نعت الهيئة العامة للاستعلامات شهداء الوطن الأبرار الذين ارتقت أروحهم أمس بعدما نالتهم يد الغدر فى الجريمة البشعة بشمال سيناء، وتقدمت لأسرهم وللشعب المصرى كله بخالص العزاء. وذكرت الهيئة، فى بيان أصدرته اليوم، أنها تدين بكل حسم وتستنكر بأشد عبارات الاستنكار هذا العمل الإرهابى الجبان، وتؤكد أن أرواح هؤلاء الشهداء الذين افتدوا مصر وشعبها بدمائهم الزكية هى دافع لنا جميعا جيشًا وشعبًا للمضى قدمًا بعزم لا يلين فى معركتنا لمواجهة هذه التنظيمات التكفيرية الإرهابية. وأكد البيان أن دماء الشهداء توجه رسالة مدوية لكل منا لكى نتوحد ضد القوى الظلامية التى تستهدف مصر وشعبها وحضارتها واستقرارها وتتجرأ على دماء أبنائها كما تدعونا لكى ننحى كل ما يصرفنا عن الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب قيادة مصر وجيشها العظيم فى معركتنا الواحدة. وأضاف أن هذه الأعمال الإرهابية اثبتت أن مصر تخوض حربًا حقيقية تستوجب من كل مواطن القيام بدوره فى مواجهة هذا الإرهاب بعناصره وتنظيماته وأفكاره وشائعاته ومناصريه الذين يحاولون التغطية على جرائمه بإثارة الفوضى والشغب فى أنحاء الوطن. كما أكدت الهيئة أن هذه الجريمة الإرهابية المدانة من كل الشعوب المحبة للسلام، ومن كل منصف فى هذا العالم لهى رسالة أيضًا إلى كل من بقى له عقل وضمير فى الإعلام الدولي، خصوصًا أولئك الذين يواصلون نشر المغالطات وتشوية الحقائق، وأنها رسالة تكشف لهم حقيقة وضراوة المعركة التى يواجهها شعب مصر وحجم تضحياته فى مواجهة إرهاب لا يتورع عن ارتكاب أبشع ما عرفته البشرية من جرائم. واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه الجريمة رغم بشاعتها وهذه المواجهة رغم ضراوتها وعظم التضحيات فيها لن تنال من عزيمة مصر وشعبها بل تزيدهما إصرارًا على اجتثاث الإرهاب من جذوره.