أصيب العديد من المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية فى هونج كونج بجروح صباح الأحد خلال محاولة الشرطة تفريقهم بالقوة، كما افادت مصادر متطابقة. وذكرت مصادر طبية ومراسلو وكالة فرانس برس فى المكان ان عناصر الشرطة الذين ارتدوا زى قوات مكافحة الشغب انهالوا بالضرب على المتظاهرين فى حى مونغكوك المكتظ بالسكان فى الشطر القارى من المستعمرة البريطانية السابقة، مما ادى الى اصابة عدد كبير من المتظاهرين بكدمات وجروح وكسور تفاوتت درجة خطورتها. واضافت المصادر ان الاصابات تنوعت بين كدمات وجروح فى الرأس وكسور، عولج بعضها فى المكان والبعض الآخر استدعى نقل الجرحى على حمالات. من جهتها قالت الشرطة فى بيان انها " استخدمت الحد الادنى من القوة لتفريقهم (المتظاهرين) للحؤول دون تفاقم الوضع" . واضافت الشرطة ان الصدامات اسفرت عن اصابة احد عناصرها فى حين اصيب ثلاثة من المتظاهرين، مؤكدة ان المتظاهرين هم الذين بادروا الى الاصطدام بها من خلال محاولتهم ازالة الحواجز التى وضعتها واختراق الطوق الامنى الذى فرضته. وبحسب احد المتظاهرين فان الشرطة هجمت بعدما قام متظاهرون يقطعون طريقا رئيسيا فى الحى المكتظ بفتح مظلاتهم ووضعها على حواجز. ويتسلح المتظاهرون بالمظلات للاتقاء من غازات الفلفل وضربات الهراوات التى تستخدمها الشرطة ضدهم. وهى الليلة الرابعة على التوالى من اعمال العنف فى المستعمرة البريطانية السابقة التى تشهد اخطر ازمة سياسية منذ عادت الى سيادة الصين فى 1997. وقالت كارلا تشو وهى طالبة فى كلية الطب تطوعت لاسعاف المصابين فى موقع التظاهرة انها رأت اربعة متظاهرين مصابين فى رؤوسهم و" ينزفون بشدة" . وقال ناشطون لوكالة فرانس برس ان عشرة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح فى رؤوسهم او اذرعتهم او سيقانهم وتلقوا العلاج فى مستشفى مجاور. وروى متظاهر يدعى جاكى (30 عاما) وقد لف رأسه بضمادة وبقع الدم لا تزال ظاهرة على قميصه ان رجال الشرطة " ضربونا بلا سبب لقد ضربت اربع او خمس مرات من قبل (شرطى يحمل) هراوة" .