وزير التعليم العالي يعلن أسماء (50) فائزًا بقرعة الحج    انتظام التصويت بالسفارة المصرية في الرياض    رئيس جامعة المنوفية يستقبل المحافظ وضيوف الجامعة في احتفال عيدها التاسع والأربعين    ارتفاع سعر الدولار في البنوك المصرية (آخر تحديث)    ميناء دمياط يستقبل 11 سفينة ويصدر أكثر من 43 ألف طن بضائع خلال 24 ساعة    مدبولي: الاقتصاد الوطني حقق نموًا ملحوظًا بمشاركة القطاع الخاص    جامعة أسوان تشارك في احتفالية عالمية لعرض أكبر لوحة أطفال مرسومة في العالم    باسل رحمى: خطة فى بورسعيد لتطوير مشروعات إنتاجية وجعلها قادرة على التصدير    جهود وزارة التموين لمنع محاولات الاحتكار والتلاعب بأسعار السلع.. تفاصيل    اليابان تدين استمرار أنشطة الاستيطان الإسرائيلية    تواصل الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا    بحضور بوتين.. مجلس الاتحاد الروسي يوصي الخارجية بالعمل على حوار مع واشنطن والتوصل لتسوية دائمة في أوكرانيا    بيراميدز يتلقى إخطارا بشأن تحديد مواعيد مباريات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا    موعد مباريات بيراميدز فى الجولات 3 و4 و5 من مجموعات دوري أبطال أفريقيا    بدء جلسة محاكمة اللاعب السابق علي غزال بتهمة النصب    وكيل تعليم الإسكندرية: مدارس التكنولوجيا التطبيقية قاطرة إعداد كوادر فنية لسوق العمل الحديث    تأجيل محاكمة عامل استدرج صديقه بحجة إقراضه مبلغ مالى وقتله فى شبرا الخيمة لفبراير المقبل    أحمد فهمي يكشف لمعتز التوني في "فضفضت أوي" ذكريات خاصة مع أحمد السقا    عفت محمد عبد الوهاب: جنازة شقيقى شيعت ولا يوجد عزاء عملا بوصيته    أصداء أبرز الأحداث العالمية 2025: افتتاح مهيب للمتحف الكبير يتصدر المشهد    هل يجوز استخدام شبكات الواى فاى بدون إذن أصحابها؟.. الإفتاء تجيب    مستشفى الناس تحتفل بإطلاق مركز الأبحاث الإكلينيكية رسميا.. خطوة جديدة نحو التحول لمدينة طبية متكاملة بِتَسَلُّم شهادة اعتماد من مجلس أخلاقيات البحوث الإكلينيكية بحضور مستشار رئيس الجمهورية وممثل الصحة العالمية    السكة الحديد: تطبيق التمييز السعري على تذاكر الطوارئ لقطارات الدرجة الثالثة المكيفة.. ومصدر: زيادة 25%    سبق تداوله عام 2023.. كشفت ملابسات تداول فيديو تضمن ارتكاب شخص فعل فاضح أمام مدرسة ببولاق أبو العلا    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بقيمة 7 ملايين جنيه    قرار جمهوري بتجديد ندب قضاة للجنة التحفظ على أموال الجماعات الإرهابية    مدافع من سيتي وآخر في تشيلسي.. عرض لتدعيم دفاع برشلونة من إنجلترا    تسليم 2833 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة بالشرقية    شقيقة طارق الأمير تنهار بعد وصول جثمانه لصلاة الجنازة    حوار إسلامي مسيحي لأول مرة بقرية «حلوة» بالمنيا حول ثقافة التسامح في الجمهورية الجديدة (صور)    حسام بدراوي يهاجم إماما في المسجد بسبب معلومات مغلوطة عن الحمل    الاتصالات: إضافة 1000 منفذ بريد جديد ونشر أكثر من 3 آلاف ماكينة صراف آلى    «الصحة» تعلن تقديم أكثر من 1.4 مليون خدمة طبية بمحافظة البحر الأحمر خلال 11 شهرًا    بالأعشاب والزيوت الطبيعية، علاج التهاب الحلق وتقوية مناعتك    إيمان العاصي تجمع بين الدراما الاجتماعية والأزمات القانونية في «قسمة العدل»    الداخلية تكشف حصاد 24 ساعة من الحملات المرورية وضبط أكثر من 123 ألف مخالفة    أمم أفريقيا 2025| تفوق تاريخي للجزائر على السودان قبل مواجهة اليوم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 24-12-2025 في محافظة الأقصر    أمم إفريقيا – براهيم دياز: سعيد بتواجدي في المغرب.. والجمهور يمنحنا الدفعة    وزير الري يحاضر بهيئة الاستخبارات العسكرية ويؤكد ثوابت مصر في ملف مياه النيل    وزيرا التعليم العالي والرياضة يكرمان طلاب الجامعات الفائزين في البطولة العالمية ببرشلونة    ميدو عادل يعود ب«نور في عالم البحور» على خشبة المسرح القومي للأطفال.. الخميس    هاني رمزي: أتمنى أن يبقى صلاح في ليفربول.. ويرحل من الباب الكبير    كيف واجهت المدارس تحديات كثافات الفصول؟.. وزير التعليم يجيب    بولندا: تفكيك شبكة إجرامية أصدرت تأشيرات دخول غير قانونية لأكثر من 7 آلاف مهاجر    الأوقاف: عناية الإسلام بالطفولة موضوع خطبة الجمعة    فاضل 56 يومًا.. أول أيام شهر رمضان 1447 هجريًا يوافق 19 فبراير 2026 ميلاديًا    حمادة صدقي: منتخب مصر فاز بشق الأنفس ويحتاج تصحيحا دفاعيا قبل مواجهة جنوب أفريقيا    الصغرى بالقاهرة 11 درجة.. الأرصاد تكشف درجات الحرارة المتوقعة لمدة أسبوع    بعد تعرضه لموقف خطر أثناء تصوير مسلسل الكينج.. محمد إمام: ربنا ستر    رئيس هيئة الرعاية الصحية: مستشفى السلام ببورسعيد قدكت 3.5 مليون خدمة طبية وعلاجية    وكيل صحة بني سويف يفاجئ وحدة بياض العرب الصحية ويشدد على معايير الجودة    دبابات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته تطلق النار بكثافة صوب منطقة المواصي جنوب غزة    رغم تحالفه مع عيال زايد وحفتر…لماذا يُعادي السيسي قوات الدعم السريع ؟    وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها بالهيئة العامة لدار الكتب    بوتين يرفض أى خطط لتقسيم سوريا والانتهاكات الإسرائيلية    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 24 ديسمبر    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى:أزلت فكرة تجاهل الفنانين المصريين بالدورات السابقة باختيار يسرا وليلى علوى لرئاسة لجنتى تحكيم المسابقتين الدولية والعربية..15مليون جنيه ميزانية الدورة 36

جهد كبير بذله الناقد سمير فريد، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، من أجل إحداث تغيير جذرى فى الدورة ال36 للمهرجان، وزرع الفكر المؤسسى داخل المهرجان الدولى الأهم فى المنطقة العربية، لكنه اصطدم بأفكار وتقاليد أثرت فى محاولاته الطموحة، حيث أكد فى حواره ل«اليوم السابع» أن الطبيعة المصرية جعلت من الرئيس كل شىء وأهم شىء دون النظر إلى أهمية الإدارات والبعد عن المركزية.
وأشار سمير فريد إلى أنه ينتصر للفن المصرى وللمرأة المصرية فى الدورة المقبلة، ولا يهتم بجذب نجوم هوليوود الذين يتقاضون أموالا طائلة ولا يضيفون شيئا للمهرجان، مشيرا إلى أن الدورة ال36 ستشهد وجودا لنجوم بارزين وسوبر ستار فى بلادهم، موضحا أيضا أنه لا يتلفت إلى هجوم أصحاب المصالح على الإدارة الجديدة التى تتميز بوجود روح الشباب.
ما أبرز التحديات التى واجهتك فى إطلاق الدورة ال36 من مهرجان القاهرة السينمائى؟
- التحدى الأكبر يتمثل فى إعادة هيكلة مؤسسة المهرجان، فحين عقدت اجتماعات مع العاملين بمهرجان القاهرة وجدت أنهم لا يسيرون وفق خطة محددة وواضحة المعالم، ولذلك حرصت على تعريف كل فرد باختصاصه ومسئوليته حتى نعمل باحترافية ونحقق الأهداف المرجوة من المهرجان، وحرصت على إطلاق الدورة ال36 بدماء جديدة، ولذلك فعنصر الشباب متوفر بكثرة فى الإدارة الحالية، فهم شباب يعملون ولأول مرة فى تنظيم مثل هذه الفعاليات، ولديهم أفكار جديدة وقيمة.
وواجهنا أيضا تحديا كبيرا يتعلق بإعادة العلاقات مع المؤسسات الدولية المختلفة التى كانت تشكو من بعض المشاكل التى سبق أن واجهتهم فى تعاملهم مع الإدارات أو الدورات السابقة، مثل رجوع النسخ إلى هذه المؤسسات متهالكة، أو تأخر رجوعها، وأيضا عدم وجود علاقات وثيقة معهم، ومن أجل إعادة الثقة احتجت إلى وقت ومجهود كبيرين خصوصا مع السينما الدنماركية، رغم أنها مشاكل كان من السهل تداركها وعدم الوقوع بها، فمثلا بعض المؤسسات الأجنبية تعتبر عدم الرد على البريد الإلكترونى إهانة، وهو أمر لم نكن ننتبه له، بالإضافة لمشاكل الحصول على تأشيرة.
ومن التحديات أيضا أننا عملنا على تطوير اللائحة لإضافة أفلام تسجيلية وتحريك وإعادة توزيع الجوائز حتى تكون محدودة ب7 جوائز مثل أى مهرجان سينمائى دولى، ونقلنا أسماء الجوائز إلى جوائز البرامج الموازية وجعلنا جائزة نجيب محفوظ الجائزة الكبرى، وقررنا أن يكون المهرجان 11 ليلة مثل أى مهرجان، بعد أن كان فى البداية 7 أو 8 ليالى فقط.
لكن المهرجان لا ينجح بدون حضور واهتمام جماهيرى فهل هناك خطة دعائية داخل مصر؟
- نعم، نجهز لوضع إعلانات المهرجان على 1000 عمود فى كل أنحاء القاهرة لأن مجلس إدارة المهرجان مكون من ممثلى مختلف الوزارات وليس الفنانين فقط، والفنانون وضعوا الخطة الخاصة بهم فى مجالهم مع بداية العمل بالمهرجان، وكنا فى احتياج لتنفيذ هذه الخطة بمساعدة مختلف الجهات والوزارات الحكومية.
كم تبلغ ميزانية مهرجان القاهرة لهذا العام؟
- المهرجان متقشف إلى حد كبير، وكل الدعم الذى حصل عليه هو دعم حكومى، وبلغت الميزانية حوالى 16 مليون جنيه، حيث دفعت وزارة المالية 13 مليونا ووزارة السياحة 1.5مليون، وكذلك وزارة الشباب 1.5 مليون، ولجأنا إلى التقشف بسبب الظروف التى يمر بها البلد حاليا، والتى يجب أن نكون منسجمين معها.
معظم المهرجانات العربية تعطى دعما للأفلام المصرية مما يدفع صناعها للمساهمة بأفلامهم فى هذه المهرجانات، فلماذا لا يقدم مهرجان القاهرة دعما مماثلا لجذب المزيد من الأفلام؟
- وزارة الثقافة تعطى دعما قبل مهرجانات أبو ظبى ودبى معا، ولكنها تعطى الدعم للأفلام المصرية فقط وليست العربية بشكل عام، ورفضت فكرة إلزام الأفلام التى تحصل على تمويل وزارة الثقافة بالمشاركة فى المهرجان، فكل مبدع حر فى اختيار المهرجان الذى يشارك به، وأردت أن يكون قرار المشاركة فى المهرجان قرارا منفردا لصناع الفيلم نابعا عن رغبة حقيقية فى عرض فيلمهم بالقاهرة السينمائى، ولتحقيق هذا الغرض نشرنا إعلاننا مدفوع الأجر تكلف 17 ألف جنيه حتى نعلن عن فتح باب المشاركة فى المهرجان للمصريين وبالشروط المعلنة، ورفضت أن أتاجر باسم مصر على المخرجين المصريين وأروج لفكرة شارك فى المهرجان لأنه مهرجان مصرى وأجعلهم يشاركون بأفلامهم ويرتفع عدد الأفلام المصرية المشاركة بالمهرجان.
ما السبب الحقيقى وراء اعتذار المفكر الفرنسى جاك لانج عن حضور المهرجان؟ وهل تم ممارسة أى ضغوط عليك لمنع تكريمه بعد الهجوم عليه واتهامه فى قضايا أخلاقية؟
- لم يتم ممارسة أى ضغوط على إدارة المهرجان، وجاك لانج أرسل اعتذارا يوضح فيه أن أسباب عدم الحضور شخصية، ولكننى أحب أن أوضح أن ما تم من هجوم عليه كان جزءا من الصراع الانتخابى بين الحزبين الاشتراكى واليمين فى فرنسا، ولا أفهم كيف يتم الهجوم على شخص لم يدن فى التحقيقات، ولم يذكر جاك لانج أنه اعتذر بسبب ذلك الهجوم، ولكن السفارة الفرنسية بالقاهرة تابعت ما تم نشره فى الصحف المصرية، وقالت له إنه غير مرحب به فى مصر.
كيف تعاملت مع من هاجموك من أصحاب المصالح الطامعين فى المهرجان؟
- بالطبع هناك من لهم مصالح مالية، ومن كانوا طامعين فى أن يحققوا مكاسب مالية من وراء المهرجان، ولكنى لم أكن أشغل بالى بهم أو بألاعيبهم، لأنى كنت مشغولا طول الوقت فى أن أخرج المهرجان بالصورة التى أريدها، وكنت بين اختيارين، أن أواصل العمل لكى يخرج المهرجان بصورة مشرفة، أو أن ألتفت لهذا الكلام وأتفرغ للرد عليه، واخترت الخيار الأول، لأنه الأصلح، وليس من مهامى كرئيس مهرجان أن أحارب الفساد لأنها مسئولية الحكومة أن تحارب وتطارد الفساد.
تؤكد دائما أنك تحرص على أن يتحول مهرجان القاهرة إلى الفكر المؤسسى بدلا من أن ينحصر الأمر كله فى رئيس المهرجان.. فهل أنت متفاءل بإمكانية أن تستمر هذه التجربة فى المستقبل؟
- للأسف لست متفائلا، ولكنى حاولت وبذلك كل ما فى وسعى لكى يتغير الفكر إلى العمل المؤسسى، وأن يعرف كل فرد دوره، لكنى صدمت بأن الحالة مستعصية والفكرة المترسخة فى عقلية كل المصريين أن الرئيس بيده كل شىء، وأن رئيس المهرجان هو المهرجان ويفعل كل شىء بنفسه، فنحن ضد فكرة اللامركزية.
إلى أى مدى ترضى عن إطلاق الدورة المقبلة من المهرجان؟
- أنا راض عن التحضير للدورة بنسبة %90، لأننا وضعنا خطة مفصلة على مدى 3 أشهر، وعملنا على تنفيذها، ولكننا واجهنا بعض الصعوبات مثل الإجازات والأعياد الكثيرة التى يأخذها المصريون التى تهدر الكثير من الوقت، فضلا على أن الحالة التى عليها معظم المصريين تبعث على الاكتئاب، فكل واحد يشعر أنه مظلوم، والأسعار مرتفعة، وأنه ليس مجبرا على العمل طالما الظروف كذلك.
اشترطت على وزير الثقافة عند قبول منصب رئيس المهرجان شرطين هما لا رقابة على الأفلام وضرورة تميز وجودة الصوت والصورة فهل تحققا؟ وماذا قصدت بانعدام الرقابة؟
- نعم تحققا، وقصدت باللارقابة أن يضع وزير الثقافة ثقته فى شخصى وفى قراراتى بصفتى رئيس المهرجان، ويجب أن تثق الوزارة فى كما تثق فى الرقيب وأكثر، لأنى لن أعرض أفلاما ضعيفة أو تروج لتيارات سياسية أو أفلام بورنو.
وفيما يخص جودة الصوت والصورة ضمنا تحقيق هذا البند بالموافقة على إيجار أجهزة عرض حديثة، وتكلف إيجار هذه الماكينات مليون جنيه، فى حين يبلغ ثمن شرائها 6 ملايين جنيه، وطلبت من إبراهيم محلب رئيس الوزراء شراءها لأنها ستعرض فى 7 قاعات تابعة لوزارة الثقافة، ولن تكون خسارة على الوزارة، ولكنه رد بأن الميزانية فى الوقت الراهن لا تحتمل هذا الإجراء، ويشرف على هذه الأجهزة المهندس المصرى عز الدين غنيك، وهو خبير مصرى فى أنظمة «دولبى» المتطورة، وسبق أن أشرف على حفلات الأوسكار، ويحسب له أنه قبل أن يعمل معنا بمبالغ ليست رمزية بل تجريدية، ولكننا نتمتع بروح الشباب ونحاول إنجاز عمل صرفت عليه الحكومة الكثير من المال، مراعين أزمة البلد المالية، فتجد أن من يشغل منصبا كبيرا مثل مدير قسم الصحافة العربية أو الأجنبية يأخد 1000 جنيه شهريا، أو أن مصمم جائزة ذهبية بالمهرجان يكتفى ب20 ألف جنيه فى حين أن المتعارف عليه يكون 70 ألفا، ولكن كان يجب علينا أن نبادر بأخذ هذه الخطوة.
وماذا كانت معايير اختيار الأفلام المشاركة فى المهرجان؟
- الجودة الفنية العالية أولا وأخيرا، كما حرصنا على التنوع فى الأفلام المعروضة ما بين كوميدى وموسيقى وتاريخى وسياسى، وأيضا هناك فيلم رعب بعنوان «بحيرات الرعب» من هولندا.
كان من المقرر أن يتم الاحتفاء بالسينما التركية بعرض فيلم تركى للحفاظ على ترابط الشعوب بعيدا عن المواقف السياسية المعلنة ولكن تم العدول عن هذا القرار، لماذا؟ وهل تم الضغط عليك فى هذا الشأن؟
- لا إطلاقا، فعلى الرغم من أن المهرجان حكومى وتقيمه وزارة الثقافة، فإن وزير الخارجية سامح شكرى أرسل جوابا يفيد بموافقته على عرض الفيلم التركى، ولكن لم نستطع الحصول على النسخة، وكان السبب أن صناع الفيلم طلبوا دفع 15 ألف دولار لعرضه مرتين، ورفضت على الفور مبدأ تأجير الأفلام للعرض فى المهرجان، لأننا لا ندفع فلوسا إلا لو كانت تكاليف نسخة أو تكاليف شحن، فضلا على أننا لن نعرض الفيلم عرضا تجاريا، بالإضافة إلى أن التذاكر المفروضة على الأفلام هى تذاكر رمزية بالمقارنة بالتذاكر فى السينمات، ولكن حرصا من المهرجان على تشجيع الجمهور على دخول الأفلام وضعنا سعرا للتذكرة يبلغ 20 جنيها فقط وخفضناها ل10 جنيهات للطلبة وأعضاء الاتحادات والنقابات الفنية.
لماذا استحدثت فكرة البرامج الموازية فى هذه الدورة؟
- فكرة البرامج الموزاية تعد تقليدا متبعا فى كل المهرجانات الكبيرة، وقصدت بها أن أطرح الأفلام المعروضة فى المهرجان من وجهات نظر متنوعة، وليس أن أفرض ذوقى أو ذوق المدير الفنى للمهرجان على الجمهور، ولكن مشاركة 3 جهات هى نقابة المهن السينمائية واتحاد الكتاب والنقاد ولأول مرة فى العالم اتحاد طلبة معهد السينما فى هذه البرامج خلق حالة من الاتزان والتنوع فى الأفلام ولم نتدخل مطلقا فى اختيارات أى فيلم فى البرامج الموازية.
هل تتوقع حدوث مشاكل تنظيمية فى المهرجان؟
- الأمور حتى الآن وطبقا للخطة وعلى الورق ناجحة بنسبة %100، ولكن من المتوقع حدوث مشاكل فى التنظيم لأن الواقع يختلف عن الورق، وهنا ينطبق علينا مقولة «عملنا اللى علينا والباقى على ربنا»، لأن تطبيق النظام يعتمد على عقول المنفذين وعلى ضمائرهم.
هل كان مقصودا أن تترأس فنانة مصرية لجنة تحكيم المسابقة الدولية؟
- نعم، وتم ذلك بسبق الإصرار والترصد، لأن لدينا كوادر من داخل البلد تصلح لكى ترأس لجنة التحكيم، ولا أعرف سبب عدم تولى الفنانين المصريين من قبل هذا المنصب فى مهرجان القاهرة السينمائى، وربما كانت هناك فكرة سائدة خاطئة أنه لكى يصبح المهرجان دوليا لا بد أن نستعين برئيس لجنة تحكيم أجنبى، كما أننى وجدت أن هناك تجاهلا متعمدا لدور المرأة فى المهرجان، ولذلك حرصت على اختيار الفنانة يسرا رئيس المسابقة الدولية وليلى علوى رئيس مسابقة آفاق السينما العربية حتى أزيد نسبة مشاركة المرأة، وحتى أزيل «هذا العار» الذى لا يليق بمصر حضاريا.
ما الصعوبات التى واجهتها أثناء رحلتك للترويج للمهرجان فى الخارج؟
- من أكثر الصعوبات أننا نملك سوقا سينمائية ضعيفة، لأن كل المنتجين يرغبون فى بيع أفلامهم تجاريا، كما أن علاقتنا بالعالم ضعيفة، ولذلك ركزت فى الاستراتيجية المتبعة على الإعلاء من قيمة تاريخ السينما المصرية التى كانت من أوائل الدول التى عملت بالسينما، كما ركزنا على أن السينما المصرية صناعة من أهم الصناعات بالعالم العربى، وأيضا على مستوى القارة الأفريقية، ومن المعروف أنه لا يوجد مقارنة بين السينما المصرية وأى سينما أخرى من إيران أو تركيا أو غيرهما، وهذا التاريخ هو الذى دفع الاتحاد الدولى لتصنيف المهرجان بأنه مهرجان من الدرجة الأولى.
كما أننا نواجه صعوبة أن مهرجان القاهرة يعرض أفلامه فى 115 دار عرض فى الوقت الذى يعرض فيه مهرجان مثل كان أو برلين فى 4000 شاشة عرض، ولذلك اعتمدنا على العقل وعلى أن نخرج باقى العناصر التى لا تعتمد على ميزانية كبيرة فى أفضل صورها مثل نظام دخول السينما أو طبع الكتالوجات الخاصة بالمهرجان أو إصدار كتب خالية من الأخطاء الإملائية فكل هذه العناصر لا تحتاج ميزانية ضخمة لتنفيذها ونستطيع تنفيذها مثل مهرجان كان وأحسن.
إلى أى مدى أثرت الدورات السابقة على سمعة المهرجان بالخارج؟
- أثرت بالفعل، ولكن لا يستطع أحد أن ينكر تاريخ المهرجان أو أن يبنى اعتقاده بمعزل عن الظروف التى مرت بنا، ونحن لا ندعى أننا نقيم مهرجانا جديدا، بل نستفيد من الإيجابيات فى الماضى، وقمنا بدعوة كل رؤساء المهرجان السابقين فى هذه الدورة لتوزيع الجوائز مثل حسين فهمى وعزت أبو عوف وشريف الشوباشى، وأيضا دعونا الفنانة سميحة أيوب التى ستقدم نور الدين صايل، كما أن أول فقرة فى الافتتاح ستكون عن تاريخ المهرجان.
متى يتم حل إشكالية عرض أفلام عرب 48 بالمهرجانات السينمائية المصرية دون اتهام إدارة المهرجان بالتطبيع مع إسرائيل؟
- أنا مع اعتبار عرب 48 مواطنين من طراز غير عادى لأنهم من أكثر الناس نبلا، فبدونهم لن تكون هناك قضية فلسطين، والأزمة أنهم فضلوا أن يبقوا فى ديارهم ولا يتركوا أراضيهم للاحتلال لكن للأسف الطرفين «إسرائيل والعرب» يعاملانهم على أنهم خونة، وللأسف مصطلح «عرب 48» ليس دقيقا، وأطلقته إسرائيل عليهم لكى تم تشويههم، فمن يسمع المصطلح يعتقد أنهم جاءوا إلى فلسطين عام 1948، ولكن الصحيح أن إسرائيل هى من احتلت فلسطين فى ذلك العام، وهؤلاء العرب رفضوا ترك أراضيهم.
ولن تحل هذه الإشكالية إلا عن طريق التغيير الحقيقى فى الإدارة والقوانين، ومن أهم ما يحدث حاليا على المستوى السياسى الذى يعد أهم من تغيير نظام مبارك أو الإخوان هو لجنة الإصلاح التشريعى الإدارى التى يقودها د. أشرف العربى فى مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى اللجنة المنوط بها سن القوانين الجديدة التى ستجعل الاستثمار ينطلق فى مصر وستزيل الكآبة عن المصريين لأن النظام الماضى لم يمنع الفساد، ولذلك فهو لا يصلح، فهذا التغيير فى الإدارة سينعكس على كل المجالات فى مصر حتى الفن.
هل وجهت الدعوة لأحد من نجوم هوليوود لحضور المهرجان؟
- لا لم نوجه الدعوة لأى من نجوم هوليوود لأنهم لا يأتون إلا إذا دفع لهم المهرجان أموالا طائلة، بالإضافة لتخصيص طائرة خاصة تكلف 200 ألف دولار لنقلهم من بلادهم، وهو أمر صعب على ميزانية المهرجان المتقشف، ولكننا قمنا بدعوة نجوم سوبر ستار فى بلادهم، وليسوا مشهورين على مستوى العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.