اتهمت وزيرة فى حكومة الظل العمالية، وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى، بتعريض أمن حدود المملكة المتحدة للخطر والتقصير فى التعاون مع الدول الأوروبية الأخرى. وقالت وزيرة الداخلية فى حكومة الظل البريطانية يفيت كوبر -خلال جلسة فى مجلس العموم اليوم الأربعاء حول المجرمين الأجانب- إن الحكومة تأخرت بوضع الضوابط المناسبة على المجرمين الأجانب من خلال قرار الانسحاب من نظام المعلومات الأوروبى المشترك. ورفضت كوبر تأكيد الوزيرة البريطانية أن عملية ترحيل المجرمين الأجانب واجهت حكومات متعاقبة، وقالت "لقد تولت وزارة الداخلية لمدة أربع سنوات ونصف، ولا يزال النظام يخفق وعدد أقل من المجرمين يتم ترحيلهم من البلاد منذ تولت الوزارة"، وأضافت "نحتاج الى ترحيل المزيد من المجرمين الأجانب الى بلادهم". من جانبها، ردت وزيرة الداخلية تيريزا ماى على هذه الانتقادات، قائلة "إن لدى الحكومة خطة وأن هذه الخطة ناجحة"، يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف تقرير صدر اليوم عن اختفاء واحد من كل ستة مساجين أجانب – أو 760 من 4200 – سجين أجنبى يعيشون فى المملكة المتحدة. وأوضح مكتب المراجعة الوطنى أن 58 شخصا ممن هؤلاء المفقودين يمثلون "خطرا كبيرا" على البلاد، وأن السلطات لم تصل إليهم منذ أكثر من أربع سنوات. واتهمت وزيرة الداخلية البريطانية حزب العمال أنفسهم بالفشل فى معالجة هذه القضية عندما كانوا فى الحكومة، وقالت "هذه مشكلة طويلة الأمد. لم يستطع حزبها مواجهتها عندما كانوا فى السلطة والتقرير يوضح ذلك أيضا، وعلى عكس حزبها لدينا خطة للتعامل مع هذه المشكلة، وهذه الخطة تنجح". وانتقد التقرير السلطات البريطانية لعدم تمكنها من احكام السيطرة على المجرمين الأجانب فى البلاد، مشيرة إلى أن الشرطة فشلت فى القيام بتحقيقات خارجية للسجل الجنائى لأكثر من ثلثى المعتقلين الأجانب. وأكد تقرير مكتب المراجعة الوطنى على أن نحو مليار استرلينى تم انفاقه العام الماضى على المجرمين الأجانب الذين يعيشون فى المملكة المتحدة.