صرح الدكتور مختار الكسبانى مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لليوم السابع بأن قرار نتانياهو بضم الحرم الإبراهيمى بالخليل ومسجد بلال بن رباح، وقبر راحيل زوجة سيدنا يعقوب فى بيت لحم للتراث الإسرائيلى، "تجاوز غير مقبول". وأضاف: أن هذا التجاوز أتى نتيجة وضع الدول العربية "ملف القدس" لدولة المغرب التى تعانى من ضعف داخلى، كما أن علاقتها الدولية محدودة بكل من الاتحاد الأوروبى ومنظمة اليونسكو، كما أنها تضم أكبر تجمع يهودى فى العالم، وبها أربعة وزراء يهود، وهو ما يجعل موقفها تجاه هذه القضية ضعيفاً. مؤكداً أنه على الدول العربية أن تعيد النظر فى وضع هذا الملف، وسحبه من المغرب، لأنه من المفترض سياسياً أن تتولى هذا الملف دولة إسلامية قوية لها مصالح مع الاتحاد الأوروبى واليونسكو كتركيا مثلاً. وعن موقف مصر والمجلس الأعلى للآثار تجاه هذا القرار، قال الكسبانى إنه من الصعب اتخاذ موقف فردى من أى دولة، وإنما يجب على كل من الجامعة العربية والدول العربية والإسلامية اتخاذ قرار للضغط على اليونسكو، لأنه بالرغم من أن إسرائيل ليست عضو فى هذه المنظمة إلا أنها تتحكم فيها، وتنفذ كل السياسات التى تتوافق مع مصلحة إسرائيل. ولذلك يجب أن يكون موقفاً عربياً وليس مصرياً، لأنه عندما تتحرك مصر وحدها يقف ضد تحركها الدول العربية نفسها، لذلك لن تستطيع مصر التحرك إلا فى تحالف عربى منظم للتصدى لهذا القرار.