أكدت صحف سعودية أن مصر ستظل آمنة مطمئنة بفضل رجالها الأوفياء وتكاتف المصريين ووقوفهم سدا منيعا وراء جيشهم وحكومتهم ورئيسهم ضد قوى الإرهاب والتطرف، وقالت: "إن مصر مستهدفة كدولة عربية مركزية، للإخلال بأمنها لصالح جهات معينة". وقالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها تحت عنوان "مع مصر قلبا وقالبا" إنه عندما تعرب المملكة عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التى شهدتها شمال سيناء فإنها تؤكد مجددا على أنها مع مصر قلبا وقالبا فى محاربة الفكر الإرهابى. وأكدت الصحيفة أن مصر ستتمكن بإذن الله من الإجهاض على المؤامرة التى كشف عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى لصالح جهات خارجية بتقديم الدعم لتنفيذ العملية الإرهابية فى سيناء، بالتصميم والإرادة للحفاظ على مكتسبات مصر. ولفتت إلى أن قوى الشر والإرهاب لن تفلح أبدا فى تحقيق أهدافها الخبيثة، بفضل تكاتف المصريين ووقوفهم سدا منيعا وراء جيشهم وحكومتهم ورئيسهم، وستظل مصر آمنة مطمئنة برجالها الأوفياء وستلقى قوى الإرهاب والتطرف الهزيمة النكراء. وقالت فى ختام تعليقها إن القاهرةوالرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربى وعليهما يقع العبء الأكبر فى تحقيق التضامن العربى، وسيعمل البلدان لتعزيز جهودهما لمكافحة آفة الإرهاب بكل قوة حتى يتم اجتثاثه من جذوره. ومن جانبها، قالت صحيفة "الرياض" إن" مصر مستهدفة، كأى دولة عربية مركزية، للإخلال بأمنها كمطلب لمن يواجهوننا بوجهين، صديق فى الشكل، وعدو فى الفعل، وليس بالضرورة أن تأتى المواجهة من العدو المستتر، وإنما استخدام أدوات عربية تتيح له تحريكها وتوجيهها لأهدافه". وأضافت: "أن الرئيس عبد الفتاح السيسى اتهم دولا خارجية فى الحادث الإرهاب بالشيخ زويد، بصرف النظر عمن يكون الداعم والفاعل، فقد وضعتها غزة وليبيا، والسودان"، فى معركة وجود مشيرة إلى أن هذه الوقائع أدخلت مصر فى مواجهات ساخنة حاولت جهات خارجية إدخالها عواصف المنطقة والتأثير على أمنها الداخلى، خاصة فى منطقة صحراوية مفتوحة يصعب السيطرة على فضائها إلا بإستراتيجية مشتركة عسكرية وأمنية تعدها الدولة، وخاصة فى غياب ضبط الأمن فى الحدود المجاورة لها من قبل سلطاتها وحكوماتها. وتابعت: "الحذر هنا يجب أن نراه من خلال رصد ما تنشره وسائل الإعلام وتبنى إستراتيجيات مراكز التحليل السياسى والأمنى، ونقدر مستوى الأضرار ليس على مصر فقط، وإنما على دول الخليج العربى والمغرب ودول أخرى مازلنا نعرف كيف تحاول تلك الجهات صوغ نظريات الانفلات الأمنى فيها، وحتى ما تروجه لمكافحة الإرهاب لا يعطى مدلولا صحيحا يمكن القناعة به، أو خطورته على أمنها، وهى من أعد سيناريوهات للمنطقة منذ السبعينيات فى القرن الماضى". وقالت فى ختام تعليقها "لا نريد إشعال حرب مع تلك القوى، ولكن فهم طبيعة سياساتها تجاه المنطقة ومبررات هذا السلوك، ونسيان ما يسمى بالمصالح المشتركة والصداقات النوعية، والتى كشفت الأحداث عن زيفها وبطلانها تبعا للوقائع الجارية، والقادمة".