سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطاردة صاحبة الجلالة.. رئيس جامعة الأزهر يُخير محرر "اليوم السابع" بين نشر أخبار إيجابية فقط أو المنع من دخول الحرم.. والجريدة تؤكد انحيازها للحقيقة وحرية تدوال المعلومات.. والصحفيين: نرفض تهديد "عزب"
فى موقف غريب، لم يتحمل رئيس جامعة الأزهر الجديد الدكتور عبد الحى عزب، مجرد نشر أخبار وحقائق عن الجامعة التى تولى أعلى منصب فيها قبل أسابيع، حيث أعلن رئيس الجامعة الجديد الحرب على الصحافة وحرية التعبير، وهدد "اليوم السابع" بشكل واضح، مخيراً مندوبها بين تحرير أخبار إيجابية أو منعه من دخول حرم الجامعة. وبدأت القضية عقب نشر موقع "اليوم السابع" فيديو تقبيل مجدى عباس، مدير أمن الجامعة، يد اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، وكذلك خبرا عن رئيس الجامعة وعميدة كلية الدراسات الإسلامية، الدكتورة مهجة غالب، بعدها لم يجد رئيس الجامعة طريقة للرد على ما نشره "اليوم السابع" سوى التهديد والوعيد واتخاذ قرار بمنع مندوبه من دخول الجامعة وحرمانه من تغطية كافة الفعاليات والأنشطة. وبدأ رئيس الجامعة الحرب مبكراً مع الصحافة، واشترط لدخول الزميل إسماعيل رفعت، محرر "اليوم السابع"، أن يكتب المحرر ما يمليه عليه فقط، وأن يراجع كل ما يكتبه قبل النشر وأن يعلم رئيس الجامعة بتفاصيل لقاءاته مع الأساتذة والطلبة وتحركاته فى الجامعة، وقال "مستعد أعمل مقر لليوم السابع فى الجامعة بشرط تعملوا اللى أنا عايزه بس". ورغم أن جريدة "اليوم السابع" منذ تأسيسها تعتبر نفسها فى خندق واحد مع مشيخة الأزهر ومؤسسات الدولة فى محاربة الفكر المتطرف والإرهاب، إلا أن رئيس جامعة الأزهر يبدو أن له رأى آخر، ويريد ألا يتم نشر إلا ما يقوله ولا يتم سماع إلا ما ينطقه ويريد منع الصحفيين من أن يعرضوا حقيقة ما يدور فى الجامعة. من جانبه، يستعد "اليوم السابع" لتقديم شكوى رسمية إلى نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة ومشيخة الأزهر، ليتدخلوا لحماية حرية الرأى والتعبير، واتخاذ موقف ضد رئيس جامعة الأزهر الذى يريد تطويع الصحافة لصالحه فقط، ومنع الرأى العام من الاطلاع على حقيقة ما يدور، وتحويل الصحيفة إلى "محررين ملاكى" لصالح نشر الأخبار التى يرضى عنها رئيس الجامعة.. خاصة أن رئيس الجامعة يستخدم تهمة الانتماء لجماعة الإخوان "الإرهابية" ضد كل صحفى يخالف نهجه. وتصر "اليوم السابع" على استكمال نهجها فى احترام القانون ومؤسسات الدولة، من خلال عزمها التوجه بشكوى إلى نقابة الصحفيين لتستكمل نقل واقع يسعى الدكتور عبد الحى عزب لترسيخه فى تكميم الأفواه وتقييد الحريات الإعلامية وتداول الحقيقة. وتتوجه الصحيفة إلى الرأى العام المصرى وكل الجهات المعنية وعلى رأسها شيخ الأزهر ورئيس المجلس الأعلى للصحافة والمجلس الأعلى للجامعات والنائب العام والمهتمين بالحريات الإعلامية، لوقف ممارسات تقييد الحريات ومكاشفة الرأى العام بالحقيقة. بدوره، أعلن كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، رفضه تهديدات الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، لصحيفة "اليوم السابع"، واتخاذ قرار بمنع مندوبها الزميل إسماعيل رفعت، من دخول الجامعة وحرمانه من تغطية كل الفعاليات والأنشطة. وأضاف محمود فى تصريحاتٍ خاصة، أن النقابة ترفض منع أى مسئول فى أى مكان صحفى من الحصول على المعلومة، لافتًا إلى أنهم فى انتظار المذكرة التى ستتقدم بها "اليوم السابع" للنقابة لمعرفة أبعاد الأزمة، لمخاطبة رئيس الجامعة بشأن الواقعة. فيما أكد ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، أن النقابة فى انتظار الشكوى التى ستتقدم بها صحيفة "اليوم السابع" ضد رئيس جامعة الأزهر، للنظر فيها واتخاذ الإجراءات. وأضاف "رشوان" فى تصريحاتٍ خاصة، أنه يجب على أى زميل صحفى أن يُخطر النقابة بحالات التعدى ومنعه من مباشرة أعماله فور وقوعها، متابعًا حديثه قائلًا: "النقابة لا يجب أن تعلم بأخبار الزملاء من الصُحُف ويجب على كل زميل أن يسرع لإخطار النقابة بما يتعرض له". بينما قال صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إنه من حق أى محرر صحفى تغطية الأحداث بموضوعية، ونشر ما يجرى فيها من وقائع، كما أنه من حق الصحفى الدخول للأماكن العامة والمفتوحة لتغطية الأحداث بها. وأضاف "عيسى"، فى تصريحاتٍ خاصة، أن المجلس الأعلى للصحافة فى انتظار المذكرة التى ستتقدم بها صحيفة "اليوم السابع" بعد قرار الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر بمنع دخول مندوب الجريدة إلى الحرم الجامعى لعرضها على هيئة المكتب والنظر فيها، مشيرًا إلى أن المجلس سيتدخل للتوفيق بين الجريدة وجامعة الأزهر للوصول إلى حل. وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إلى أن منع الزملاء من تغطية مهمتهم يحتاج إلى شكل من أشكال التدخل لحماية حرية الصحافة، متسائلا: "ما الذى أغضب جامعة الأزهر من تلك الأخبار؟". أخبار متعلقة: نقيب الصحفيين: ننتظر شكوى "اليوم السابع" ضد رئيس جامعة الأزهر