قام الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، بزيارة مفاجئة صباح اليوم، الأربعاء، لمدرسة الطالب المصاب بسرطان الدم، سيف الدين أحمد، والذى تعرض لاعتداء ب"العصا" من معلمه داخل الفصل أدى إلى إصابته بكسر فى أحد ذراعيه، وسأل "بدر" مدير المدرسة عن الواقعة، ثم قرر بدء التحقيقات للوصول إلى ملابساتها. وأصدر "بدر" تعليمات مشددة إلى إدارة الشئون القانونية داخل مديرية التربية والتعليم فى محافظة القاهرة ببدء التحقيق القانونى فى الواقعة تحت إشراف مكتب المتابعة الخاص بالوزير، وأوضح أنه سيعاقب المعلم فى حالة ثبوت إدانته بالاعتداء على الطالب، فيما استمر المعلم فى أداء مهامه الوظيفية داخل المدرسة لحين الانتهاء من التحقيقات. فى الوقت نفسه أصدرت مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة، تقريراً طبياً عن حالة الطالب سيف الدين أحمد كشفت فيه إصابته بتورم شديد فى ساعده الأيمن وكدمات تحتاج إلى علاج وراحة فى المنزل أو بالمستشفى لمدة 21 يوماً، وأوصى التقرير بعرض حالة الطالب على وحدة أورام سرطانية لبيان ما إذا كان العلاج الذى سيحصل عليه خلال تلك الفترة يتعارض مع علاجه بالكيماوى كونه مصابًا بسرطان الدم "اللوكيميا" أم لا. من جهته قال مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أنه زار المدرسة فى صحبة وزير التعليم اليوم، وأضاف أن إدارة الشئون القانونية تعكف على إجراء تحقيقات موسعة وعاجلة لبحث حقيقة واقعة عودة معلمى المدرسة إلى استخدام "الضرب" مع الطلاب. وأشار إلى بدء أعضاء الإدارة فى الاستماع إلى شهادات الطلاب والمعلمين الذين كانوا تواجدوا داخل المدرسة فى نفس اليوم الذى وقعت فيه حادثة الاعتداء على الطالب سيف الدين أحمد، وأكد أن العقاب البدنى ممنوع ومرفوض داخل المدارس بقرار وزارى ينص على عقاب كل من يخالفه من المعلمين، موضحاً أن المديرية ستعلن نتائج التحقيقات على الرأى العام فور الانتهاء منها. من جهتها قالت سمية عبد الرحمن هارون، ولى أمر الطالب المُعتَدى عليه والتى تعمل معلمة بنفس مدرسته، أن إدارة المدرسة رفضت منحها إجازة اعتيادية للبقاء بجوار ابنها ومتابعة حالته المرضية الذى تعرض للضرب بالعصا من معلمه عقاباً له على عجزه عن حل مسألة حسابية فى حصة الرياضيات حسب تأكيدها. فيما أصدر المركز المصرى للحق فى التعليم بياناً، صباح اليوم، أدان فيه ما اعتبره عودة لظاهرة استخدام العقاب البدنى ضد الطلاب بالمدارس، وحذر المركز من أن تكون واقعة الاعتداء على الطالب سيف الدين أحمد بداية لظهور العنف من جديد داخل المؤسسات التعليمية، مطالباً الوزير أحمد زكى بدر بالإعلان عن موقفه صراحة من قضية استخدام العقاب البدنى لتقويم الطلاب، خاصة أن إدارة المدرسة استندت بعد الواقعة إلى تصريحات للوزير أثارت جدلاً حول عودة الضرب إلى المدارس وتحول المدرس إلى ملطشة بعد إلغائه، حسب البيان.
