وأضاف فى بيانه: "أننا نشهد وقتًا لا يحتمل فيه هذه الاتهامات"، مؤكدًا أن ما يحدث فى مصر من حوادث نعانى منها جميعًا، ويجعلنا نحتاج إلى تصرفات وتصريحات عاقلة ضد الخطر المحدق بالبلاد وضد مخططات العنف، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات تزيد التصدع فى المجتمع المصرى، مؤكدًا أنه فى هذا الوقت نحتاج إلى تكاتف الجميع، أحزاب وجهات تنفيذية ومنظمات مجتمع مدنى إلى الاصطفاف وعدم تشتيت القوى، والعمل لما فيه مصلحة البلاد العليا. وأشار "مخيون"، إلى أن الحزب حريص كل الحرص على الالتزام بالقوانين واحترام مؤسسات الدولة، نافيًا أن يكون الحزب قد استخدم المساجد من قبل فى أى دعاية حزبية أو انتخابية. وأوضح رئيس حزب النور، أنه التقى أكثر من مرة بوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، فى إطار التواصل المستمر بين الحزب ومؤسسات الدولة والقيادات التنفيذية، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا بعدم استخدام المساجد فى السياسة الحزبية والدعاية الانتخابية، مؤكدًا أن حزب النور هو أول من ينادى بذلك، وأن هذا اتفاق بين الحزب والوزارة. وأشار إلى أن الحزب يتعاون مع الوزارة لمحاربة الأفكار المتطرفة التى تدعو إلى العنف، وأنه تم عقد عدد من ورش العمل المشتركة واللقاءات فى هذا السياق، كما أن الحزب تقدم ببحث كامل لكيفية الرد على الأفكار التكفيرية والأفكار المنحرفة، مؤكدًا أن الحزب قدم هذا البحث لوزير الأوقاف بعد طلبه الاطلاع عليه.