سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بالساحل الشمالى: القوات المسلحة أزالت 23 مليون لغم من 83 ألف فدان بالعلمين.. التغير المناخى غيّر أماكن الألغام ووجودها فترة طويلة تحت الأرض جعلها أكثر خطورة
رغم انشغال القوات المسلحة بمحاربة الإرهاب فى سيناء، إلا أنها على ما يبدو كانت منشغلة بمهمة أخرى لا تقل أهمية عنه، فعلى مدار 14 عاما عملت على إزالة الألغام فى منطقة العلمين بالساحل الشمالى الغربى، ذلك الإرث الذى خلفته الحرب العالمية الثانية، بعدما شهدت العلمين واحدة من أهم معارك التحول فى الحرب بين القوات ألمانية والإيطالية بقيادة إرفين رومل وبين القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتجمرى فى نوفمبر عام 1942. وقال أحد القيادات بالأمانة التنفيذية لإزالة الالغام بالساحل الشمالى الغربى فى إحدى الوحدات العسكرية الموجودة بالقرب من العلمين، والذى التقى عددا من الصحفيين بمناسبة الإعلان عن اتفاقية مشتركة بين الاتحاد الأوروبى وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى والحكومة المصرية لدعم خطة تنمية الساحل الشمالى الغربى وإزالة الإلغام، إن القوات المسلحة تعمل جاهدة لإزالة الألغام من المنطقة، ورغم أن التقديرات كانت تقول إن هناك قرابة ال21 مليون لغم، تمت إزالة 23 مليون لغم حتى الآن من 83 ألف فدان، ولا يزال غير معلوم كم المخلفات الباقية القابلة للانفجار، إلا أن هناك مساحة 486 ألف هكتار لا تزال بحاجة للعمل فيهم، مؤكدا نية القوات المسلحة إزالة جميع الألغام الموجودة حتى يتسنى تنمية المناطق لتسهم فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، حيث تحتوى على مصادر مياه طبيعية ونفط وغاز طبيعى. وأضاف بالقول إن هناك تحديات كبيرة تعوق إزالة هذه الألغام، منها التغير المناخى الذى أثر على مكانها، فضلا عن مرور ما يقرب عن سبعة عقود على الحرب (1941-43)، مما أثر على حالتها وهذا يجعلها أكثر خطورة، حيث يمكن أن تنفجر بصورة أسرع وأخطر فى الوقت الذى يصل عمق بعضها إلى 10 أمتار، مشيراً إلى أنه طيلة الأعوام التى عملت فيها القوات المسلحة لإزالة الألغام تكبدت وفيات وإصابات بين صفوفها وصلت إلى 7616 إصابة وما يقرب من 697 حالة وفاة، وقال إن القوات المسلحة تعمل على ثلاث مراحل، الأولى تتمثل فى تعريف مكان الألغام والمخلفات بالاستعانة بالخرائط المتاحة والآلات المتطورة، أما المرحلة الثانية فمتعلقة بإزالة المتفجرات، والثالثة التأكيد على عدم وجود أى مخلفات وعلى إزالة الألغام بشكل كامل. وأشاد أحد القيادات بالأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بالساحل الشمالى الغربى بأداء المهندسين المصريين العاملين فى القوات المسلحة والمسئولين عن إزالة الألغام قائلا إن لديهم خبرة كبيرة فى هذا المجال، ويعدون بين الأفضل فى المنطقة. ومن ناحية أخرى، قال السفير فتحى الشاذلى، مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى، إنه تم الاتفاق مع القوات المسلحة على الانتهاء من تطهير 190 ألف فدان خلال ثلاث سنوات أى بحلول عام 2017 مؤكدا أن المشكلة فى هذه المنطقة خطيرة للغاية، لكنه أعرب عن شعوره بالفخر لما تم إنجازه فى المرحلة الأولى، واستعداده للعمل بكل طاقته للانتهاء من هذه الخطة للبدء فى تنمية المنطقة، متبنيا شعار فايزة أبو النجا "التطهير من أجل التنمية". فيما شرح أحد المهندسين فى القوات المسلحة، كيفية عمل المهندسين لاستخراج الألغام والتحديات التى يواجهونها لاستخراجها، وقال إنه على سبيل المثال تستخدم المعدة "أرمتراك" لتمشيط 12 هكتارا (ما يقرب من 28 فدانا) فى اليوم وتبلغ قيمتها 7 ملايين جنيه، ووظيفتها إيجاد اللغم وتفجيره لقدرتها على الحفر فى الأراضى الصلبة والوصول إلى عمق بعيد، فضلا عن وجود كابينة مكيفة بها. كما شرح أجزاء البدلة المضادة للألغام التى أكد أنها تتحمل حتى 10 جرامات من المتفجرات. وأضاف أن برنامج إزالة الألغام التابع للأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى وفرت 250 جهاز كاشفا للألغام (ماركة شيا)، و250 سترة واقية و5 سيارات إسعاف مجهزة و250 حذاء مضاد للانفجارات ومكتشف قنابل وعربة مدرعة ماركة كاسبر مزودة ببساط كاشف عن الألغام، ومعدتين أرمتراك. من جانبه قال إجنازيو إرتازا، المدير الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، إن هذه الشراكة استكمال لنجاحات المرحلة الأولى التى ساعدت وزارة الدفاع فى تطهير مساحة 83027 فدانا من الأراضى المفخخة بالألغام، والتى أصبحت جاهزة الآن للتنمية، كما أسهمت فى منح حياة أفضل لعدد 241 من ضحايا الألغام من خلال توفير أطراف صناعية. ومن جانبه، أكد السفير جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر، أن الاتحاد سيسهم بمبلغ 4.7 مليون يورو فى اتفاقية شراكة مع برنامج الأممالمتحدة للمساعدة على إزالة الألغام من هذه المنطقة. اللواء محروس، مدير العمليات والتدريب بالأمانة العامة لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولى مع أحد مهندسى القوات المسلحة الذى يشرح كيفية عمل المعدة المدرعة أرمتراك 400. جندى يرتدى البدلة الواقية للألغام وحذاء الأمان، ووفقا للشرح لا تمنع هذه البدلة الإصابات ولكنها تصدها بشكل كبير. شرح لكيف عمل البدلة المضادة للألغام. المعدة أرمتراك 400 القادرة على تمشيط الأرض والعثور على الألغام. المعدة التى تستطيع تمشيط 12 هكتار فى اليوم بجانب سيارة إسعاف مجهزة. معدة تطهير الألغام.. وسيارة إسعاف.. وقال اللواء محروس إن الوحدة مجهزة بغرفة عمليات كاملة لإسعاف المصابين جراء الألغام. مجسم يوضح حجم الألغام فى أرض العلمين شرح يُقدم لإجنازيو إرتازا المدير الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى موضوعات متعلقة بالصور.. وضع حجر أساس مركز الصناعات الصغيرة لضحايا الألغام بمطروح