شدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتى، اليوم الخميس، على أن التفجير الذى استهدف سفارة بلاده فى ليبيا يدفع الى مزيد من العمل مع المجتمع الدولى للتصدى للإرهاب. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك، الذى عقده وزير الخارجية الإماراتى مع نظيره الكندى جون بيرد، الذى يزور الإمارات عقب لقائهما الذى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها لخدمة المصالح المشتركة بين البلدين، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام". وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "أود أن أذكر اليوم أنه كان هناك اعتداء على بعثة دولة الإمارات فى طرابلس، وأحب أن أطمئن الحضور أنه لم يكن هناك أحد من الدبلوماسيين أو موظفى السفارة فى المبنى وقت وقوع حادث التفجير لأنه تم إخلاء السفارة من عدة أشهر ولكن هذا الاعتداء على مقر السفارة الإماراتية فى طرابلس هو عمل إرهابى مستنكر وتقع مسئوليته على القوات المعارضة للنظام فى ليبيا، والتى تحتل العاصمة الليبية فى الوقت الحالى". وأضاف "إن دولة الإمارات تعترف بطرف واحد شرعى فى ليبيا فقط، وهو مجلس النواب الليبى والحكومة الليبية برئاسة السيد عبدالله الثنى ".. موضحا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تدفعنا للعمل مع أصدقائنا والمجتمع الدولى أكثر لمواجهة هذا التطرف والإرهاب. وتابع "إن هناك تواصلا فى الوقت الحالى من قبل بعثة دولة الإمارات فى نيويورك مع الأممالمتحدة وبقية الأطراف العربية ومجلس الأمن لإحاطتهم بهذا العمل الإرهابى السافر، والذى تقع مسئوليته على الأطراف، التى تحتل العاصمة الليبية وهى خارجة عن النظام.. وعلى المجتمع الدولى أن يواجه هذا العمل بكل وضوح ويدعم السلطة الشرعية الليبية المنتخبة والحكومة التى انبثقت من مجلس النواب". وأعرب وزير الخارجية الإماراتى عن سعادته بتطور العلاقات الثنائية بين بلاده وكندا، مشيدا بالتعاون الثنائى بين البلدين فى مكافحة الإرهاب وعلى الدور الريادى، الذى تتخذه كندا فى هذا الشأن. من جانبه، أكد أن الحكومة الكندية سعيدة بالعمل مع دولة الإمارات فى القضايا الإقليمية مثل مساندة الحكومة الجديدة فى مصر ومحاربة تنظيم داعش والإرهاب بشكل عام. كانت الإمارات حملت جماعتى " (أنصار الشريعة) و(فجر ليبيا) المسئولية الجنائية والقانونية عن التفجير الارهابى الذى استهدف سفارتها اليوم الخميس فى العاصمة الليبية طرابلس.