سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوروبا تشدد إجراءاتها الأمنية خوفا من الإرهاب.. بريطانيا تنشر جنودا مسلحين بالمواقع السياحية فى وسط لندن.. وألمانيا:الوضع الأمنى حرج بسبب التشدد الدينى..وتعتزم تخزين بيانات المسافرين تحسبا لحدوث هجمات
شددت بعض الدول الأوروبية إجراءاتها الأمنية بعد تلقيها تهديدات بتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، ففى بريطانيا قال مصدر عسكرى "إنه تم نشر جنود مسلحين فى المواقع السياحية الشهيرة فى قلب المنطقة الحكومية بوسط لندن فى إجراء احترازى بعد أن هاجم مسلحا إسلاميا البرلمان الكندى الأسبوع الماضى". وقال المصدر إن قرار نشر القوات عند مدخل استعراض تغيير الحرس فى شارع وايتهول بلندن ليس الدافع وراءه خطرا محددا، وإنما ليكون قوة ردع مرئية، وتتجمع حشود ضخمة من السياح كل يوم عند موقع تغيير الحرس الذى يبعد مسافة صغيرة عن المقر الرسمى، لإقامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لمشاهدة مراسم تغيير الحرس. وقال المصدر إن القرار اتخذه قائد عسكرى محلى ردا على الأحداث فى كندا الأسبوع الماضى، حيث قتل جندى يقف حراسة عند النصب التذكارى لقتلى الحروب برصاص رجل قالت الشرطة "إنه اعتنق الإسلام فى الآونة الأخيرة، ثم توجه إلى مبنى البرلمان"، لافتا إلى أن قوة شرطة العاصمة لندن هى المسئولة عن الأمن فى شوارعها وأنه تم نشر الجنود المسلحين فى الأماكن السياحية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع "تراجع وزارة الدفاع بطريقة روتينية الترتيبات الأمنية فى جميع منشآتها.. ومن الواضح أننا لا نعلق علانية على جوهر هذه الأمور". وفى ألمانيا، ذكرت صحيفة "شبيجل أونلاين" أن الحكومة الألمانية تعتزم العمل على إدخال نظام تخزين بيانات المسافرين فى أوروبا خوفا من حدوث هجمات من قبل الجهاديين العائدين إلى الدول الأوروبية والمشتبه أنهم إرهابيون، ونقلت الصحيفة الألمانية رد وزارة داخلية البلاد على الاستجواب المقدم من كتلة حزب الخضر أن السبيل الوحيد للتصدى لهذا الخطر الذى يهدد الأمن الداخلى هو تعقب حركة رحلات المسافرين المشتبه بهم. وأضافت الصحيفة "الجهاديون العائدون إلى أوروبا يهددون الأمن الداخلى الأوروبى.. لذا لابد من اتخاذ إجراء عاجل فى مواجهة ذلك". وتابعت الصحيفة أن الحكومة الألمانية تأمل تحقيق خطوات هامة فى مواجهة الإرهاب بفضل تخزين بيانات المسافرين، حيث يمكن مثلا التوصل لنتائج تتعلق بأماكن إقامة الأشخاص المشتبه بهم فى معسكرات التدريب أو مناطق النزاعات. ومن جانبه وجه أندريه هونكو، خبير الشئون الداخلية بحزب الخضر الألمانى، انتقادا لموقف الحكومة الألمانية بأنها تركز اهتمامها فى الفترة القادمة على البحث فى بيانات المسافرين فقط، وأعرب هونكو عن تخوفه من أن يتم الاحتفاظ ببيانات المسافرين بشكل دائم. وقد حذر وزير الداخلية الألمانى توماس دو مازيير من أن التشدد الإسلامى يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا لألمانيا، وقال إن القادرين على شن هجمات فى البلاد زادوا إلى أكبر عدد على الإطلاق. وقال فى مؤتمر أمنى إنه إلى جانب الخطورة التى شكلها الجهاديون الألمان العائدون من سوريا يوجد هناك خطر وقوع اشتباكات فى الشوارع الألمانية مع نشوب خلافات فيما بين الجماعات المتشددة.. وهو ما يجسد الصراعات فى الشرق الأوسط، وتابع الوزير الألمانى أن قوات الأمن تعتقد أن الخطر الأكبر يجىء من المتشددين الذين يعملون بمفردهم مثلما حدث فى كندا الأسبوع الماضى حينما قتل جنديان فى هجومين قالت الشرطة "إن من نفذهما اعتنقا الإسلام فى الآونة الأخيرة"، و"الوضع حرج. عدد الأفراد الذين يشكلون خطرا لم يصل إلى هذا المستوى من قبل.. نحن نمثل الحرية ولهذا نحن المستهدفون بالكراهية." وحذر مكتب المخابرات المحلية من أن السلفية شديدة المحافظة تزيد شعبيتها ما يزيد عدد المجندين المحتملين فى صفوف داعش. وسافر نحو 450 شخصًا من ألمانيا للانضمام إلى الجهاديين فى سورياوالعراق.. وعاد منهم نحو 150، وتراقب السلطات الألمانية ما مجمله 225 مشتبها بهم يعتقد أنهم قادرون على شن هجمات فى الأراضى الألمانية بالمقارنة بثمانين أو تسعين شخصًا فقط قبل بضعة أعوام على حد قول دو مازيير. وعلى الرغم من أن ألمانيا لم تشارك بصورة مباشرة فى الضربات التى تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش فى العراق وفى سوريا، فإنها وافقت على إرسال أسلحة للقوات الكردية فى شمال العراق لمساعدتها فى الدفاع عن نفسها فى مواجهة المتشددين الإسلاميين. وفى تلك الأثناء أصدر تنظيم "داعش" تسجيلات مصورة دعائية فى ألمانيا وبعضها فيه جهاديون يتحدثون الألمانية بطلاقة ويهددون بشن هجمات فى ألمانيا.. وفى عدة مدن ألمانية فى الشهور الماضية اشتبكت جماعات من السلفيين والأكراد المحليين فى معارك شوارع. وهى توترات غزتها هجمات داعش على الأكراد فى الشرق الأوسط. وخرجت مجموعة من 4000 من مؤيدى اليمين المتطرف فى مسيرة يوم الأحد لمناهضة مسيرة السلفيين فى مدينة كولونيا ورشقت الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية، ما أسفر عن إصابة 49 ضابطا، قال هانز جورج ماسين رئيس المكتب الاتحادى لحماية الدستور "نخشى أن تتصاعد الاشتباكات العنيفة بين المتطرفين فى شوارعنا". ويصف المكتب الاتحادى لحماية الدستور السلفية فى ألمانيا بأنها "أكثر الحركات الإسلامية ديناميكية". ويقدر أن عدد السلفيين ارتفع من نحو 3800 فى عام 2011 إلى 5500 العام الماضى، ويمكن أن يصل إلى 7000 بنهاية عام 2014. أخبار متعلقة: "نساء داعش" القادمات من أوروبا.. البريطانية تارينا شاكيل "عاشقة Spice Girls".. والمراهقتان "سلمى وزهرة هلانى".. وخديجة دير انضمت مع زوجها السويدى.. وسالى جونز أكبر المنضمات سنا.. والإسكتلندية "أم ليث"