دعونا الآن من الماضى الأليم المؤلم البائس اليائس المخزى الصادم المحزن، وأبواق الفضائيات الناعقة النائحة الرادحة ليل نهار، وموزعى أختام الوطنية على من يريدون أن يعطوه أو يمنحوه!!. تعالوا بنا جميعاً شعب مصر الحر الأبى ننساه أو إن صح التعبير نتناساه جميعاً، ونطرح بعض التساؤلات الهامة الحساسة الفارقة من تاريخ مصر على الحكومة الحالية، لعل المواطن المصرى المطحون المفروم المعدم المهمش البائس اليائس المثقل بالمتاعب والهموم والمشاكل التى لا حصر لها، يجد ردودا لها من هذه الحكومة التى أخذت صلاحيات ودعم شعبى لم تأخذها حكومات قبلها: متى يكون المواطن المصرى المطحون المفروم المعدم المهمش أمن قومى؟!.. متى يعامل المواطن المصرى معاملة تليق بمن صنع أعظم الحضارات والثورات؟!.. متى يجد المواطن المصرى أبسط حقوقه الإنسانية كما كفلها له الدستور، المسكن الملائم، والماء النظيف، والغذاء الصحى؟! متى يجد المواطن المصرى، مواصلات آدمية، ولسيت مواصلات تضمن له الموت المحقق، وشوارع خالية من أكوام وتلال الزبالة المنتشرة فى كل مصر؟!..متى تحل مشكلة أطفال الشوارع، والذين يمثلون جزءا كبيرا فى مصر؟! متى يجد المواطن المصرى رعاية صحية كاملة غير منقوصة، ولا يتدخل فيها وساطة أو محسوبية؟! متى يجد المواطن المصرى عملا، وتحل مشكلة البطالة التى تمثل عبئا على الأسرة المصرية؟! متى تحل مشكلة التعليم فى مصر؛ ليصبح تعليماً خاليا من الحفظ والتلقين والإجابة النموذجية؟! متى تكون مصر دولة خالية من الفساد والمفسدين؟! متى يأخذ المواطن حقه دون وساطة ومحسوبية وتدخل من عليّة القوم؟! متى؟! متى؟! متى؟! متى؟!.. ننتظر الإجابة على هذه الأسئلة من الحكومة الحالية؛ لعلها ترد علينا بالأفعال على أرض الواقع؛ لكى يحس بها المواطن المصرى المطحون المفروم المعدم المهمش الكادح الذى يغلى ويئن أنين القانع الراضى.. حفظك الله يا أرض الكنانة من كل سوء..آمين.