أعلن مقاتلو طالبان الثلاثاء انهم انتصروا على الجنود البريطانيين الذين انسحبوا من مدينة هلمند الاستراتيجية (جنوب غرب) احد معاقل حركة التمرد حيث تنتشر حقول الافيون. وسلم آخر الجنود البريطانيين المنتشرين فى هلمند الاحد القوات الافغانية مهمة مراقبة جنوب غرب البلاد والتحقوا الاثنين عبر جسر جوى استمر 24 ساعة فوق الصحراء الافغانية بقاعدة قندهار من حيث سيقفلون عائدين الى بريطانيا جوا. ويشكل هذا الانسحاب بالنسبة لبريطانيا التى نشرت فى وقت ما تسعة الاف جندى فى افغانستان، نهاية 13 سنة من المهام القتالية التى خلفت 453 جنديا قتيلا لكنها ستترك عسكريين لتدريب ومؤازرة الجيش الافغانى فى كابول. وعلى موقعهم الرسمى على الانترنت تبنى طالبان الذين كانوا يحكمون فى كابول من 1996 الى 2001، مسؤولية ذلك الرحيل الذى كان مقررا منذ وقت طويل بالنسبة للقوات البريطانية المشاركة فى قوات الحلف الاطلسى فى افغانستان. وقالوا "لا شك ان الهجمات الاكثر دموية التى شنها المجاهدون خلال السنوات ال13 الاخيرة اجبرت الغزاة الاعداء على الفرار" ورحبوا "بالتضحيات الجسام" التى بذلها مقاتلوهم. من جانب اخر دعا المتمردون عناصر القوات الأفغانية الذين يسهرون على امن البلاد حيث بدأت القوات الاجنبية حزم امتعتها بحلول نهاية مهمة الحلف الاطلسى فى ديسمبر الى "عدم مساندة اعداء الاسلام واعدائنا".