قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن كبار القادة العسكريين فى البنتاجون يزداد شعورهم بالإحباط بسبب القيود المشددة التى وضعها البيت الأبيض على خطط محاربة داعش وتدريب جيش جديد بالمعارضة السورية. ومع دخول الحملة الأمريكية ضد داعش فى شهرها الرابع، فإن الجنرالات ومسئولى البنتاجون الذين يقودون الحملة ويستعدون لتدريب المعارضة السورية يعملون وفق أوامر مشددة من البيت الأبيض بإبقاء الحرب فى نطاق حدود السياسة الموضوعة. وقدم مجلس الأمن القومى الأمريكى تعليمات دقيقة حول المعارضين الذين سيتم التواصل معهم والذين يمكن تدريبهم وما سيفعله تحديدا هؤلاء المقاتلون عندما يعودوا إلى سوريا، موضحا أن أغلب المقاتلين الذين ستدربهم أمريكا لن يتم إرسالهم أبدا لمقاتلة داعش. ونقل دايلى بيست عن ضباط ومسئولين مدنيين بالبنتاجون، قولهم إن ما جعل الأمور أسوأ أن عملية اتخاذ قرار الحرب على داعش، تديرها مستشارة الأمن القومى سوزان راى، التى يصفونها بأنها مهووسة بأدق التفاصيل، وكذلك وجود ما يسمى بلجنة المبادئ التى تتكون من كبار مسئولى الدفاع والسياسة الخارجية والاستخبارات. وقال أحد المسئولين بوزارة الدفاع إن إدارة البيت الأبيض تعتمد على مراقبة أصغر الأمور، فالقرارات الأساسية التى يجب اتخاذها فى ساعات تستغرق فى بعض الأحيان أيام، وما يضايق كبار المسئولين العسكريين والبنتاجون أكثر هو قرار إدارة البيت الأبيض عدم العمل مع ما تبقى من المعارضة السورية المعتدلة على الأرض، بما يمنع الحصول على المعلومات الاستخباراتية فى محاربة داعش، وأيضا يمنع الجيش من استخدام المقاتلين المدربين لبناء جيش معارضة جديد قال أوباما إنه ضرورى لدفع الأسد إلى التفاوض السياسة لإنهاء الصراع.