سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرار لا تعرفها عن محمد أبو تريكة.. "جنيهان" أول راتب تقاضاه مايسترو الأهلى عن عمله فى "مصنع طوب".. والفانلة الحمراء أول جائزة فى حياته.. و"رجال حول الرسول" كتابه المفضل
مثلما وقع البطل الأسطورى "أوبليكس" فى إناء يحوى خلطة سحرية تجعل من يتناولها بطلًا خارقًا يمكن القول إن أبو تريكة وقع فى إناء كرة القدم السحرى "النادى الأهلى" ليصبح نجمًا خارقًا ولاعبًا لا يقدر بمثقال ذهب ليحطم كل تحديات الإبداع كهداف لا يشق له غبار ذاقت معظم الشباك طعم أهدافه المؤلمة. أبو تريكة سطر تاريخًا فى الكرة المصرية نابعًا من احترامه لنفسه ولعمله وقبل كذلك طاعته لربه، وفى ذكرى ميلاده ال36 نعرض معلومات لا تعرفها فى مشوار الساحر تريكة.. * حكاية "أسبوع" فى حياة فنان الجيل يرتبط أبو تريكة بذكريات خاصة مع بعض الأيام فى حياته لن ينساها طيلة عمره وهى: يوم السبت: اليوم الذى دخل فيه نادى الترسانة لأول مرة فى حياته، وكان عمره وقتها 13 عامًا، بعد أن أقنعه صديقه مجدى عابد بخوض اختبارات الناشئين، وأبدى الحملاوى مدرب الناشئين فى قلعة الشواكيش فى ذاك الوقت إعجابه بقدراته وضمه للفريق وتوقع له مستقبلا طيبا مع الكرة. يوم الأحد: علم أبو تريكة أنه سيصبح أبًا فى أحد أيام الأحد لذلك يعتبر يوما لا ينسى فى حياته، وفى هذا اليوم توجه مع زوجته للطبيب للكشف عليها، وعندما علم أنها حامل كاد أن يطير من الفرحة وانتابه شعور بالمسئولية وبداية صفحة جديدة من حياته والتفكير بصورة مختلفة فى المستقبل وفور عودته للمنزل اتصل بأهله وأهل زوجته لإبلاغهم الخبر السعيد. يوم الاثنين: علم تريكة بحصوله على ليسانس الآداب فى صباح مبكر من يوم الاثنين بعد أن قضى ليلة صعبة فى انتظار النتيجة وتوجه فى الليلة السابقة للجامعة بغية لعب الكرة مع بعض الشباب زملائه لإضاعة الوقت الطويل فى الانتظار، وبعد الانتهاء من اللعب نام داخل السيارة حتى الصباح وظهرت النتيجة وتأكد من نجاحه أولا ثم عرف نتيجة زميلته التى أصبحت زوجته فيما بعد. يوم الثلاثاء: ليلة زفاف أبو تريكة كانت فى الثلاثاء 18 يونيو 2002 وهو يوم تاريخى فى حياته وحياة زوجته، لاسيما بعد أن أقام حفل الزفاف فى أحد الفنادق ورقص مع كل أصدقائه وزملائه بالترسانة ومدربى النادى الذين شاركوه فرحته وعلى رأسهم الشاذلى ومصطفى رياض وشاكر عبد الفتاح. يوم الأربعاء: اليوم الأبرز فى حياته ولن ينساه تريكة أبدًا، حيث دخل أبوتريكة النادى الأهلى لأول مرة فى حياته، وبدأت القصة باتصال من المهندس عدلى القيعى بأسرة أبو تريكة وكان يصلى الظهر وطلب منهم ضرورة حضور اللاعب فورًا إلى مقر القلعة الحمراء وعندما وصل وجد المدير الإدارى لفريق الترسانة وقد انتهت كل إجراءات انتقاله للأهلى ورغم أن الساحر لم يستمر أكثر من ساعة داخل النادى إلا أنه يعتبره الأبرز فى حياته. يوم الخميس: يعتبر تريكة يوم الخميس أجمل أيام الأسبوع بالنسبة له منذ أيام الطفولة لأن فيه كانت تتم تنظيم الدورات الكروية بعد انتهاء اليوم الدراسى فضلا عن أن مباريات الترسانة فى دورى الدرجة الأولى كانت تقام يوم الخميس، وشارك تريكة فى أول مباراة مع الترسانة وكان عمره 17 عامًا أمام الحديد والصلب بملعب المؤسسة العمالية، وانتهت المباراة بفوز الشواكيش 3/1. يوم الجمعة: يوم التألق الكروى فى حياة تريكة لاسيما بعد صعود الترسانة للدورى الممتاز، وكانت مبارياته تقام معظمها يوم الجمعة لذلك فهو يوم كروى جدًا وما أكثر المباريات التى تألق فيها تريكة يوم الجمعة فضلا عن حبه لهذا اليوم منذ الطفولة لارتباطه بلعب الكرة أطول فترة ممكنة بعيدًا عن التقييد بموعد الذهاب للمدرسة، أما حاليًا فهو اليوم المعروف بالتجمع الأسرى ولم شمل العائلة فى جو روحانى تملؤه المودة. *أول إصابة وترقيصة فى حياة الساحر عندما بلغ أبوتريكة التاسعة من عمره بدأ يتابع أشقاءه الأكبر منه وهم يمارسون كرة القدم فى مركز شباب ناهيا مسقط رأسه، وكان يكتفى بالمشاهدة والإعجاب بما يؤدونه من حركات ومهارات، وحين حانت فرصة مشاركته معهم عندما أصيب أحد لاعبى الفريق، دخل أبو تريكة فى أول كرة بقوة وتسرع مما عرضه لترقيصة بلدى فاقترب منه شقيقاه أحمد وأسامة، وأعطوه أول درس فى حياته الكروية بضرورة التحلى بالهدوء داخل الملعب. بعد ذلك شارك أبو تريكة فى فريق المدرسة وتعرض لأول إصابة حين كسرت ساقه ووضعها فى الجبس مما جعل شقيقه الأكبر يطلب من مدرس التربية الرياضية عدم إشراكه فى مباريات المدرسة. *أول راتب فى حياة أمير القلوب "جنيهان" كانت قيمة أول راتب يتقاضاه أبو تريكة من عمله بمصنع الطوب فى ناهيا، وكان عمره 12 عامًا، وعندما "شرب الصنعة" ارتفع راتبه، واستفاد تريكة كثيرًا من عمله بهذه المهنة الشاقة حيث ارتفعت لياقته البدنية والفنية وهو ماساعده على التألق فيما بعد. *الفانلة الحمراء أول جائزة فى فترة الدراسة الابتدائية ذاع صيت أبو تريكة من بيته إلى المدارس المجاورة، وأصبح معروفًا كلاعب بمركز شباب ناهيا الذى كان يدربه فيه الكابتن جمال كوع، وأول جائزة حصل عليها فى حياته كانت فانلة الأهلى بعد فوز فريقه بإحدى الدورات الرمضانية التى أقيمت بالمركز، وكان يعتبرها كنزًا لأن تريكة وعائلته يعشقون الأهلى منذ الصغر. *مجموع الثانوية العامة رغم أن أبو تريكة كان يعمل فى مصنع للطوب بناهيا فى الإجازات الصيفية لمساعدة والده فى مواجهة أعباء الحياة إلا أنه كان متفوقًا فى الدراسة لاسيما فى المرحلة الابتدائية والإعدادية، بينما شهدت دراسته فى المرحلة الثانوية تراجعًا طفيفًا حيث تغيب عن المدرسة لفترات طويلة لارتباطه بمواعيد المعسكرات مع منتخب الشباب، لكن تمكن من الحصول على مجموع 80% وكانت نتيجة التنسيق التحاقه بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، ولكنه قام بتحويل أوراقه لكلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة. *"النص الحلو" فى حياة تريكة الحياة الخاصة لأبو تريكة هادئة جدًا ومنذ طفولته كان وديعًا لم يسبب لأسرته أى نوع من المشاكل، وجاءت قصة زواج نجم الأهلى عندما شاهد زوجته لأول مرة عندما تزاملا فى كلية الآداب، وأعجب تريكة بخجلها وأدبها واهتمامها بالدراسة وشعر نحوها بانجذاب شديد وراحة نفسية وقبول ربانى، فتقدم لخطبتها، وبعد التخرج تم الزواج واجتمعا فى عش الزوجية السعيد بعد أن قضيا شهر العسل بشاطىء العجمى بالإسكندرية. ويعتبر تريكة ارتباطه بزوجته "سمية" مثل نقلة نوعية فى حياته لأنه شعر بمعنى السعادة والاستقرار بعد أن هيأت له المناخ المناسب لظروفه كلاعب كرة وأهمها عدم السهر لأنه يفضل النوم المبكر، وأصبحت زوجته هى المسئولة عن برنامجه الغذائى رغم حبه لكل أنواع الأطعمة التى تتقن صنعها وعلى رأسها "أكلات السمك" بالإضافة ل"محشى الشبت" من يد ست الحبايب. ويرى الساحر أن زوجته "وش السعد" عليه لأنه بعد زواجهم انتقل للأهلى ورزقه الله بالتوأم سيف وأحمد ثم رقية ومودة مما جعله يرتبط أكثر بالمنزل ويقضى معظم أوقاته فى اللعب معهم. *الكتاب المفضل كتاب "رجال حول الرسول" للكاتب والمفكر الإسلامى خالد محمد خالد هو الكتاب المفضل والذى تأثر به كثيرًا نجم الأهلى ومنتخب مصر الذى يهوى القراءة منذ صغره لتزداد معرفته بكل جوانب الحياة لاسيما الكتب الدينية لأنها الأقرب إلى قلبه.