أعلنت وزارة الصحة، بدء وضع تحذير مكتوب على عقاقير السكر التى تحتوى على المادة الفعالة "روزيجليتازون"، مؤكدة أن له آثار جانبية على صحة مستخدميه المصابين بأمراض القلب، وذلك من خلال نشرة العقار الداخلية التى ستؤكد أن العقار له آثار جانبية للمرضى الذين يعانون أمراض القلب. هذا الإجراء أثار حالة تخبط فى سوق الدواء المصرية بين مستخدمى تلك العقاقير، خاصة مستخدمى عقار "افانديا" الذى يعتبر الأكثر انتشاراً بين مرضى السكر فى مصر. وأكدت شركة "جلاسكو سميث كلاين" المنتجة للعقار، أنه ينطبق عليه تلك الشروط، حيث إنها تحذر من خلال النشرة الداخلية من تلك المخاطر منذ عام 2007، وتشترط استشارة الطبيب المعالج قبل الاستخدام، خاصة لمرضى القلب، موضحة أن النشرة الداخلية يتم تحديثها باستمرار لما هو فى صالح وسلامة المريض وفق الجديد من الأبحاث ويتم إبلاغ الأطباء ووزارة الصحة بهذه التحديثات. كانت هيئة الرقابة على الغذاء والدواء الأمريكية قد وضعت عدة توصيات فى بيان لها فى وقت سابق للمرضى الذين يعالجون عن طريق "الروزيجليتازون" فى مقدمتها عدم التوقف عن تعاطى الدواء دون الرجوع إلى الطبيب المعالج مع التشاور بخصوص أية تساؤلات لديهم عن "الروزيجليتازون" مع طبيبهم المعالج وقراءة النشرة المصاحبة للعقار لفهم المخاطر والمزايا لاستخدامه مع ضرورة إبلاغ الهيئة بأية أعراض جانبية تطرأ عند تعاطى "الروزيجليتازون" لافتة إلى أنها لم توصِ بعد بسحب الدواء، ولكنها أوصت بإضافة تلك التحذيرات على النشرة الداخلية فقط. وبناءً على هذا تكون النشرة الخاصة بالدواء متوافقة مع توصيات هيئة الرقابة على الدواء والغذاء الأمريكية ومع متطلبات وزارة الصحة التى قررت أن تتخذها فى 2010 على الرغم أن بعض الشركات أعلنتها فى عام 2007. وأوصت الجمعية الأمريكية للغدد الصماء والسكرى بالاشتراك مع الكلية الأمريكية للغدد الصماء فا أكتوبر 2009 إلى وضع عقار "الأفانديا" في مقدمة خطوط العلاج لمرضى السكرى من النوع الثانى، كما أقرت هيئة الرقابة على الغذاء والدواء الأمريكية ضرورة استمرار عقار "الأفانديا" لعلاج مرضى السكرى من النوع الثانى وأن يستمر هذا العلاج تحت إشراف الطبيب المعالج. وأفادت دراسة "Record" والتى تم إجراؤها من قبل الوكالة الأمريكية للدواء، أن مادة "الروزيجليتازون" غير مقترنة بزيادة في حدوث مشاكل قلبية تؤدى إلى الوفاة أو دخول المستشفى مقارنة بالعقاقير الكلاسيكية الأخرى مثل "Sulfonylurea & Metformine" وبناء على حملة تقييميه لمادة "الروزيجليتازون" من خلال دراسة سريرية ولم يجدوا أية علاقة واضحة بين "الروزيجلتيازون" والذبحات الصدرية.
