سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعليقًا على المشهد الإعلامى فى مصر.. علاء الكحكى: المواطن "تِعب" من وصاية بعض الإعلاميين.. ومحمد الأمين: الوضع "مؤذى" ويفتقد الأصول.. ومجدى الجلاد: يتسم بالفوضى وفكرت فى اعتزال المهنة
قال علاء الكحكى، رجل الأعمال ومالك قنوات النهار، إن الحيادية وترك الرأى للجمهور وعرض الحقائق مجردة، أصبحت جميعها أفكارًا غير مقبولة لدى الكثير من الإعلاميين، حتى "تعب" المشاهد المصرى من وصايتهم وزعامتهم وتوجيههم. وأوضح "الكحكى" فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصرى ببرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن الثلاث سنوات الماضية شهدت حالة من "الدربكة" غير الطبيعية، وعدم الانتظام فى المشهد الإعلامى والحالة الثورية، ما ساعد بعض الإعلاميين فى اللعب على وتر الشارع، ومن ثم شكل هذا ضغطا على إدارات القنوات. وتابع، "أنا مندوب إعلانات ولا يفرق معى إلا الشق التجارى فقط، لكنى لا أتحكم فى الاتجاه السياسى للقناة، ومن يتحكم فى ذلك هو إدارة القناة"، مشيرا إلى ضرورة توازن القناة بين المعروض فيها بغرض التثقيف وخدمة الجمهور، والربح التجارى، وألا تصبح البرامج سياسية ونشرات أخبار فقط. وأشار "الكحكى" إلى ضرورة السير إعلاميًا وفق قوانين تنظم العمل الإعلامى فى مصر، على غرار ما هو موجود فى كل دول العالم، دون تعريض فئة للظلم مقابل غيرها، وأن القوانين المنظمة للإعلام يجب أن تكون حاسمة وضامنة لحقوق الجميع، استنادًا على أمثلة ناجحة من بلدان متقدمة، وأن تكون متوافقة فى الوقت نفسه مع المجتمع دون تحيز لأحد ودون تسيب أو تقصير رقابى. وأشاد "الكحكى" برجل الأعمال حسن راتب وتجربته الموضوعية فى قناة المحور، لافتا إلى أن برامج "التوك شو" كادت تنهار قبيل 25 يناير، ولم تبث فيها الروح إلا بعد الثورة. وفى السياق نفسه، انتقد المهندس محمد الأمين، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الإعلام، الوضع الإعلامى فى مصر، قائلًا "الوضع الإعلامى فى مصر لا يمكن الاستمرار فيه لأنه مؤذٍ للغاية"، ويجب وضع أصول وضوابط مهنية لما يقدم على شاشات الفضائيات لأنه يدخل كل بيت. وتابع: "نعمل داخل غرفة صناعة الإعلام على وضع ميثاق شرف ينسق ويحدد العلاقة بين أصحاب الشركات المالكة للقنوات الفضائية مع بعضها البعض، ونعتقد أنه حان الوقت لضبط الأداء والخطاب الإعلامى من خلال ميثاق شرف يكتبه ويوافق عليه الإعلاميون أنفسهم"، مشيرًا إلى أن شركات الإعلام لا يمكن أن تتدخل فى عمل القنوات إذا كان لديها إدارة مستقلة. وفى سياق متصل، قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إنه لا يوجد فى مصر حيادية فى الإعلام، وهناك انهيار حاد فى جميع الكفاءات فى مصر، وإذا لم يصلح الإعلام من نفسه سنصل لمرحلة الإفلاس الحقيقى. وأضاف، "المشاهد المصرى يرى "العيب" على القنوات التليفزيونية وما يحدث الآن ليس إعلاما ولكنه "كشرى" والبيت الإعلامى فى مصر خرب، ويقوم بدور الحزب السياسى"، مطالبا بقوانين منظمة وحاكمة وتطبق باحترام على الإعلام. فيما قالت الإعلامية رولا خرسا، إنه قبيل ثورة 25 يناير كانت هناك حرية للرأى فى الإعلام المصرى، حيث كان يبرر مشكلات المجتمع وفساده بمنتهى الاحترام للمشاهد، ولكن نواجه اليوم حالة من الفوضى الإعلامية. وطالبت "خرسا" بضرورة التزام الإعلاميين بالقواعد المهنية فى الرسالة الإعلامية المقدمة للمشاهد لمصرى، مشيرة إلى أنها خريجة آداب فرنساوى، ولكنها بدأت فى ممارسة مهنة الإعلام منذ دراستها فى الجامعة. فيما ووصف الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، المشهد الإعلامى فى مصر بأنه يتسم بالفوضى الشديدة، مضيفاً أن أكبر دليل على ذلك هو الحديث المستمر لرئيس الدولة ورسائله للإعلام. وأوضح أن المتلقى المصرى لديه أزمة حقيقية مع إعلام بلده، مضيفا "وصلت لمرحلة صعبة وفكرت فى اعتزال مهنة العمل التليفزيونى، بسبب شيوع فكرة الاتهام ضد الإعلام". وأضاف: الإعلام المحايد الموضوعى لا بد أن يكون وعاءً حضاريا للحوار، ولدينا أمراض يعانى منها خمسة أطراف مسئولين بالعملية الإعلامية هم أصحاب القنوات الفضائية فى مصر والإعلاميون وشركات الإعلام والحكومة والمواطن.