سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عن القمة المصرية اليونانية القبرصية.. سياسيون: خطوة مهمة لتوثيق العلاقات مع الدول الإقليمية.. ويؤكدون: وسيلة ضغط على أردوغان.. مصالح تجارية تجمع البلدان الثلاثة.. ولابد من استثمارها
أشاد خبراء فى الشأن السياسى بالقمة المصرية القبرصية اليونانية اليوم، مؤكدين أن هناك مصالح مشتركة كثيرة بين الدول الثلاث، لابد من تنميتها، وموضحين أن الفترة الماضية شهدت فتورا كبيرا فى العلاقات بين الدول الثلاث، وكان لابد من إعادة العلاقات التاريخية بين البلدين. وقال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن لقاء اليوم بين مصر وقبرص واليونان ضرورى جدا، وفى غاية الأهمية يجب أن يبنى عليه فى المستقبل، وفقا للمصالح المشتركة بين هذه الدول، مؤكدا ضرورة الحفاظ على علاقات طيبة بين مصر ودول الجوار. وأضاف إدريس فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه سواء كانت العلاقات بين مصر وتركيا مضطربة بسبب تدخل تركيا فى شئوننا الداخلية ودعمها لجماعة الإخوان، يجب أن تظل علاقاتنا مع قبرص واليونان قوية بجانب كل دول الجوار، مشيرا إلى أن إقامة علاقات محورية وإقليمية لا تكون لطرف على حساب طرف، موضحا أن بين اليونان وتركيا خلافات حول قبرص، كما أن قبرص نفسها منقسمة بين قبرص التابة لليونان وقبرص تابعة لتركيا. وأكد أدريس أهمية ألا تكون بداية هذه العلاقات هو تفريط فى حصة مصر فى غاز البحر المتوسط، مشيرا إلى أن مصر لها حق أصيل فى غاز البحر المتوسط لابد أن تحافظ عليه. وأشار إدريس إلى أن مصر أهملت قبرص واليونان خلال الفترة الماضية، ولابد من الاهتمام بهما، وأن تراعى بداية هذه العلاقات المصالح الوطنية بين الدول الثلاث. من جانبه قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسى بجامعتى القاهرة والأمريكية إن لقاء اليوم بين مصر وقبرص واليونان مهم، لاسيما فيما يتعلق بحدود المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخاصة بمصر من حقول بترولية واسعة، استغلال هذه المنطقة من قبل إسرائيل وقبرص بما يجور على الحقوق المصرية. وأكد كامل فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن هناك قضايا عديدة مشتركة بين مصر واليونان، لاسيما فيما يتعلق بالعمالة المصرية فى اليونان وأسلوب التعامل معها، موضحا أن هذه القمة ربما تكون وسيلة مصرية للرد على رئيس الجمهورية التركى رجب طيب أردوغان، التى كشف عن عداء لنظام ما بعد يوليو 2013، ووسيلة للضغط عليه، والتأكيد أن مصر لديها وسائل دبلوماسية عديدة مثل تكوين تكتل سياسى لمواجهة الرئيس التركى. وأكد كامل ضرورة ترك الباب مفتوحًا لاستكمال العلاقات مع تركيا فى حال إذا غير الرئيس التركى الحالى موقفه من مصر، أو حين تأتى انتخابات رئاسية تركية جديدة تبدأ فى عقد جديد من العلاقات بين البلدين. وفى السياق ذاته قال معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن لقاء مصر مع اليونان وقبرص، هو اجتماع ضرورى ومهم خلال المرحلة الحالية نظرا لأن تلك الدول الثلاث متواجدة فى إقليم واحد وهو إقليم شرق البحر المتوسط، وهناك مصالح مشتركة يمكن العمل على تنميتها سواء فى التجارة أو الصناعة أو الاستثمار، أو الهجرة غير المشروعة.. وأضاف مرزوق ل"اليوم السابع" أن مصر علاقاتها متوازنة مع كل دول العالم، لاسيما مع دول الجوار، كما أن مشكلة مصر مع تركيا تكمن فى رجب طيب أردوغان وليس الشعب التركى، مؤكدا أن هناك تاريخا كبيرا يجمع بين مصر وقبرص واليونان، ومن المهم تنمية العلاقات مع تلك الدول فى المستقبل. موضوعات متعلقة.. رئيس قبرص: الانتخابات البرلمانية ستعزز الديمقراطية فى مصر رئيس قبرص يشكر السيسى على جهوده فى دعم العلاقات بين البلدين السيسى: اتفقت مع رئيسى قبرص واليونان على دحر الإرهاب وكشف داعميه تفاصيل لقاء الرئيس ونظيره القبرصى.. السيسى يؤكد ثبات موقف مصر إزاء القضايا القبرصية.. ويعرب عن تطلعه للتعاون بين البلدين فى مجال الطاقة.. و"أنستاسيادس" يؤكد دعم بلاده الكامل لمكافحة الإرهاب فى سيناء السيسى : اليونان وقبرص من أكبر الدول الداعمة لمصر الرئيس خلال لقائه رئيس الوزراء اليونانى: حرية العبادة وحماية الأماكن الدينية حق تكفله الدولة المصرية للمقيمين على أراضيها.. ونبذل جهودًا حثيثة لمكافحة الإرهاب الذى يهدد المنطقة بأسرها