"الشناوي قد يلحق بمباراة الاتحاد".. يلا كورة يكشف حالة المصابين في الأهلي    الجمعة العظيمة: محاكمة وصلب المسيح وختام أسبوع الآلام    وكيل أوقاف الشرقية في خطبة الجمعة: الأوطان تبنى بيد الشرفاء والمخلصين    إعلان الفائزين بالمؤتمر السنوي العلمي الرابع للدراسات العليا بهندسة القناة (صور)    جولد بيليون: البنوك المركزية العالمية تشتري 16 طن ذهب خلال مارس2024.. تفاصيل    الكرتونة ب 80 جنيها، مبادرة جديدة في الشرقية لتخفيض أسعار البيض (فيديو وصور)    الإسكان تطرح أراضى للتخصيص الفوري بالصعيد، تفاصيل    القصير يبحث آفاق التعاون المصري القطري في الزراعة والأمن الغذائي    الشرقية تسترد 7 أفدنة و2317 مترًا من أملاك الدولة والزراعات    نائب وزير التخطيط يفتتح أعمال الدورة الثالثة للجنة تمويل التنمية في الدول الأعضاء بالإسكوا    الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعلن اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من لبنان    30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    السفيرة مشيرة خطاب تشيد بقرار النائب العام بإنشاء مكتب لحماية المسنين    متسابقون من 13 دولة.. وزير الرياضة يطلق شارة بدء ماراثون دهب الرياضي للجري    وحدات سكنية وهمية.. ضبط سيدة استولت على أموال المواطنين ببني سويف    ضبط 299 قضية مخدرات وتنفيذ 63 ألف حكم قضائى خلال 24 ساعة    ب«تفعيل الطوارئ».. «الصحة» بالقليوبية: عيادات متنقلة بمحيط الكنائس خلال احتفالات عيد القيامة    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    الثانوية العامة 2024| مواصفات أسئلة الامتحانات    مركز السينما العربية ينظم 5 فعاليات مهمة في مهرجان كان    تعرف على إيرادات فيلم السرب في السينمات خلال 24 ساعة    شاهد.. جدار تعريفى بالمحطات الرئيسة للحج بمعرض أبو ظبى للكتاب    في الذكري السنوية.. قصة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة    فريدة سيف النصر تكشف سبب تسمية سمير غانم لها ب "فريدة سيف الرقص"    دعاء الهداية للصلاة والثبات.. ردده الآن تهزم شيطانك ولن تتركها أبداً    صور الأمانة في المجتمع المسلم.. خطيب الأوقاف يكشفها    ماذا قدمت الصحة المصرية للمصابين الفلسطينيين؟.. علاج 13 ألف من أشقائنا في غزة بالمستشفيات المصرية.. وتقديم 11 ألف جلسة دعم نفسي    أستاذ أمراض القلب: الاكتشاف المبكر لضعف عضلة القلب يسهل العلاج    الصحة: تقديم 10 آلاف و628 جلسة دعم نفسي ل927 مصابا فلسطينيا منذ بداية الحرب    التضامن تكرم إياد نصار عن مسلسل صلة رحم    فرص عمل في 55 شركة.. شروط شغل الوظائف في القطاع الخاص براتب 6000 جنيه    علام يكشف الخطوة المقبلة في أزمة الشحات والشيبي.. موقف شرط فيتوريا الجزائي وهل يترشح للانتخابات مجددا؟    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    تركيا: تعليق التجارة مع الاحتلال حتى وقف إطلاق نار دائم في غزة    توريد 107 آلاف و849 طن قمح لصوامع وشون كفر الشيخ    نقيب المهندسين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طمس الهوية والذاكرة الفلسطينية في    برشلونة يستهدف التعاقد مع الجوهرة الإفريقية    صحف إيطاليا تبرز قتل ذئاب روما على يد ليفركوزن    رئيس البرلمان العربي: الصحافة لعبت دورا مهما في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    البنتاجون: نراقب الروس الموجودين في قاعدة يتواجد فيها الجيش الأمريكي في النيجر    قصور الثقافة: إقبال كبير على فيلم السرب في سينما الشعب.. ونشكر «المتحدة»    أيمن سلامة ل«الشاهد»: مرافعة مصر أمام العدل الدولية دحضت كافة الأكاذيب الإسرائيلية    الوزراء: 2679 شكوى من التلاعب في وزن الخبز وتفعيل 3129 كارت تكافل وكرامة    "مضوني وسرقوا العربية".. تفاصيل اختطاف شاب في القاهرة    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 3-5- 2024 بعد انخفاض الكيلو في بورصة الدواجن    مصر أكتوبر: اتحاد القبائل العربية يعمل على تعزيز أمن واستقرار سيناء    واعظ بالأزهر ل«صباح الخير يا مصر»: علينا استلهام قيم التربية لأطفالنا من السيرة النبوية    وزير التنمية المحلية يهنئ محافظ الإسماعيلية بعيد القيامة المجيد    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    عبد المنصف: "نجاح خالد بيبو جزء منه بسبب مباراة ال6-1"    هل مسموح للأطفال تناول الرنجة والفسيخ؟ استشاري تغذية علاجية تجيب    تشكيل الهلال المتوقع أمام التعاون| ميتروفيتش يقود الهجوم    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    «تحويشة عمري».. زوج عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف في ترعة ينعيها بكلمات مؤثرة (صورة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى:أزلت فكرة تجاهل الفنانين المصريين بالدورات السابقة باختيار يسرا وليلى علوى لرئاسة لجنتى تحكيم المسابقتين الدولية والعربية..15مليون جنيه ميزانية الدورة 36

جهد كبير بذله الناقد سمير فريد، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، من أجل إحداث تغيير جذرى فى الدورة ال36 للمهرجان، وزرع الفكر المؤسسى داخل المهرجان الدولى الأهم فى المنطقة العربية، لكنه اصطدم بأفكار وتقاليد أثرت فى محاولاته الطموحة، حيث أكد فى حواره ل«اليوم السابع» أن الطبيعة المصرية جعلت من الرئيس كل شىء وأهم شىء دون النظر إلى أهمية الإدارات والبعد عن المركزية.
وأشار سمير فريد إلى أنه ينتصر للفن المصرى وللمرأة المصرية فى الدورة المقبلة، ولا يهتم بجذب نجوم هوليوود الذين يتقاضون أموالا طائلة ولا يضيفون شيئا للمهرجان، مشيرا إلى أن الدورة ال36 ستشهد وجودا لنجوم بارزين وسوبر ستار فى بلادهم، موضحا أيضا أنه لا يتلفت إلى هجوم أصحاب المصالح على الإدارة الجديدة التى تتميز بوجود روح الشباب.
ما أبرز التحديات التى واجهتك فى إطلاق الدورة ال36 من مهرجان القاهرة السينمائى؟
- التحدى الأكبر يتمثل فى إعادة هيكلة مؤسسة المهرجان، فحين عقدت اجتماعات مع العاملين بمهرجان القاهرة وجدت أنهم لا يسيرون وفق خطة محددة وواضحة المعالم، ولذلك حرصت على تعريف كل فرد باختصاصه ومسئوليته حتى نعمل باحترافية ونحقق الأهداف المرجوة من المهرجان، وحرصت على إطلاق الدورة ال36 بدماء جديدة، ولذلك فعنصر الشباب متوفر بكثرة فى الإدارة الحالية، فهم شباب يعملون ولأول مرة فى تنظيم مثل هذه الفعاليات، ولديهم أفكار جديدة وقيمة.
وواجهنا أيضا تحديا كبيرا يتعلق بإعادة العلاقات مع المؤسسات الدولية المختلفة التى كانت تشكو من بعض المشاكل التى سبق أن واجهتهم فى تعاملهم مع الإدارات أو الدورات السابقة، مثل رجوع النسخ إلى هذه المؤسسات متهالكة، أو تأخر رجوعها، وأيضا عدم وجود علاقات وثيقة معهم، ومن أجل إعادة الثقة احتجت إلى وقت ومجهود كبيرين خصوصا مع السينما الدنماركية، رغم أنها مشاكل كان من السهل تداركها وعدم الوقوع بها، فمثلا بعض المؤسسات الأجنبية تعتبر عدم الرد على البريد الإلكترونى إهانة، وهو أمر لم نكن ننتبه له، بالإضافة لمشاكل الحصول على تأشيرة.
ومن التحديات أيضا أننا عملنا على تطوير اللائحة لإضافة أفلام تسجيلية وتحريك وإعادة توزيع الجوائز حتى تكون محدودة ب7 جوائز مثل أى مهرجان سينمائى دولى، ونقلنا أسماء الجوائز إلى جوائز البرامج الموازية وجعلنا جائزة نجيب محفوظ الجائزة الكبرى، وقررنا أن يكون المهرجان 11 ليلة مثل أى مهرجان، بعد أن كان فى البداية 7 أو 8 ليالى فقط.
لكن المهرجان لا ينجح بدون حضور واهتمام جماهيرى فهل هناك خطة دعائية داخل مصر؟
- نعم، نجهز لوضع إعلانات المهرجان على 1000 عمود فى كل أنحاء القاهرة لأن مجلس إدارة المهرجان مكون من ممثلى مختلف الوزارات وليس الفنانين فقط، والفنانون وضعوا الخطة الخاصة بهم فى مجالهم مع بداية العمل بالمهرجان، وكنا فى احتياج لتنفيذ هذه الخطة بمساعدة مختلف الجهات والوزارات الحكومية.
كم تبلغ ميزانية مهرجان القاهرة لهذا العام؟
- المهرجان متقشف إلى حد كبير، وكل الدعم الذى حصل عليه هو دعم حكومى، وبلغت الميزانية حوالى 16 مليون جنيه، حيث دفعت وزارة المالية 13 مليونا ووزارة السياحة 1.5مليون، وكذلك وزارة الشباب 1.5 مليون، ولجأنا إلى التقشف بسبب الظروف التى يمر بها البلد حاليا، والتى يجب أن نكون منسجمين معها.
معظم المهرجانات العربية تعطى دعما للأفلام المصرية مما يدفع صناعها للمساهمة بأفلامهم فى هذه المهرجانات، فلماذا لا يقدم مهرجان القاهرة دعما مماثلا لجذب المزيد من الأفلام؟
- وزارة الثقافة تعطى دعما قبل مهرجانات أبو ظبى ودبى معا، ولكنها تعطى الدعم للأفلام المصرية فقط وليست العربية بشكل عام، ورفضت فكرة إلزام الأفلام التى تحصل على تمويل وزارة الثقافة بالمشاركة فى المهرجان، فكل مبدع حر فى اختيار المهرجان الذى يشارك به، وأردت أن يكون قرار المشاركة فى المهرجان قرارا منفردا لصناع الفيلم نابعا عن رغبة حقيقية فى عرض فيلمهم بالقاهرة السينمائى، ولتحقيق هذا الغرض نشرنا إعلاننا مدفوع الأجر تكلف 17 ألف جنيه حتى نعلن عن فتح باب المشاركة فى المهرجان للمصريين وبالشروط المعلنة، ورفضت أن أتاجر باسم مصر على المخرجين المصريين وأروج لفكرة شارك فى المهرجان لأنه مهرجان مصرى وأجعلهم يشاركون بأفلامهم ويرتفع عدد الأفلام المصرية المشاركة بالمهرجان.
ما السبب الحقيقى وراء اعتذار المفكر الفرنسى جاك لانج عن حضور المهرجان؟ وهل تم ممارسة أى ضغوط عليك لمنع تكريمه بعد الهجوم عليه واتهامه فى قضايا أخلاقية؟
- لم يتم ممارسة أى ضغوط على إدارة المهرجان، وجاك لانج أرسل اعتذارا يوضح فيه أن أسباب عدم الحضور شخصية، ولكننى أحب أن أوضح أن ما تم من هجوم عليه كان جزءا من الصراع الانتخابى بين الحزبين الاشتراكى واليمين فى فرنسا، ولا أفهم كيف يتم الهجوم على شخص لم يدن فى التحقيقات، ولم يذكر جاك لانج أنه اعتذر بسبب ذلك الهجوم، ولكن السفارة الفرنسية بالقاهرة تابعت ما تم نشره فى الصحف المصرية، وقالت له إنه غير مرحب به فى مصر.
كيف تعاملت مع من هاجموك من أصحاب المصالح الطامعين فى المهرجان؟
- بالطبع هناك من لهم مصالح مالية، ومن كانوا طامعين فى أن يحققوا مكاسب مالية من وراء المهرجان، ولكنى لم أكن أشغل بالى بهم أو بألاعيبهم، لأنى كنت مشغولا طول الوقت فى أن أخرج المهرجان بالصورة التى أريدها، وكنت بين اختيارين، أن أواصل العمل لكى يخرج المهرجان بصورة مشرفة، أو أن ألتفت لهذا الكلام وأتفرغ للرد عليه، واخترت الخيار الأول، لأنه الأصلح، وليس من مهامى كرئيس مهرجان أن أحارب الفساد لأنها مسئولية الحكومة أن تحارب وتطارد الفساد.
تؤكد دائما أنك تحرص على أن يتحول مهرجان القاهرة إلى الفكر المؤسسى بدلا من أن ينحصر الأمر كله فى رئيس المهرجان.. فهل أنت متفاءل بإمكانية أن تستمر هذه التجربة فى المستقبل؟
- للأسف لست متفائلا، ولكنى حاولت وبذلك كل ما فى وسعى لكى يتغير الفكر إلى العمل المؤسسى، وأن يعرف كل فرد دوره، لكنى صدمت بأن الحالة مستعصية والفكرة المترسخة فى عقلية كل المصريين أن الرئيس بيده كل شىء، وأن رئيس المهرجان هو المهرجان ويفعل كل شىء بنفسه، فنحن ضد فكرة اللامركزية.
إلى أى مدى ترضى عن إطلاق الدورة المقبلة من المهرجان؟
- أنا راض عن التحضير للدورة بنسبة %90، لأننا وضعنا خطة مفصلة على مدى 3 أشهر، وعملنا على تنفيذها، ولكننا واجهنا بعض الصعوبات مثل الإجازات والأعياد الكثيرة التى يأخذها المصريون التى تهدر الكثير من الوقت، فضلا على أن الحالة التى عليها معظم المصريين تبعث على الاكتئاب، فكل واحد يشعر أنه مظلوم، والأسعار مرتفعة، وأنه ليس مجبرا على العمل طالما الظروف كذلك.
اشترطت على وزير الثقافة عند قبول منصب رئيس المهرجان شرطين هما لا رقابة على الأفلام وضرورة تميز وجودة الصوت والصورة فهل تحققا؟ وماذا قصدت بانعدام الرقابة؟
- نعم تحققا، وقصدت باللارقابة أن يضع وزير الثقافة ثقته فى شخصى وفى قراراتى بصفتى رئيس المهرجان، ويجب أن تثق الوزارة فى كما تثق فى الرقيب وأكثر، لأنى لن أعرض أفلاما ضعيفة أو تروج لتيارات سياسية أو أفلام بورنو.
وفيما يخص جودة الصوت والصورة ضمنا تحقيق هذا البند بالموافقة على إيجار أجهزة عرض حديثة، وتكلف إيجار هذه الماكينات مليون جنيه، فى حين يبلغ ثمن شرائها 6 ملايين جنيه، وطلبت من إبراهيم محلب رئيس الوزراء شراءها لأنها ستعرض فى 7 قاعات تابعة لوزارة الثقافة، ولن تكون خسارة على الوزارة، ولكنه رد بأن الميزانية فى الوقت الراهن لا تحتمل هذا الإجراء، ويشرف على هذه الأجهزة المهندس المصرى عز الدين غنيك، وهو خبير مصرى فى أنظمة «دولبى» المتطورة، وسبق أن أشرف على حفلات الأوسكار، ويحسب له أنه قبل أن يعمل معنا بمبالغ ليست رمزية بل تجريدية، ولكننا نتمتع بروح الشباب ونحاول إنجاز عمل صرفت عليه الحكومة الكثير من المال، مراعين أزمة البلد المالية، فتجد أن من يشغل منصبا كبيرا مثل مدير قسم الصحافة العربية أو الأجنبية يأخد 1000 جنيه شهريا، أو أن مصمم جائزة ذهبية بالمهرجان يكتفى ب20 ألف جنيه فى حين أن المتعارف عليه يكون 70 ألفا، ولكن كان يجب علينا أن نبادر بأخذ هذه الخطوة.
وماذا كانت معايير اختيار الأفلام المشاركة فى المهرجان؟
- الجودة الفنية العالية أولا وأخيرا، كما حرصنا على التنوع فى الأفلام المعروضة ما بين كوميدى وموسيقى وتاريخى وسياسى، وأيضا هناك فيلم رعب بعنوان «بحيرات الرعب» من هولندا.
كان من المقرر أن يتم الاحتفاء بالسينما التركية بعرض فيلم تركى للحفاظ على ترابط الشعوب بعيدا عن المواقف السياسية المعلنة ولكن تم العدول عن هذا القرار، لماذا؟ وهل تم الضغط عليك فى هذا الشأن؟
- لا إطلاقا، فعلى الرغم من أن المهرجان حكومى وتقيمه وزارة الثقافة، فإن وزير الخارجية سامح شكرى أرسل جوابا يفيد بموافقته على عرض الفيلم التركى، ولكن لم نستطع الحصول على النسخة، وكان السبب أن صناع الفيلم طلبوا دفع 15 ألف دولار لعرضه مرتين، ورفضت على الفور مبدأ تأجير الأفلام للعرض فى المهرجان، لأننا لا ندفع فلوسا إلا لو كانت تكاليف نسخة أو تكاليف شحن، فضلا على أننا لن نعرض الفيلم عرضا تجاريا، بالإضافة إلى أن التذاكر المفروضة على الأفلام هى تذاكر رمزية بالمقارنة بالتذاكر فى السينمات، ولكن حرصا من المهرجان على تشجيع الجمهور على دخول الأفلام وضعنا سعرا للتذكرة يبلغ 20 جنيها فقط وخفضناها ل10 جنيهات للطلبة وأعضاء الاتحادات والنقابات الفنية.
لماذا استحدثت فكرة البرامج الموازية فى هذه الدورة؟
- فكرة البرامج الموزاية تعد تقليدا متبعا فى كل المهرجانات الكبيرة، وقصدت بها أن أطرح الأفلام المعروضة فى المهرجان من وجهات نظر متنوعة، وليس أن أفرض ذوقى أو ذوق المدير الفنى للمهرجان على الجمهور، ولكن مشاركة 3 جهات هى نقابة المهن السينمائية واتحاد الكتاب والنقاد ولأول مرة فى العالم اتحاد طلبة معهد السينما فى هذه البرامج خلق حالة من الاتزان والتنوع فى الأفلام ولم نتدخل مطلقا فى اختيارات أى فيلم فى البرامج الموازية.
هل تتوقع حدوث مشاكل تنظيمية فى المهرجان؟
- الأمور حتى الآن وطبقا للخطة وعلى الورق ناجحة بنسبة %100، ولكن من المتوقع حدوث مشاكل فى التنظيم لأن الواقع يختلف عن الورق، وهنا ينطبق علينا مقولة «عملنا اللى علينا والباقى على ربنا»، لأن تطبيق النظام يعتمد على عقول المنفذين وعلى ضمائرهم.
هل كان مقصودا أن تترأس فنانة مصرية لجنة تحكيم المسابقة الدولية؟
- نعم، وتم ذلك بسبق الإصرار والترصد، لأن لدينا كوادر من داخل البلد تصلح لكى ترأس لجنة التحكيم، ولا أعرف سبب عدم تولى الفنانين المصريين من قبل هذا المنصب فى مهرجان القاهرة السينمائى، وربما كانت هناك فكرة سائدة خاطئة أنه لكى يصبح المهرجان دوليا لا بد أن نستعين برئيس لجنة تحكيم أجنبى، كما أننى وجدت أن هناك تجاهلا متعمدا لدور المرأة فى المهرجان، ولذلك حرصت على اختيار الفنانة يسرا رئيس المسابقة الدولية وليلى علوى رئيس مسابقة آفاق السينما العربية حتى أزيد نسبة مشاركة المرأة، وحتى أزيل «هذا العار» الذى لا يليق بمصر حضاريا.
ما الصعوبات التى واجهتها أثناء رحلتك للترويج للمهرجان فى الخارج؟
- من أكثر الصعوبات أننا نملك سوقا سينمائية ضعيفة، لأن كل المنتجين يرغبون فى بيع أفلامهم تجاريا، كما أن علاقتنا بالعالم ضعيفة، ولذلك ركزت فى الاستراتيجية المتبعة على الإعلاء من قيمة تاريخ السينما المصرية التى كانت من أوائل الدول التى عملت بالسينما، كما ركزنا على أن السينما المصرية صناعة من أهم الصناعات بالعالم العربى، وأيضا على مستوى القارة الأفريقية، ومن المعروف أنه لا يوجد مقارنة بين السينما المصرية وأى سينما أخرى من إيران أو تركيا أو غيرهما، وهذا التاريخ هو الذى دفع الاتحاد الدولى لتصنيف المهرجان بأنه مهرجان من الدرجة الأولى.
كما أننا نواجه صعوبة أن مهرجان القاهرة يعرض أفلامه فى 115 دار عرض فى الوقت الذى يعرض فيه مهرجان مثل كان أو برلين فى 4000 شاشة عرض، ولذلك اعتمدنا على العقل وعلى أن نخرج باقى العناصر التى لا تعتمد على ميزانية كبيرة فى أفضل صورها مثل نظام دخول السينما أو طبع الكتالوجات الخاصة بالمهرجان أو إصدار كتب خالية من الأخطاء الإملائية فكل هذه العناصر لا تحتاج ميزانية ضخمة لتنفيذها ونستطيع تنفيذها مثل مهرجان كان وأحسن.
إلى أى مدى أثرت الدورات السابقة على سمعة المهرجان بالخارج؟
- أثرت بالفعل، ولكن لا يستطع أحد أن ينكر تاريخ المهرجان أو أن يبنى اعتقاده بمعزل عن الظروف التى مرت بنا، ونحن لا ندعى أننا نقيم مهرجانا جديدا، بل نستفيد من الإيجابيات فى الماضى، وقمنا بدعوة كل رؤساء المهرجان السابقين فى هذه الدورة لتوزيع الجوائز مثل حسين فهمى وعزت أبو عوف وشريف الشوباشى، وأيضا دعونا الفنانة سميحة أيوب التى ستقدم نور الدين صايل، كما أن أول فقرة فى الافتتاح ستكون عن تاريخ المهرجان.
متى يتم حل إشكالية عرض أفلام عرب 48 بالمهرجانات السينمائية المصرية دون اتهام إدارة المهرجان بالتطبيع مع إسرائيل؟
- أنا مع اعتبار عرب 48 مواطنين من طراز غير عادى لأنهم من أكثر الناس نبلا، فبدونهم لن تكون هناك قضية فلسطين، والأزمة أنهم فضلوا أن يبقوا فى ديارهم ولا يتركوا أراضيهم للاحتلال لكن للأسف الطرفين «إسرائيل والعرب» يعاملانهم على أنهم خونة، وللأسف مصطلح «عرب 48» ليس دقيقا، وأطلقته إسرائيل عليهم لكى تم تشويههم، فمن يسمع المصطلح يعتقد أنهم جاءوا إلى فلسطين عام 1948، ولكن الصحيح أن إسرائيل هى من احتلت فلسطين فى ذلك العام، وهؤلاء العرب رفضوا ترك أراضيهم.
ولن تحل هذه الإشكالية إلا عن طريق التغيير الحقيقى فى الإدارة والقوانين، ومن أهم ما يحدث حاليا على المستوى السياسى الذى يعد أهم من تغيير نظام مبارك أو الإخوان هو لجنة الإصلاح التشريعى الإدارى التى يقودها د. أشرف العربى فى مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى اللجنة المنوط بها سن القوانين الجديدة التى ستجعل الاستثمار ينطلق فى مصر وستزيل الكآبة عن المصريين لأن النظام الماضى لم يمنع الفساد، ولذلك فهو لا يصلح، فهذا التغيير فى الإدارة سينعكس على كل المجالات فى مصر حتى الفن.
هل وجهت الدعوة لأحد من نجوم هوليوود لحضور المهرجان؟
- لا لم نوجه الدعوة لأى من نجوم هوليوود لأنهم لا يأتون إلا إذا دفع لهم المهرجان أموالا طائلة، بالإضافة لتخصيص طائرة خاصة تكلف 200 ألف دولار لنقلهم من بلادهم، وهو أمر صعب على ميزانية المهرجان المتقشف، ولكننا قمنا بدعوة نجوم سوبر ستار فى بلادهم، وليسوا مشهورين على مستوى العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.