أغانى الشعراء المسيحيين فى عشق الرسول

تأتى ذكرى مولدك دوماً فى موعدها.. تأتى ونحن أسرى مشاكلنا وذنوبنا.. تأتى كأنها طوق نجاة لغرقى كاد الموت والهم أن يفتك بهم.. تأتى نسمات يوم مولدك لتذكرنا بكم قاسيت وكم عانيت وكم تعبت لكى تصل إلينا رسالتك، فتهون علينا أنفسنا وأوجاعنا وننطلق مرة أخرى فى مدار الحياة نبحث عن رسالة نتشبث بها من أجل صناعة أمة أفضل وطن بلا معاناة.
سيدى وحبيبى يارسول الله نحتفل بك الآن وحول رقابنا تضيق دائرة من الفساد تخنق فينا الأمل بالمستقبل وتلقى فى ليالينا كوابيس مفزعة.
سيدى وحبيبى يارسول الله لم نعد نشترى لأولادنا فى يوم مولدك ذلك الحصان المصنوع من الحلاوة ويمتطيه فارس صاحب سيف لا يعرف طريقا لغمده لأنهم سيكتشفون الخدعة حينما يدركون أن سيوفنا الحقيقية لا تخرج من غمدها، حتى لو كان قتالا من أجلك أنت أو فى سبيل من بعثك بالحق نبيا، الآن نحتفل بمولدك ونحن نتوسل إليك أن تمدنا بقوتك التى نشرت بها رسالتك وأعدت بها للإنسان كرامته.
نحتفل بيوم مولدك دون أن نشترى علبة الحلاوة المعتادة إما بسبب جيوبنا الخاوية أو فتاوى مشايخ التطرف، لم نعد نشترى عروسة المولد لأن أماكن الفرح قد ضاقت والبراح الذى نتمناه قد امتلأ بالأوجاع والأمراض، لابيت من بيوت أمتك الآن يخلو من مصيبة، ولا فراش من فراش أهلها يخلو من مريض بفيروس سى أو السرطان، وهى أمراض تخرب البيوت قبل أن تجلس على تلها، ولا مكتب ولا وزارة ولا مسئول تخلو جيوبه من رشوة أو قطعة أرض حرام، ولا عرش إلا ويجلس عليه من لا ينصر مظلوما ولا يعاقب ظالما.
لم نعد ياسيدى وياحبيبى كالبنيان المرصوص كما نصحتنا بل أصبحنا كالرصاص المنثور نقتل بعضنا بعضا.
الآن ياسيدى وياحبيبى يارسول الله نعيش والخوف يعشش أسفل جلودنا ألا نكون أمتك التى وعدتها بالشفاعة ونعيم الجنة، ونخشى ألا تمد يدك الطاهرة إلينا بتلك الشربة الهنيئة المريئة التى لا نظمأ بعدها أبدا.. نحن عطشى يارسولنا ونيلنا يجرى من تحت أقدامنا، وجوعى والزرع الأخضر يداعبه الهواء فى أرضنا.. أما لهذا الغضب أن ينزاح، ادع لنا يارسول الله فنحن أحباؤك الذين اشتقت لرؤياهم، نحتاج إلى مددك وعونك وشفاعتك يوم لا ينفع فيه مال ولا ولد.
موضوعات متعلقة..
وكل مديح فيك مختصر
صلى على النبى
حلقة الذكر الحفلة الأشهر يوم مولد الحبيب
حلاوة زمان.. عروسة وحصان!