كشفت نتائج المرحلة الأولى من المشروع القومى المصرى لبحث أسباب الإصابة بتصلب الشرايين، أن المصريين لديهم استعداداً وراثياً للإصابة بتصلب الشرايين. وقال الدكتور أشرف رضا أستاذ أمراض القلب ورئيس شعبة تصلب الشرايين ودهينات الدم بالجمعية المصرية للقلب، التى قامت بتنفيذ المشروع، إن أسباب مرض تصلب الشرايين وعوامل الخطورة التى تؤدى إلى هذا المرض تختلف من بلد إلى آخر، فهى مثلاً فى مصر تختلف عن أمريكا أو عن الصين وهكذا. وأضاف بدأت الدراسة منذ ثلاث سنوات وتم رصد المعلومات فيها من 528 مريضاً من أصل 4 آلاف مريض وتم اختيار المرضى المصابين بالأزمات القلبية الحادة فى المرحلة الأولى من الدراسة، وتم عمل التحاليل لهم والفحوصات اللازمة لمعرفة الأسباب. وأظهرت النتائج الأولية، أن متوسط معدل الدهون الثلاثية 182 مللى جراماً، كما كانت نسبة الدهون عالية الكثافة "الدهون المفيدة" قليلة فى المرضى المصريين 37 مللى جراماً متوسط عام، ووجد أن هذا يشير إلى أسباب جينية وراثية فى المرضى المصريين. ويزيد من خطورة هذه العوامل، كما يقول الدكتور رضا، البيئة الملوثة والعادات الغذائية غير السليمة والتدخين والقلة الملحوظة فى ممارسة أى نشاط رياضى، كما أن عوامل الخطورة ترتبط أيضا بالمستوى الثقافى والاقتصادى الأقل مما يشير إلى ضعف التوعية الطبية والإعلامية الموجهة لهذا القطاع. ويؤكد ذلك أن 30% من مرضى الأزمات القلبية الحادة لا يعلمون شيئاً عن نسبة الكولسترول وأن ضغط الدم مرتفع لديهم أو أنهم مصابون بمرض السكر. ونصح الدكتور أشرف رضا، أن نبدأ بخطط وقائية على مستوى واسع الانتشار للوقاية من هذا المرض الذى يتكلف علاجه ملايين تستنفذ الكثير من ميزانية الدولة، وقال إن هناك مرحلة ثانية من البحث تستمر لمدة عامين وتوجه إلى مرضى القلب المزمن، خاصة قصور الشريان التاجى ثم فى مرحلة تالية يتم دراسة الأصحاء لمعرفة مدى فرصة إصابتهم بأمراض القلب وفى أى مرحلة من عمرهم. وشملت الدراسة عدة مناطق فى مصر منها المنوفية وطنطا والزقازيق والقاهرة بنى سويف والفيوم.