هنأ حزب المصريين الأحرار الشعب التونسى على قدرته ونجاحه فى تجربته الديمقراطية فى الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن الشعب المصرى الذى استلهم روح الثورة التونسية يسعده أن يستلهم الشعب التونسى روح ثورة 30 يونيو، وأن الشعبين قادران على تجاوز المؤامرات التى تحاك ضدهما وفى سائر الشعوب العربية. وأضاف الحزب فى بيان له قائلا "إذا كان حزب "نداء تونس" قد نجح بامتياز فى الفوز بثقة جماهير الشعب العريضة، فذلك يرجع إلى أنه ضارب بجذوره فى أعماق أمته، وقادر على رؤية المستقبل وفق ما يتطلع الشعب التونسى، وإذا جاز لنا أن نتوقف معه، فيجب الإشارة إلى صعوبة هذا الاختبار لأن الأمم تنتظر النتائج بقدر عطائها، ووفق تلك الرؤية نتمنى أن يكون عند حسن ظن جماهيره العريضة بل وحسن ظن الجماهير العربية المرتبكة فى تلك اللحظة الفاصلة". وأكد الحزب أن "المصريين الأحرار" يتشارك مع كل أحزاب ما بعد الثورات العربية فى التطلع للمستقبل بقدر أكبر من الدوران "محلك سر" أو الاستغراق فى مراجعة الماضى، لافتا إلى أن "نداء تونس" عليه العمل من أجل رفاهية الشعب التونسى بداية من المعركة ضد الفقر، مرورا بضرورة الانتصار للطبقة الوسطى فى المجتمع، لتقديم التجربة العربية الديمقراطية التى تتطلع لها شعوب تلك المنطقة". وشدد الحزب على أن الشعب التونسى حين راهن على "نداء تونس" فهو اختار النظر للإمام متجنبا كل محاولات جذبه للماضى، إضافة إلى أنه أعلن التحدى لقوى الظلام والتبعية، ولا نقصد من ذلك إساءة أو إشارة لطرف من أطراف المعادلة السياسية التونسية. وتابع قائلا "الحقيقة الثانية: أن الذين خدعوا شعوب الثورات العربية لم يصمدوا طويلا أمام شعوبهم، لكننا لا يجب أن ننكر حجم وقيمة وجودهم وفق نتائج الانتخابات التونسية، مع فهمنا ووعينا لمعنى أن طرفين من أطراف "الترويكا" التونسية قد تعرضوا لهزيمة ساحقة، وذلك يؤكد على أن الشعب التونسى يبحث عن أقصر الطرق للخلاص من التخلف والجهل والتبعية، ولما كانت تلك هى نفس العناوين التى يقتفى أثرها الشعب المصرى بثورته المباركة فى 30 يونيو من عام 2013 فذلك يبعث على التفاؤل ويدفعنا للعمل حتى تكون الريادة عربية عربية دون ادعاء بأن شرارتها صدرت من هنا أو هناك". وأكد الحزب أنه سيكون دائما مع خيارات الشعب التونسى الشقيق محترما إرادته مهما كانت، وتمنى أن يتعلم من يزعمون أنهم رموز الإسلام السياسى فى مصر من نظرائهم فى تونس، لاسيما وأن هذا التيار فى مصر يغالى كثيرا فى محاربة الدولة بالتواطؤ مع قوى إقليمية ودولية، وذلك ما تجنبه رموز التيار نفسه فى تونس.