قالت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" اليوم الخميس بعد ان تحدث وزير الدفاع تشاك هاجل الى نظيره العراقى هاتفيا ان وزير الدفاع العراقى الجديد أكد له التزامه باصلاح الجيش وقال ان مهاجمة مقاتلى الدولة الاسلامية لها الاولوية. وذكر المتحدث باسم البنتاجون الاميرال جون كيربى ان هاجل ووزير الدفاع العراقى خالد العبيدى تحدثا لنحو 20 دقيقة صباح اليوم الخميس فى أول مكالمة هاتفية بينهما منذ التصديق على تعيين العبيدى فى منصب وزير الدفاع. وقال كيربى للصحفيين "كان الوزير واضحا جدا ...فى أكثر من مناسبة فى المكالمة قال ان لديه كل النية للهجوم على الدولة الاسلامية والتأكد من ان قوات الامن العراقية لديها الموارد المناسبة والتدريب ومجهزة للقيام بذلك." وأوضح كيربى "وركز بصورة خاصة على انه لديه كل النية ... للتأكد من ان قوات الامن العراقية تمثل مصالح كل العراقيين وانه يريد جيشا من كل الاطياف التى تمثل سكان العراق .. جيشا يدافع عن كل بوصة من العراق." وصدق البرلمان العراقى يوم السبت الماضى على تعيين العبيدى فى منصب وزير الدفاع وهو سنى من مدينة الموصل التى تحتلها الان قوات الدولة الاسلامية. وهو يتولى هذا المنصب فى الحكومة التى يغلب على تشكيلها الشيعة ويرأسها حيدر العبادى الذى وعد بالعمل على رأب الانقسامات الطائفية فى العراق وتوحيد البلاد ضد الدولة الاسلامية وهى جماعة متطرفة استولت على معظم أجزاء شمال غرب البلاد هذا العام. وقال كيربى ان العبيدى وهاجل لم يبحثا تفاصيل العمليات بشان التدريب والموارد التى ستحتاج اليها قوات الامن العراقية لشن هجوم كبير على متشددى الدولة الاسلامية. وبدلا من ذلك ناقشا اولويات العبيدى كوزير دفاع. ونوه كيربى "كان واضحا للغاية بشأن رغبته فى هزيمة الدولة الاسلامية" و"التأكد من ان الجيش العراقى لديه الموارد المناسبة والتدريب ليواصل الدفاع عن بلده ومواطنيه." وأضاف كيربى ان العبيدى تحدث بشأن الحاجة لاصلاح الجيش العراقى الذى يقول مسؤولون ان رئيس الوزراءالعراقى السابق نورى المالكى اداره بطريقة سيئة وتقاعس عن توفير التدريب له وغير بعض القادة المتميزين بآخرين مقربين منه وزاد الانقسامات الطائفية. وزعم كيربى "استخدم كلمة اصلاح بمعنى ما يعرف انه يحتاج الى عمله مع الجيش العراقى." وأضاف "بعض هذه لاشياء تقع فى مجال الموارد - الرجال والتدريب والتجهيز ... ولذلك فهو يعرف ان لديه عملا ليقوم به. وللولايات المتحدة فى الوقت الراهن مستشارون عسكريون يساعدون القوات العراقية كما تنفذ واشنطن ضربات جوية ضد أهداف المتشددين. وذكر كيربى ان العبيدى عبر عن أمله فى ان يتمكن هاجل من زيارة العراق. لكنه قال انه لم يتخذ قرار فى هذا الشأن.