أعلن معرض الشارقة الدولى للكتاب عن تنظيمه لأكثر من 480 فعالية للأطفال خلال الدورة الثالثة والثلاثين التى تقام فى الفترة من الخامس وحتى الخامس عشر من نوفمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة، وتجمع هذه الفعاليات بين الترفيه والتوعية والتعليم، من أجل تنمية مواهب الأطفال، وتطوير مهاراتهم الذهنية والفنية. وقالت هند عبدالله لينيد، رئيس قسم المعارض بإدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب، إن المعرض يحرص على تنظيم برنامج متميز للطفل تنفيذاً لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالتركيز على تقديم فعاليات نوعية تدعم الجانب المعرفى والتوعوى عند الطفل، وتساهم فى بناء شخصيته، ليكون لبنة قوية ضمن بناء مجتمعى راسخ يعبّر عن تطور الوطن وتقدمه فى مختلف المجالات. وأكدت لينيد أن برنامج الطفل فى الدورة الجديدة من المعرض يتضمن 480 فعالية على مدار 11 يوماً تشمل مسرحيات، وورش فنية، وجلسات قرائية، ودورات تدريبية فى الصحافة، والموسيقى، والكتابة، والحرف اليدوية، إضافة إلى محاضرات توعوية حول الصحة والبيئة، ونشاطات أخرى متنوعة، مشيرة إلى أن كافة الفعاليات تم إعدادها بإشراف خبراء تربويين وأخصائيين فى التعامل مع الطفل، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية والدولية المتخصصة فى هذا المجال. ومن أبرز المسرحيات التى يستضيفها المعرض هذا العام، والتى تقام على المسرح الخارجى بالقرب من البوابة الرئيسية لمركز إكسبو الشارقة، مسرحية "جاد فى الفصول الأربعة"، المليئة بالتجارب العلمية المباشرة، والرقصات الجميلة، والموسيقى الساحرة، والتى تدور أحداثها فى أرض السحر، حيث تعيش جميع المخلوقات السحرية والجنيات، وكذلك كيامار، الخياط السحرى للفصول الأربعة، وإياكي، الساحرة الكسولة التى تسرق الخيوط التى تتكون منها هذه الفصول. وسيكون الزوار على موعد مع إحدى روائع العمل المسرحي، من خلال مسرحية "عصابة خربوش" المستوحاة من رواية "أوليفر تويست" للكاتب العالمى تشارلز ديكنز، والتى تدور أحداثها فى أجواء شيقة تمتاز بالإثارة والدهشة، بجانب تقديم مجموعة من القيم والمعلومات والحكم الضرورية لبناء الفرد فى العالم المعاصر. وسيقدم الفنان الهندى شيبو برابو، الذى يمتلك خبرة تزيد عن ثلاثين عاماً فى مجال عروض الفن السحرية، عرضين مدهشين على خشبة المسرح، يحمل الأول عنوان "البالون الضخم" الذى يستخدم فيه أكبر بالون فى العالم مصنوع من مادة البلاستيك المرنة، والذى يبلغ حجمه ست أقدام. أما الثانى فهو "عرض الفقاعات" ويعتمد فيه الفنان على استخدام فقاقيع الصابون لتشكيل عالم سحرى مدهش، وهو مناسب لجميع فئات الجمهور من الكبار والصغار. كما سيتعرف الزوار على شمس الدين كى بي، أسرع رسام كاريكاتير فى الشرق الأوسط، والذى سيجعل الجميع جزءاً من عالم الكاريكاتير المدهش من خلال تصويره كثيراً من الأحداث الخالدة فى أذهان الحضور. وستقدم جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، التى تتخذ من مدينة العين مقراً لها، عدداً كبيراً من النشاطات والفعاليات، ومن بينها محاضرة بعنوان "أنا الراوي" وهى تدعو الأطفال للتجاوب مع المحتوى والمضمون الذى تجسده شخوص الرواية بطريقة درامية ممتعة تدفع الأطفال للقيام بتأدية وتبادل الأدوار بطريقة تمثيلية مع الشخوص. وورشة فنية تحت عنوان "رحلة القراءة بين العين والشارقة" ، توضح ملخصاً لقصة ثقافية سياحية تجرى أحداثها بين معالم مدينة العين ومعالم مدينة الشارقة السياحية والثقافية، ومدى الارتباط الجامع بين كل منهما. كما سيتعلّم الأطفال مهارات إعداد الأخبار والتحقيقات والحوارات الصحفية من خلال ورشة "الصحفى الصغير"، وسيتعرفون على كيفية إعداد الطعام الصحى لهم ولأسرتهم فى ورشة "أنا أعد طعاماً صحياً". وسيأخذ مركز الشارقة للاستكشاف الأطفال الذين يزورون معرض الشارقة الدولى للكتاب فى رحلة ممتعة إلى عالم الصحافة أيضاً عبر ورشة "ابتكارات صحفية" التى تساعدهم على إنتاج مجلتهم الصغيرة التى تعكس ميولهم وهواياتهم، من خلال انتقاء المواضيع المحببة التى سبق لهم مطالعتها فى مجلات وصحف قديمة متنوعة، مع تقديمها بشكل جديد. كما سيكتشف الأطفال فى ورشة "لوحات جديدة" إحدى فوائد إعادة التدوير، وكيفية الاستفادة من قصاصات الأوراق الملونة والنصوص المختلفة المنشورة فى العديد من الصحف والمجلات، فى تحويلها إلى لوحات جديدة مدهشة وجميلة. كما ستقدم لهم مؤسسة الشارقة للفنون ورشة بعنوان "صمّم ملصقك بنفسك" لتعليمهم كيفية إعداد ملصقاتهم الخاصة باستخدام الرسم والطباعة الأحادية وتقنية الكولاج. وللأطفال الذين يحبون الحياة البحرية، سيكون متحف الشارقة البحرى حاضراً من خلال عدة ورش عمل تبحر بهم إلى الزمن الجميل، حين كان البحر متعة السفر الجميلة، وكانت كنوزه الثمينة مورد الرزق الوحيد. ففى ورشة "القلادة البحرية" سيتعلّم الأطفال كيفية صنع قلادة من اللؤلؤ الصناعى والشرائط الملونة تصلح لتكون زينة للسيارة، وسيتعرفون فى ورشة "البثيثة" على أهمية النخلة فى حياة أهل البحر وعلى الوجبة التى تمدهم بالطاقة طول فترة الصيد والغوص. كما سيتعرفون فى ورش أخرى على كيفية تزيين إطارات الصور والأقلام بالثروات البحرية التى تشمل القواقع والأصداف، إضافة إلى ابتكار نماذج من الدُمى والمجسمات البحرية الصالحة للأداء التمثيلى فى المسرحيات المدرسية. ويتضمن المعرض فى دورته الجديدة عدداً كبيراً من الورش الفنية، التى تنمى مواهب الأطفال الإبداعية فى هذا المجال، ومن بينها ورشة "أزرار ملونة" التى تقدمها الفنانة الأوكرانية آنا إيفانيتا، حيث سيتعرف الصغار على كيفية الاستعانة بعدة أزرار متعددة الألوان لبناء منزل، أو تزيين شجرة أو صُنع هدية. وسيكتشف الزوار جماليات "أليبريجي"، وهى حرفة يدوية مكسيكية يعود أصلها إلى التقاليد الشعبية المرتبطة برسم وجوه لمخلوقات متخيلة مطلية بألوان لامعة ومتنوعة، من خلال ورشة للفنانتين المكسيكيتين ماريا تيريزا وأوروزو لوبيز. وستقدم الفنانة فيرونيكا ليت، القادمة من أورجواى مجموعة من الورش الفنية الممتعة والمشوقة مثل ورشة "من الطائرة الورقية إلى ورق الحجم الكبير"، و"دمى الأصابع"، و"الرسوم فى الكتب المصورة". وللأطفال المهتمين بتعلّم مهارات التأليف الموسيقي، سيقدم الفنان المغربى حمزة الفاسيكى ورش تدريبية فى الفن والموسيقى للأطفال و ذوى الإحتياجات الخاصة ايضاً بعنوان "سحر الموسيقى" سيشارك الأطفال خلالها بأنفسهم فى تأليف المقطوعات المتنوعة، إضافة إلى تقديم عروض حية قصيرة أمام الجمهور. كما سيتعرف الزوار على فن كتابة القصة من خلال ورشة تقدمها الكاتبة والقاصة أمل الرندى تحت عنوان "أكتب قصتي". وسيتعلمون أيضاً كيفية التمييز بين الحكايات الشعبية والخرافات فى ورشة "أنت الراوى التى تقدمها حنان المرزوقى وبريونى لاثروب. كما سيكتشفون دور القراءة فى الاسترخاء والتأمل فى ورشة "تأمل معنا" التى ستقدمها د. سلوى كمون، الأستاذة بالجامعة التونسية سابقاً. وستكون التوعية الصحية حاضرة فى المعرض، من خلال عدة فعاليات تنظمها إدارة التثقيف الصحى بالشارقة وتشمل قراءة فى كتاب "دليل عالم على وعليا" الذى يعلّم الأطفال بعض المعلومات الصحية الأساسية التى تسهم فى المحافظة على صحتهم العامة، إضافة إلى جلسة مفتوحة مع بعض الأطباء والمختصين للرد على استفسارات الأطفال وأولياء أمورهم. وكذلك سيتعلّم الأطفال كيفية إعداد المثلجات (الآيس كريم) فى المنزل باستخدام مكونات طبيعية، من خلال خبيرة تصنيع بوظة الجيلاتو الإيطالية الأصلية، سيلفيا مارتنيللى.
